يعيش الطلاب اليوم في عالم يطغى عليه العالم الافتراضي أكثر فأكثر ودخلت التقنيات بحيث تضيف للطلاب والمدرسين طرقاً جديدة في التفاعل والنقاش والاستفادة من العملية التعليمية عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
ما هو دور منصات التواصل الإجتماعي تجاه الطلاب والمعلمين؟
يقول الأستاذ عمار محمد “مستشار ومدرب التسويق الرقمي”، مع اقتراب موعد العودة للمدارس يرجع موضوع الاهتمام بالجانب التقني والتوظيف في عملية التعليم، ومع التعليم بطريقة التلقين بالطريقة الاعتيادية أصبح دور الإعلام مثل دخول الوسائط المتعددة كأسلوب التدريب بدلاً من أسلوب التدريس وهو عملية التفاعل واستعمال التفاعل والنشاط داخل الصف وتعزيز مهارات التواصل بين المدرس والطالب داخل الصف شيء مهم بدرجة كبيرة، لذلك تم استخدام السبورة الذكية واستخدام المقررات الإلكترونية كذلك لكن تبقى الإشكالية هي عند رجوع الطالب إلى البيت وكيف له أن يتذكر ما تعلمه في المدرسة أثناء اليوم الدراسي وكيف يمكنه التواصل مع المدرس أو مع زملائه، لذلك كان هناك توظيف للشبكات المعروفة مثل فيس بوك وتويتر وسكايب ويوتيوب وواتس آب كما أن هناك أيضاً برامج متخصصة وفرت كيفية التواصل الجيد بين المدرس والطالب وأولياء الأمور حتى يمكنهم معرفة ما يتعلمه أبنائهم ويتم شرح المناهج لأولياء الأمور بطريقة سهلة ومبسطة ليتابعوا أبنائهم بشكل مباشر وبشكل فوري.
هل تدخل منصات التواصل الإجتماعي ضمن مفهوم التعليم التكنولوجي؟
تُستخدم مواقع التواصل الإجتماعي في دولنا العربية على نطاق محدود للغاية كما أن الكتاب الإلكتروني بدلاً من الكتاب التقليدي مطبق فقط في دول تُعد على أصابع اليد.
أما عن مواقع التواصل الإجتماعي ومدى توظيفها في العملية التعلمية فكما سبق الذكر هناك مجموعات مغلقة على الفيس بوك بين الطلاب أنفسهم كما أن هناك بعض المدرسين والطلاب ممن يستعلمون تويتر في طلباتهم الدراسية ويمد المدرسين الطلاب بالمعلومات الجديدة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك استخدام واسع لليوتيوب في شرح الدروس التعليمية بطريقة مفهومة ومبسطة كما أن هناك جامعات ليس بها مدرسين ويبقى كل الأمر أن لهم مقاطع فيديو يتم إدخالها عبر يوتيوب للطالب لنوفر ميزتين أولهما هو إمكانية رؤية الطالب للمعلومة في أي وقت والأخرى هي قدرة المدرس على تحديث المعلومة من وقت لآخر، لذلك فإن عملية التعليم أصبحت متجددة فيها نوع العطاء ويمكن للطالب أن يضيف المعلومات الخاصة به على هذا الموقع كما يمكن للطلاب كذلك من خلال موقع ويكيبيديا عمل موسوعة خاصة من خلال مصادر كثيرة بحيث يلخصون الدروس بأساليب وتقنيات بسيطة – بناءً على رأي مستشار التسويق الرقمي.
ما أهمية وسائل التواصل الإجتماعي في التشجيع على الإبداع؟
نحن اليوم نعيش في عالم ذو إيقاع شديد جداً وفيه الناس يبحثون عن معلومة سريعة ومبسطة وذلك يمكن التوصل إليه عبر الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي.
إلى جانب ذلك، تكمن أهمية التعليم الإلكتروني في كسب الشخص مهارات جديدة خاصة مع سوق العمل اليوم الذي يتطلب الإبداع كشرط أساسي للتوظيف، بالإضافة إلى أن وسائل التواصل الإجتماعي أضافت نوع من الذكاء الإجتماعي والتحليل والتواصل الإجتماعي الجيد وضمانة التواصل اليوم بين كل الأشخاص الموجودين من طلاب ومدرسين وإدارة وأولياء الأمر ومن يراقبون جودة التعليم إلخ إلخ..
هل يمكن تطوير دور مواقع التواصل الإجتماعي في التعليم؟
يجدر الإشارة إلى أن شبكات التواصل الإجتماعي أصبحت في تطور الكبير يوماً بعد يوم حيث على سبيل المثال تم دخول الواقع المعزز في عملية التعليم وظهور مجموعة من النماذج التمثيلية أمام الشخص باستخدام تطبيق الجوال أو استخدام نظارة على سبيل المثال، لذلك يمكن للطالب اليوم أن يعيش العالم التخيلي ويراه أمامه ويلمسه ويتفاعل معه.
إلى جانب ذلك، تم ظهور الكتاب التفاعلي من خلال الواقع المعزز أو الواقع الافتراضي كما أن بعض الجامعات أصبحت تستغني عن وجود المعلم بذاته في الصف وتستبدله بالروبوت في بعض الأحيان.
وأخيراً، يجب علينا إدخال التقنية على أوسع الحدود في العملية التعليمية وفي نفس الوقت يجب الوصول للطالب بطريقة مميزة ومبتكرة ويبقى جزء من ذلك هو استعمال مواقع التواصل الإجتماعي في عملية التعليم.
أما عن مدى توظيف مواقع التواصل عربياً في نطاق التعليم كباقي الدول الأخرى فقد ظهرت مجموعة من الجوائز التي تعزز دخول التقنية في العملية التعليمية بجانب وجود بعض البحوث التعليمية التي تؤكد أننا في بدايات الدوام التقني في العملية التعليمية.