«هل يمكن أن تشاركي معنا من خلال خبرتك الشخصية في دورة عن التعامل مع آثار الطلاق؟»
جاء صوتها على الطرف الآخر من الهاتف من مجلة الزهور التي تتطور مع الأيام كمجلة للمرأة والأسرة ليس في مصر بل في الوطن العربي، وتزداد نضجا في المضمون والإخراج الصحفي.
أين ومتى كان السؤال؟ ثم اعتذرت لضيق الوقت وعدم ملاءمة التوقيت، مع تهنئتي لفريق التحرير على الفكرة الرائعة.
في إسلامنا الطلاق أبغض الحلال، لكنه المَخْرج من حياة لم تعد ممكنة فقد فيها الزوجان المودة والرحمة والسكن، لكن هذا المخرج بابه الفضل والتعامل الكريم حرصا على أخوة الدين ومستقبل الأطفال والإحسان في العلاقات الاجتماعية الأوسع الممتدة.
الاستمرار كرهاً والإمساك ضراراً يخل بفلسفة الأسرة، والطلاق في يد الرجل والخلع حق المرأة، {وإن يتفرقا يغن الله كلاًّ من سعته}. هكذا تعلمنا أحكام القرآن وسيرة الرسول والصحابة والصحابيات.. لمن أراد أن يتفقه.
أخوة الدين
في ثقافتنا الاجتماعية الطلاق ليس أزمة نديرها باحترام ليعين المجتمع الطرفين على تجاوزها لتستمر الحياة، لكنه كارثة يرتبك أمامها الناس فيفقدون مشاعرهم أو تماسكهم الأخلاقي في دورة كراهية لا ضرورة لها وتشويه متبادل لا نفع من ورائه، وكأن تلطيخ الآخر هو دليل البراءة، وخطأ طرف هو مصدر مظلومية الطرف الآخر.
قيل وقال.. وكثرة الكلام تدفع غالباً للمرارة، والأولى احترام المجتمع لخيار الطرفين، أو أحدهما، وسكوت عن التفاصيل ليمضي كل في طريقه على خير، ومن كان لديه شهوة معرفة التفاصيل نقول له: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه!
في مشاهد السينما الطلاق في الغالب يتضمن لطمة على وجه المرأة، وأطفالا يصرخون من حولها، وفضائح وتنازع وتغيير مفاتيح المنزل، وطردا لطرف من البيت شر طردة، وتكالبا على الأثاث والمتاع ليحرم طرف منه الطرف الآخر، ويفوز بما يستطيع قبل غرق القارب.
لم أشاهد في الدراما أبداً أطرافاً تجلس للتفاوض حول الأسلوب الأمثل للانفصال بشكل يليق بسنوات من العيش المشترك بما يكفل استمرار العلاقة الوالدية، ويسهل تفهم الأطفال لواقع جديد ونموهم في سلامة نفسية، ولم أشاهد حلقات في الفضائيات عن نماذج حية للتنافس في تقديم الفضل فيحلف طرف على الآخر أن يأخذ كذا بدلاً من أن يلوي ذراعه ليتركه وراءه.. زهداً في متاع زائل وطمعاً في علاقة طيبة للمستقبل تراعي “سنوات العشرة” والتشارك في إنجاب الأطفال، تلك الذاكرة التي لن تنمحي وهذه الرابطة التي لن تنفك أبداً.
لم أشاهد في الدراما ولا التلفاز.. ولا في الحياة.
دعم نفسي
تعددت الأسباب والطلاق واحد، انفكاك عرى المودة والرحمة التي بناها عقد زواج هو ميثاق غليظ. وهو لا شك قرار صعب ومنعطف حاسم وتجربة تحتاج دعما نفسيا من المحيطين ليجتازها المرء بسلام وهدوء، لا يظلم فيفقد دينه وأخلاقه ويندم لاحقاً، ولا يشعر في الوقت ذاته أنه ضحية فيفقد ثقته في نفسه ويظل يأسى على حاله “وإللي جرى له” ويبكي على ما ضاع أو ضيّع فيعجز عن بناء حياة طبيعية في المستقبل.
