أعلن فريق من الباحثين الدنماركيين عن إحراز تقدم هائل في مجال علاج السمنة، حيث طوروا دواءً جديدًا يستخدم نهجًا مبتكرًا يستهدف مرونة الدماغ لتعزيز مسارات جديدة في مركز الشهية، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل فعال ودائم، حتى بعد التوقف عن تناول الدواء.
بالطبع؛ يُعدّ هذا الدواء الجديد بمثابة نقلة نوعية في علاج السمنة، مقارنةً بأدوية الجيل الأول المتوفرة حاليًا والتي تُعرف باسم “منبهات GLP-1”. ويوضح الباحثون أن العقار الجديد يمتاز بالعديد من المزايا، أهمها:
- فعالية كبيرة: فقد أظهرت الدراسات أن العقار الجديد يتمتع بفعالية فائقة في إنقاص الوزن، حيث يُمكنه مساعدة المرضى على فقدان ما يصل إلى 24% من وزنهم… وهذا إنجاز عظيم.
- تأثير طويل الأمد: على عكس أدوية GLP-1، لا يُشترط تناول العقار الجديد بشكل منتظم للحفاظ على الوزن المفقود. حيث تُشير الدراسات إلى أن تأثيره قد يستمر لفترات طويلة حتى بعد التوقف عن تناوله، وذلك بفضل قدرته على تعزيز تغييرات مستدامة في مسارات الشهية في الدماغ. وهذا أحد المشاكل التي يعاني منها السَّاعون لفقد وزنهم، وهو الاستمرارية.
- آثار جانبية محدودة: على عكس منبهات GLP-1 التي قد تُسبب بعض الآثار الجانبية غير السارة مثل الغثيان والإسهال، يُتوقع أن يكون العقار الجديد ذا آثار جانبية محدودة للغاية، وذلك بفضل آلية عمله المُستهدفة.
- جرعات أصغر: يتطلب العقار الجديد جرعات أصغر بكثير مقارنةً بأدوية GLP-1، مما يجعله أكثر ملاءمةً للمرضى ويُقلل من تكلفة العلاج. وهذه بُشرى كبيرة لمن يفكرون كثيرًا في الأمور المادية في رحلة محاربتهم للسمنة.
- إمكانيات علاجية واسعة: لا يقتصر تأثير العقار الجديد على علاج السمنة فقط، بل يُمكن استخدامه لعلاج أمراض أخرى مثل الأمراض التنكسية العصبية والاضطرابات النفسية.
كيف يعمل العقار الجديد؟
يعتمد العقار الجديد على نهج مبتكر يجمع بين هرمون GLP-1 وجزيئات تمنع مستقبل NMDA في الدماغ.
حيثُ يعمل هرمون GLP-1 على إرسال إشارات إلى الدماغ تُشير إلى الشعور بالامتلاء، بينما تعمل جزيئات منع مستقبل NMDA على تعزيز مرونة الدماغ وتغيير مسارات الشهية بشكل دائم.
ولعلكم لاحظتم -أعزاءي القُرَّاء- أن الدواء يعمل على خطة جديدة تمامًا.
⇐ ويمكنك مشاهدة: 5 بذور خارقة للتغلب على حرارة الصيف وفقدان الوزن!
ما هي المراحل القادمة؟
يخضع العقار الجديد حاليًا للتجارب السريرية على الحيوانات، وقد أظهرت النتائج الأولية نتائج واعِدة للغاية. ويخطط الباحثون لبدء التجارب السريرية على البشر في القريب العاجل.
والخلاصة… أن العقار الجديد يُقدم ثورةً في علاج السمنة، حيث يُمكنه مساعدة المرضى على فقدان الوزن بشكل فعال ودائم مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية. ونظرًا لإمكانياته العلاجية الواسعة، يُمكن أن يُصبح هذا الدواء أداةً قيّمةً في علاج العديد من الأمراض المزمنة في المستقبل.