فيودور دوستويفسكي (Fyodor Dostoevsky) هو روائي روسي ومؤلف قصص قصيرة وصحفي، ولد في موسكو عام 1821 لأب طبيب وقد أرسله إلى مدرسة صناعية حربية عام 1837 وفيها قرأ الآداب الأجنبية بنهم. وبعد فراغه من دراسته عام 1843 تحول إلى الكتابة مباشرة بدلا من العمل بالجيش.
أتم روايته الأولى المساكين عام 1845 فمدحها أحد كبار النقاد ونشرها أحد الناشرين في العام التالي، ثم بين عامي 1846 و 1849 ألَّف 12 قصة تبدو فيها إرهاصات لروايته المقبلة.
قبض عليه عام 1849 لنشاطه السياسي وحكم عليه بالموت رميا بالرصاص ومر بمحنة انتظار الموت أمام بنادق الجند المصوبة إليه ولكنه نجا من الموت في آخر لحظة حين أتي رسول من القيصر ليعلن تخفيف الحكم عليه من الموت إلى السجن مع الأشغال الشاقة في سيبريا ثم العمل بالجيش بعدئذ.
قضي ثلاث سنوات في البؤس والعذاب مما جعله يتحول إلى الدين، وكان لهذه الفترة أثر كبير في رواياته ظهر في عطفه الشامل على البشرية، وزادت بسبب تلك الفترة حدة نوبات الصرع التي كان يعاني منها.
تزوج عام 1857 من أرملة لها ولد أصبح عبئا عليه حتى بعد وفاة زوجته عام 1864.
سمح له بالعودة إلى بطرسبورج عام 1859 وفيها تابع نشاطه الأدبي وأسس مع أخيه مجلة الزمن عام 1861 ونشر فيها كثيرا من رواياته مسلسلة وأهمها بيت الموتى عام 1862، والمهانون والمجروحون (1861-1862) وقد قام بأول رحلة له إلى أوروبا عام 1862، وبعد مصادرة الحكومة لمجلة الزمن قام برحلة ثانية إلى أوروبا عام 1863 حاول فيها أن يعوض خسارته عن طريق القمار ففشل وقد استفاد من ولعه بالقمار في كتابة روايته المقامر عام 1866 وشباب فج عام 1875.
قابل أثناء رحلته الثانية بولينا سسلوفا التي أحبته وعاشت معه.
تمكن هو وأخوه من إحياء مجلتهما تحت اسم الفترة عام 1864، وفي هذا العام ظهرت له روايته ملاحظات من العالم السفلي، وفي نفس العام أيضا توفي أخوه ثم زوجته.
قضي فترة عصيبة في ضنك، ولكن بدأت تختمر في ذهنه فكرة أولي رواياته العظيمة وهي الجريمة والعقاب التي ظهرت عام1866.
تزوج عام1867 من سكرتيرته أنا جريجورفنا سنتكينا التي كانت تفهم شخصيته وأدركت نواحي القوة والضعف عنده، كما كانت تتميز بالقدرة على تصريف الأمور المالية، مما جعل السنوات الأخيرة من حياته أسعد فترات عمره وأكثرها إنتاجا، إذ كتب سائر رواياته العظيمة في مدة لا تتجاوز عشر سنوات ومنها المعتوه عام 1869 وشباب فج عام 1875، والإخوة كارامازوف (1879-1880) التي تعتبر رائعته الكبري.
تتميز روايات دوستويفسكي بالتحليل النفسي العميق، وبالقدرة الخارقة على محبة جميع البشر والعطف عليهم مهما بلغوا من الدناءة والخسة.. كما تمتاز بالاهتمام بمشكلات الخطيئة والعقاب والخلاص. وقد احتل دوستويفسكي مكانة عالية في حياته، وإن لم تنتشر شهرته خارج روسيا سريعا.
توفي دوستويفسكي عام 1881.
لديّ أيضًا ما تقرأه هنا:
- فبداية؛ تجِد: من هو أبقراط؟
- ثم: من هو شريف باشا؟
- وختامًا: من هو أبو حنيفة النعمان؟