لذا فتبادل الخبرات والحصول على الدعم لتجاوز الأزمة مهم، أما التقليب في أسباب الوصول لنقطة الطلاق في نظري فلا أراه يجدي، أولاً لأن كل طرف قد يحكي قصة مختلفة تماماً عما كان عليه الحال وانتهى إليه المآل، وهذه الرواية المختلفة ذاتها سبب كاف للطلاق، أن يعيش اثنان نفس الحياة لسنوات ليخرج كل منهما ليروي قصة مختلفة يعني ببساطة أن هذه الحياة كانت على شفا جرف هار ولم تكن لتستمر، واختلاف وجهات النظر لحد التعارض التام والتناقض والتناطح وحده سبب لأن يحدث الطلاق.
هذا زواج هش، وليس مطلوباً أن يكون طرف على حق والآخر هو المذنب، يكفي أن الرؤية للعالم ولتفاصيل الحياة مختلفة تماماً، والفيصل هو قدرة الطرفين معاً على تحمل هذه الحالة، فإن عجز طرف فإن خروجه من الزواج سليم العقل والقلب والتفاوض العاقل الحكيم أفضل من انتظار لحظة انهيار مروع لا يعلم مآلها إلا الله.
في أحيان كثيرة قد يستقيم الحال بالتحكيم، وفي أحيان أخرى يكون أوانه قد فات، وتكون إرادة الإصلاح قد تبددت، وأحلام العمر قد آذنت بالرحيل. يظل الأمر عندها مناطه التقوى، وحده الله سيحاسب، ولا يملك غيره الاطلاع على القلوب والنفوس، وصدق من قال: “لا أستطيع، ونية من حسم ومكنون من أعرض ومضى”.
أيضاً كل حالة تتميز بقدر كبير من الخصوصية؛ لأن البشر يختلفون في الطباع ناهيك عن اختلافهم في تقارب وتنافر المزاج النفسي حين يجمع الرجل والمرأة بيت واحد، والخوض في الخصوصيات لا يجدي في تعليم خبرات للآخرين، فقط يفضي لفضح وتبادل تهمة “من المسئول عن فشل الزواج”، وهو حال لا يحقق أي مصلحة على جميع الأحوال، ولا يمكن أن يتعلم طرف خرج من علاقة زواج دروساً لعلاقة زواج قادمة، لأن الحال القادم بالتأكيد مختلف.
والأهم أن الطرف نفسه تغير، ليست المرأة التي خرجت بأطفال من تجربة كان مقدراً لها في الكتاب أن تنتهي هي نفس المرأة التي دخلتها بأحلام غضة وتصورات بكر، هي تغيرت واختلفت سياقاتها وتغيرت أولوياتها ونظرتها للحياة، وليس الرجل الذي خرج من علاقة لم تنجح هو ذاته ذلك الشاب الرومانسي قليل الخبرة الذي كان يظن أن النوايا الحسنة والمشاعر المحلقة وحدها تكفي لإقامة دعائم بيت واستمرار علاقة زواج مثمرة وبناءة؛ اليوم هو شخص آخر، وهكذا…
ودليلي على ذلك أنه حين يختار الإنسان أن يبدأ حياة جديدة نسمع من الشريك الجديد أو نرى من الشخص ذاته حالاً مختلفة تماماً، فهل تغير وتعلم من خبرته أم ينتحل شخصية مختلفة ليجمل نفسه؟ أحسب أن الأمر ليس بهذه البساطة، وقد تكون المسألة في تقديري ببساطة هي “كيمياء”.
