تقول السائِلة: ما سبب نزول قطرات من الدم في أيام ليست من أيام الدورة الشهرية؟ لقد قالت لي الطبيبة إن عندي التهابا بالرحم.. فهل هذا هو السبب؟ وما سب الالتهاب بالرحم، علما بأني أمارس العادة السرية.
وهل إذا تزوجت وأنا عندي التهاب بالرحم سوف يمرض زوجي؟ وأحيانا تنزل قطرات بعد ممارسة العادة السرية.. فهل هذا معناه أن الغشاء قد زال؟
أرجوكم أجيبوني على جميع هذه الأسئلة.
الإجـابة
يقول د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: إن نزول دم في غير أوقات الدورة الشهرية له أسباب عدة، ولكن لا بد أن تتأكدي من أنه دم فعلا وليس إفرازا داكنا؛ حتى لا تدخلي نفسك في إجراءات لا لزوم لها.
فإن تأكدت من ذلك عزيزتي فإنه يلزمك إجراء فحص بالأشعة التليفزيونية على الرحم لبيان إن كان هناك لحمية بالرحم مثلا أو ورم ليفي يتسبب في نزول هذه القطرات، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأدوية من الممكن أن تؤدي إلى حدوث هذا الأمر؛ لذا فإني أنصح بالعرض على أخصائي النساء وإجراء الفحوصات اللازمة.
كما أود أن أشير إلى أن التهاب الرحم لا يؤدي إلى نزول دم، ولكن لا بد من علاجه فهو عادة يكون نتيجة الإصابة بميكروبات أو فطريات يلزمها تناول مضادات معينة لعلاج الحالة.
ولقد أشرت في رسالتك إلى أنك تمارسين العادة السرية ولديك هاجس فض غشاء البكارة بممارسة تلك العادة.. وحول هذا يا ابنتي أقول:
إنه لكي يقطع غشاء البكارة لا بد أن يدخل جسم غريب من فتحة المهبل إلى داخله، ولا بد أن يكون ذلك الجسم الغريب ذا سمك كبير بحيث لا يتحمل غشاء البكارة أن يتمدد إلى ذلك السمك فيحدث القطع؛ ولأن ممارسة العادة السرية تكون عادة بتدليك الجزء الخارجي فقط أو احتكاكه بجسم خارجي، فذلك قطعا لن يؤثر على غشاء البكارة إطلاقا، لكن من الممكن أن يكون الحك المستمر للجلد الخارجي سببا في نزول بعض قطرات الدم.
وأرجو يا بنيتي أن تتفهمي أن العادة السرية من الممكن أن تودي بك إلى ما لا يحمد عقباه؛ فشعورك بالمتعة مع تكرار تلك الممارسة سينحصر في هذه الطريقة وفي إثارة الجزء الخارجي، وعند الزواج ربما تجدين صعوبة في الاستمتاع بالممارسة الحلال مع زوجك.
لذا فعليك أن تحتاطي وتمتنعي عن تلك الممارسة ولتعلمي أن الله تعالى رقيب عليك وعلى أعمالك.
دعواتي لك بحياة سعيدة في ظل طاعة الله ورعايته، وأن يرزقك الله وجميع بنات المسلمين بالأزواج الصالحين.
لديّ بعض المقترحات المفيدت هنا أيضًا: