منذ تولية كيم جونغ أون رئاسه كوريا والعالم أجمل يتحدث عنه، فقد تميز بقراراته المتهورة ووضع نفسه ودولته في تحديات مستمرة مع أقوى الدول، وبالرغم من صغر سنه الذي لا يتجاوز ٣٥ عام إلا أنه قام بأعمال عدة ستظل محفورة في التاريخ الكوري، هيا بنا نتجول في معلومات عن رئيس كوريا الشمالية من نواحِ مختلفة.
معلومات عن رئيس كوريا الشمالية (الزعيم كيم جونغ أون)
حياته المبكرة
لم يصرح الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون (بالإنكليزية: Kim Jong-un) عن حياته المبكرة إلا ببعض المعلومات القليلة فمن المعروف أنه الابن الثالث والأصغر لزعيم الكوري السابق كيم جونغ إيل الذي حكم البلاد منذ عام ١٩٩٤، أما والدته فهي مغنية شهيرة في الأوبرا تدعي السيدة كو يونغ هي والتي توفيت قبل تولية كيم جونغ أون في عام ٢٠٠٤، وبالرغم من أنه لم يكن الابن الأكبر إلا أنه كان المميز بينهم فقد كان يرى به والده نموذج له حتى في شدته، فعندما كان شاب كان يصطحبه في عمليات التفتيش العسكرية، بعد أن بعثة ليتلقى تعليمه في مدارس سويسرا ثم الإلتحاق بجامعة كيم إيل سونغ العسكرية الكورية.
توليه الحكم
منذ عام ٢٠٠٩ انتشرت الأخبار بتهيئة كيم جونغ أون لتوليه الرئاسة بعد والده، فقد تم ترشيحه كمرشح للمجلس الأعلى للشعب، وفي نفس العام تم تعيينه كرئيسًا لوزارة أمن الدولة كونها الوكالة الحكومية المسيطرة سياسيا على الدولة، وفي عام ٢٠١٠ حصل على رتبة جنرال بأربع نجوم، إلى أن تم الإعلان عن توليه كيم جونغ أون الزعيم الأعلى بعد وفاة والده في ديسمبر ٢٠١١ وبالرغم من عدم الأعتراف بهذا اللقب رسميًا إلا أنه أشار إلى منصب الرئيس لكل من القوات العسكرية والقوات الكورية.
حصل كيم جونغ أون على بعض الألقاب الرسمية في عام ٢٠١٢ من ضمنها رئيس اللجنة العسكرية، رئيس مجلس الدفاع الوطني، السكرتير الأول لحزب العمال الكردستاني، ومع ذلك كانت سلطاته محدودة بعض الشئ ففي عام ٢٠١٦ تم تعديل الدستور من قبل مجلس الشعب الأعلى لتوسيع سلطات الزعيم، ونتج عن هذا التعديل منظمة جديدة تعرف بلجنة شئون الدولة تحت رئاسة الزعيم الكوري والتي حلت محل مجلس الدفاع الوطني.
أهم أعمال رئيس كوريا الشمالية
قام كيم جونغ أون بالعديد من الإصلاحات الزراعية والاقتصادية تكميلا لمسيرة والده، ولكن سجلت الأنباء ببعض الأعمال الوحشية والانتهاكات الإنسانية التي قام بها ضد من تعارض من حكمه حيث قام بإعدام الكثير من كبار المسؤولين التابعين للنظام القديم وكان من ضمنهم واحداً من أكبر مستشاري والده، بالإضافة إلى التجارب النووية وتطوير تكنولوجيا الصواريخ في مواجهة الإدانة الدولية، بالرغم من تصريحه في الاجتماعات التاريخية مع الرئيس الكوري الجنوبي والرئيس الأمريكي بأنه سيكون أكثر تعاونًا في هذا المجال الاجتماعي.
نبذة عن الحياة الشخصية لرئيس كوريا الشمالية
لقد أحتل المرتبة السادسة والثلاثون كواحد من أقوى رؤساء العالم بناء على ما ورد في مجلة فوربس كيم، فقد استطاع بالرغم من سنه الصغير أن يمتلك ١٧ قصر فخم حول كوريا الشمالية، إلى جانب أسطول من ١٠٠ سيارة على الطراز الأوروبي وطائرة ويخت خاصين به، وقد أشارت تقارير ٢٠٠٩ بأن كيم جونج أون مصابا بداء السكر وارتفاع ضغط الدم، وقد ذكر أنه تزوج عام ٢٠٠٩ من السيدة ري سول جو التي كان في أوائل العشرينات من عمرها، وأنجبت دينيس رودمان عام ٢٠١٠ وابنه ثانية تدعى جو آية.
محاولات اغتيال الرئيس الكوري الشمالي
لقد تم اكتشاف رشاش بالقرب من إحدى الطرق التي يقوم الرئيس بزيارتها وصرح بأنه جزءًا من محاولة الاغتيال، وفي عام ٢٠١٧ سرح بعملية اغتيال موجهة لكيم جونغ أون بسلاح كيميائي حيوي إلا أن تأخر تأثيره لبضعة أشهر.
قدمنا إليكم عبر السطور الماضية معلومات عن رئيس كوريا الشمالية، نتمنى أن ينال المحتوى إعجابكم.
المراجع: Britannica – Thoughtco – Biography