وقديماً قالوا في الأمثال “الله يهدي السر”.. في الأمور سر، هو سر الروح واجتماعها بالزواج (خلق لكم من أنفسكم)، والروح من أمر ربي، فإن استوحشت ممن تشاركه الحياة فكيف تستمر العلاقة؟
بعض الزواج يخرج من الإنسان أفضل ما فيه وبعضه يخرج أسوأ ما فيه، فما المنطق في الاستمرار في النوع الأخير، لا الزوجان ولا الأبناء سيعيشون حياة سوية، والتعاسة ليست دوماً قدر.. قد تكون اختيار، والبحث عن حياة أسعد حق مشروع، وعلى المجتمع تحمل مسئوليته في الدعم والمساندة لكل الأطراف، تلك المساندة التي تفزع مسئوليتها البعض فيظل يدفع الزوجين للصعود للهاوية بقول يعجب لكنه قد يهلك في النهاية ويرفع من ثمن الانفصال بعد أن تآكل كل المعروف وذبلت كل الشيم. ومن هنا حكمة الطلاق في الإسلام.. وقواعد تأمين كافة الأطراف بعد الطلاق دينيًّا وأخلاقيًّا واجتماعيًّا وإنسانيًّا.
مرحلة جديدة
تعلمت من خبرتي بعد عام مضى على الطلاق أن المجتمع لا يفرض علينا من القيود إلا بقدر ما نقبل منه ذلك. حين أذن الله بالانفصال، وبدأت مرحلة جديدة من حياتي مع أبنائي توقعت نظرات وهمسات ومضايقات.
وأشهد أن خبرتي كانت أقل سلبية مما تصورت بفضل الله وبفضل نوعية الناس المحيطين بي في شتى الدوائر التي أتحرك فيها. يتكلم الناس ويثرثرون بقدر ما نفتح لهم مجالاً للكلام، أما إذا تعامل المرء مع الموقف بهدوء وإصرار على الخصوصية وتجاوز للتفاصيل التي لا تهم أحداً ولا تخص الآخرين، ورفض الاستجابة لفضول البعض، فإن الأمر يمر بسلام.
أهم شيء ألا يصيب المرء شعور بالرثاء لحاله ونفسه لمضي العمر. كل شيء نصيب ومقدور. انتهى.
لم أشعر أبداً أنني صرت نصف امرأة، ولا أن وضعي الجديد مصدر حرج نفسي، لا في البداية شعرت بالحاجة لتأكيد أنني انفصلت عن “أبو أولادي” حين ظل الذين لا يعرفون بالأمر في سؤالهم المعتاد يسألون عنه ويرسلون التحية، لم يضايقني الأمر بل كنت أتعامل معهم باعتيادية، ولا شعرت بعدها حين أصبح الأمر معلوماً مع الأيام أنني في حاجة لشرح أو تحليل أو تبرير. يسأل البعض “هل..؟ حقًّا….؟”.. فيكون الرد: “نعم.. نحن بخير.. والحياة تسير، والحمد لله”.
نحقق التحول الإيجابي في منعطفات الحياة بقدر ما نكون إيجابيين، وننجح في تجاوز المنعطف الحرج، كلما نجحنا في معرفة ماذا نريد وإلى أين نقصد؟
تعلمت أن التجارب تميز الخبيث من الطيب، وأنه رب أخ لك لم تلده أمك، وأن الصديق الحق هو من يساندك دون أن يتدخل في خصوصياتك، ويدهمك بفضوله، أو إلحاحه، بل الصديق هو من يحترم خياراتك، ويعطيك مساحة، لكن يقف على البعد جاهزاً للعون.
هذا الإحساس بالأمن وبصدق الصحبة أهم من أي معونة فعلية مادية. هذا الدفء والود عن بعد وحده يكفي، وهذه هي قيمة الصداقة والأخوة الحقيقية، أن تعرف أن هناك سندا.. إذا احتجت.
تعلمت أن أبناءنا ليسوا أبناءنا بل هم أبناء الحياة، وأنهم يفهمون جيداً ما يجري ويدركون تفاصيله مهما حاولنا أن نكتم، وأن تأمين انتقالهم لوضع جديد بنضج وانفتاح أفضل من حبسهم في علاقة لم تعد تمنحهم دفء السكن بزعم أن مصلحة الأولاد فوق سعادة الزوجين، نعم “ما كل البيوت يُبنى على الحب”، لكن كل البيوت تُبنى على المودة والرحمة، وحين يفتقدها البيت فالأفضل أن تعود مودة ورحمة الأخوة والصلة لدائرتها الأوسع الاجتماعية بين طرفين فض زواجهما لا يعني بالضرورة انفكاك علاقتهما الإيمانية والإنسانية والاجتماعية.. مؤمن ومؤمنة.
في هذا المنعطف وفي أثناء الانتقال لمرحلة جديدة كان أولادي الأقرب لي والأقوى، ساندوني بمثل ما سعيت لمساندتهم، وإشعارهم أن ترتيب العلاقات الأسرية قد اختلف لكن الحقوق والبر والواجبات مستمرة، وأن فكرة “الأسرة المنهارة” فكرة زائفة وليست إسلامية، يظل الأب هو الأب والأم هي الأم والأقارب هم الرحم على الجانبين.
شرحت لهم أن الأسرة لم تنهر بل تغيرت ترتيبات العلاقات، وانفكت فقط علاقة الزواج بين الأب والأم لأسباب لا شأن لهم بتفاصيلها، ما ينبغي أن يهمهم ويشغل بالهم هو أن يواجهوا الحياة بثقة واحترام لخيارات الوالدين وحب للطرفين لا تشوبه شائبة ويقين بأنهم سيبقون –للأبد– موضع حب الأب والأم والأقارب.
لذا ففي مرحلة الاستقرار الجديد منحت أبنائي الثقة والاحترام، ومنحوني العطف والحنو الذي كنت في أمس الحاجة إليه، واليوم نظرتي لهم مختلفة، فهم ليسوا –كما يشفق البعض– مسئولية وعبئا، بل سندا وثروة.. لي.. ولوالدهم في المستقبل.
المسئولية الجماعية
تعلمت أن هناك أموراً لا يحلها إلا الزمن، استعجال عودة مياه النسب والقرابة لمجاريها ليس من الحكمة، الناس تحتاج وقتاً لتكيف نفسها على أوضاع جديدة، وتتحرر من مواقف حادة قد تشعر أنها واجبة عليها تجاه الابن أو الابنة الخارج من تجربة صعبة، ويغلب استسهال اتهام الطرف البعيد بأنه هو المخطئ والقريب هو المظلوم، هذا رد فعل إنساني مفهوم، إنكاراً للواقع وتخففاً من المسئولية الجماعية عن انتهاء علاقة لو أعان الأهل في دفع مظالمها ربما كانت استقامت، رأوها تنهار فأعرضوا.. وتجاهلوا.. وهم يعلمون.
من المتوقع أيضاً أن يجد المرء من الأقارب عجلة في إطلاق الأحكام على طرف لم يعد من الأسرة، ولم يعد يملك التفاوض والدفاع عن نفسه لذا فإدانته مجاناً سهلة بل مريحة. الأصعب أن ينصف الناس ويعدلوا.. ويبدءوا في بناء علاقات إنسانية سوية لم يتعرفوا على طبيعتها من قبل لأنها ببساطة غير مسبوقة. في الغالب يرتبك الناس ويطلقون مقولاتهم الحاسمة بلهجة الخبير.. إلا من رحم ربي.. ممن أنصت وسكت ودعا بالخير صادقاً.
تعلمت أيضاً أن الله على كل شيء شهيد، وأنه المطلع البصير، وأن المصيبة –والطلاق مصيبة لا شك– يجب أن نحتسبها في ميزان الله، هو وحده من يملك أن يأجر ويخلف على الطرفين، وأن يجبر النفوس والقلوب.. وحده هو الجبار.
وتعلمت أن البر مهما كان صغيرًا وخفياً لا يبلى، يدخره الله ويحصده المرء مع الأيام بركة ونعمة وستر من حيث لا نحتسب.
وتعلمت أن الأخلاق في النهاية هي معيار التماسك النفسي، وأن الإنصاف والعدل في الرضا والغضب عسير، والفعل الطيب في وقت التنازع والفراق جهاد كبير، ذكرنا الله بالفضل أثناءه لأنه صعب صعب، ولا تنسوا الفضل بينكم.. ولا تنسوا الفضل بينكم.. ولا تنسوا الفضل بينكم.
