من الحقائق التي نؤمن بها، ونسعى لترسيخها:
- أن بناء المرأة بناء سليما في عصر شديد التعقيد، وتشكيل وعيها وتأهيلها يُعد بناءً للمجتمع وتشكيلا لوعيه السليم.
- أن تمكين المرأة – لا سيما تربويا وإعلاميا وثقافيا تمكين للأسرة وتأمين للنشء والشباب.
- تحصين المرأة يعد تحصينا للنشء والأسرة وتحصينا لشتى أفرادها.
إن الأبناء ووعيهم ومداركهم ومسئولياتهم تجاه دينهم وأوطانهم ومقدساتهم وهويتهم، المرأة يمكن أن تسهم في تقوية الجهاز المناعي للأمة الإسلامية، وتنمي معارف وأيضا تجاه التحديات التي تواجههم حتى يتأهلوا لحمل راية دينهم وأوطانهم.
ولكي تقوم المرأة بذلك يجب أن تؤهل لتحقيق ذلك؟!، ومن ثم يجب أن تعنى بهذا في إطار خطة قومية تستهدف الاستثمار الاستراتيجي في بناء المرأة وتكوينها وتأهيلها. من خلال:
- أولا: الإيمان بالقدرات الخلاقة التي يمكن أن تقوم بها المرأة في الحياة.
- ثانيا: تكاتف شتى المؤسسات التربوية والإعلامية والدينية والثقافية لبناء وعي المرأة وتنمية قدراتها.
- ثالثا: تدريب المرأة على منهجية التفكير الناقد لتمكينها من عمليات الفرز والانتقاء من الوافد العاتي عبر التقنيات الحديثة، وإكسابها القدرة على النقد والتحليل والتركيب واستشراف المستقبل.
- رابعا: توجيه وسائل بناء الوعي للتركيز على القضايا الكبرى التي تتعلق بالمصالح العليا للبلاد والعباد، والسعي الحثيث لبناء القيم الدينية والأخلاقية والعادات والتقاليد، والموروث الثقافي في المجتمع.
- خامسا: تربية الوالدين تربية إعلامية تمكنهم من تدريب النشء المسلم على الاستخدام الأمثل والأمن لوسائل الإعلام المختلفة، وبما يساعد على تنميتهم في شتى الجوانب العقلية والمعرفية والوجدانية والنفسية والسلوكية والعملية، وذلك يستلزم تزويد الوالدين بالعلوم والمعارف ومصادر التربية الإعلامية من منظور إسلامي.
- سادسا: تربية النشء والشباب المسلم تربية إيمانية وسلوكية تنمي الرقابة الذاتية لديهم، وتربية إعلامية تساعدهم على عمليات الفرز والانتقاء والغربلة والاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام الجديد، وتمكنهم من حماية هويتهم، ومواجهة مظاهر الاختراق.
- سابعا: إعادة النظر فيما يعرض من البرامج والقوالب الإعلامية المختلفة عبر وسائل الإعلام ليكون المعروض مؤصلا للثقافة العربية، وداعمًا للهوية الإسلامية، ومبرزا للدور المأمول للمرأة.
ويبقى الاستثمار الأمثل في المرأة وتربيتها إعلاميا وفكريا، وبناء مهاراتها الحياتية وتمكينها تربويا وثقافيا واجتماعيا.
ومن ركاب هذا المنبر المبارك أطالب القادرين والمتخصصين من أبناء الأمة بوضع أسس التربية الإسلامية وقواعدها لتكون في متناول الذكاء الاصطناعي باستمرار لتوظيفه وجعله يقف إلى جانب هوية الأمة وثقافتها، وأيضا للتقليل من تأثيراته على هويتنا وإنسانيتنا.
وفي النهاية أوصي بإطلاق مبادرة إسلامية الحماية النشء المسلم في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي، وتصميم ألعاب إلكترونية للنشء والشباب المسلم وأعمال درامية تزرع في نفوسهم القيم الإسلامية النبيلة بشكل مباشر وغير مباشر، وأن ينهض الدعاة والمثقفون والواعظات بتجديد الخطاب الديني والثقافي الذي يسهم في بناء الوعي الرشيد، والحفاظ على الهوية الإسلامية.