«فاطمة» تسأل: قبل حوالي عامين من اليوم بدأت أعاني من مضايقات في عيني اليمنى وتتمثل في دموع مستمرة في هذه العين لفترات متقاربة من جهة، وشعور بالجفاف الشديد أحياناً من جهة أخرى، كما أنني أشعر بالحساسية في هذه العين عند وجودي في الشمس ولا أستطيع فتحها جيداً وأشعر أن هناك رجة في جفني الأيمن.
لدي أيضاً صعوبة في تركيز نظري لمدة طويلة في جسم معين (وجه شخص، تلفاز…)، وأعتقد بأن ذلك أيضاً بسبب عيني اليمنى.
كما لاحظت أن لدي صعوبة بسيطة في تحريك عيني اليمنى إلى اليمين أو اليسار، وأذكر أنني عندما وضعت في بعض المرات الكريم المرطب على خدي الأيمن بصورة دائرية، تحرك ما يشبه العصب أو الشريان أسفل عيني اليمنى قرب الأنف (تحت فتحة الدموع).
من الجدير بالذكر أنه أجريت لي عملية الليزر، والآن أنا لست بحاجة لاستعمال النظارات الطبية، بعد أن كنت أعاني من قصر نظر بمقدار -4، علماً بأن المشكلة في العين اليمنى بدأت قبل العملية ولم تتأثر بها.
لقد توجهت للعديد من الأطباء، لكن ذلك لم يساعد في حل المشكلة، فجزاكم الله خيراً.
⇐ د. مالك يوسف الأبكع «اختصاصي طب العيون وجراحتها» تفضَّل بالجواب؛ فقال: فيما يخص الإجابة عن استفسارك –عزيزتي– عن موضوع الدمع الذي تعانين منه فإنني أوضح لك الآتي:
إن للدمع أسباباً عديدة جداً نذكر منها:
- التهابات الملتحمة والقرنية بأشكالها المختلفة وخاصة التحسسية منها.
- كل ما يعيق إفراغ الدمع عبر الجهاز المفرغ للدمع مثل تشوه حافة الجفن الحادة الخلفية Ectropion أو وجود انقلاب بالجفن للخارج ويسمى طبيا “الشتر الخارجي”.
- انسداد أو ضيق في الأقنية المفرغة للدمع.
وهنا يجب إجراء قسطرة لمجرى الدمع وحقن ماء مقطر للتأكد من سلامة المجرى، وأنصحك بإعادة الفحص الطبي للتأكد من وجود أو عدم وجود أي من الأسباب السابقة، ومن ثم أخذ العلاج المناسب.
⇐ واقرأي هنا عن.. جفاف العين: أسبابه، أعراضه، كيفية تشخيصه وعلاجه
مع أطيب أمنياتي لك بالصحة وللشعب الفلسطيني الشقيق بالحرية والاستقلال من العدو الصهيوني وأن يتحرر المسجد الأقصى ويكتب لنا الله الصلاة فيه قريباً إن شاء الله إنه على ما يشاء قدير.