وتعلمت ألا أحكم على الناس، وأن أتواضع، فالولع بالحكم على الناس خطر كله، لا أحد يعلم دخائل النفس وأسرار البيوت، وأن القدر نافذ لا محالة.. وأن احترام خيارات الناس وخصوصياتهم من أبسط آداب الإسلام، وأن استنتاج أسباب أزمات الآخرين ومنها الطلاق لعبة مسلية للبعض توقع في الخوض في الأسرار بل الأعراض، وأن تفويض الأمر لله في مواجهة ذلك أولى وأسلم، لا جدوى من الرد.. يكفي المرء أن يكون الله حسبه… ونعم الوكيل.
تعلمت أن كل محنة تحمل نعماً كثيرة في طياتها، وتعلمت أن أفهم نفسي أكثر، وأحاسبها، لكن لا أحاول أن أحملها على ما لا تطيق، أن أقومها لكن لا أكسرها، وإلا لن أكون نفسي.. وأن أبحث عن السلام والطمأنينة حيث هي.. في جنب الله لا في رضا الناس.
غطاء الإنكار
في مجتمعاتنا مشكلات كثيرة تحت غطاء ثقيل من الإنكار أو التجاهل أو التصارع المكتوم، وآن لنا أن نتعامل معها بعقل رشيد وصدر واسع، ومنها المشكلات الزوجية، ومشكلات ما بعد الطلاق، وتحدي إقامة علاقات إنسانية وأسرية جديدة لتستمر الحياة في مسارها الذي أراده الله وتجلى في شريعته.
على موقع “إسلام أون لاين.نت” صفحة عبقرية اسمها “نادي المطلقات” لتبادل الدعم النفسي، وأحسبها من أفضل الصفحات في هذا الاتجاه، وهذه الدورات التي تنظمها جهات مدنية وغيرها طريقة محترمة للتعامل مع واقع جديد، أبغض الحلال هو.. لكنه يمكن أن يكون بداية جديدة، ومسار أكثر تمدناً لعلاقة سابقة لم يكن لها أن تستمر ما دامت وصلت لنقطة النهاية أو ما بعدها برغم السير بالدفع الذاتي في حالات كثيرة لتستمر حياة هي أسوأ من الطلاق، ويظل التحدي هو السعي للقسط في التعامل مع العلاقات في طورها الجديد؛ لأن هناك علاقات لا سبيل لنقضها وواجبات لا مجال للتخلي عنها، وقيم لا بد من تدعيمها.
تمر السنون وننضج لنواجه أقدارنا بشجاعة، فهل نندم على ما فات أم نستودعه الله.. هو الحكم العدل في الدنيا.. والآخرة.. وأن المحنة في قلبها منحة، وأن مع العسر يسرا.
استنصحتني الكثيرات من الصديقات خلال العام الماضي في أمورهن الأسرية فآثرت غالباً الصمت ووعدت بالدعاء، الخيارات الصعبة لا يقدر عليها كل أحد، ومواجهة عواصف الحياة ليست مغامرة بسيطة، وكل إنسان له ظروفه وطاقته، ومن استطاع الصبر وقدر على الاستمرار فنسأل الله له العون، ومن ناء به حمله فهو أدرى بحاله.. وأخبر بمآله.
من لطف الله أن الأيام تداوي الجراح، وأنه سبحانه خلق الحياة بثراء وتنوع، كل صباح جديد يحمل أملا، وأنه سبحانه جعل العالم الرحب أمانة بين أيدينا نعيد فهمه والنظر له بشكل مختلف مع كل خبرة ودرس، فنعيد اكتشاف أنفسنا.. كل يوم.. في رحلة العمر.. مع كل منعطف جديد.
والحمد لله رب العالمين.
بقلم: د. هبة رؤوف عزت
⇐ طالع أيضًا هذه المقالات: