الجميع يريد الوصول إلى طريق المال ولكن ليس جميعهم يمكنهم إدراكه حتى ولو كانوا يعملون في استثمار أموالهم في مجال واحد، فالأمر لا يتم هباءً، وإلا كنا جميعًا أثرياء، وإنما لدى أصحاب الثروات في هذا العالم مجموعة من القواعد الأساسية التي يلتزمون بها أكثر من غيرهم، فهم لا يقومون باستثمار أموالهم بشكل عشوائي، وإنما يكون الأمر بناءً على عدة قواعد، وخطوات مدروسة.
اليوم في هذا التقرير سنساعدك على وضع أولى خطواتك على طريق المال، وهذا من خلال مجموعة من النصائح الأساسية للنجاح في استثمار أموالك، فأكمل القراءة من فضلك.
النجاح في الاستثمار
بالتأكيد استثمار الأموال الخاصة بك، هو واحد من أهم الطرق التي يمكنها أن توصلك إلى طريق المال، ولكن المشكلة ليست في الاستثمار ذاته على قدر ما كونها تكمن في الآلية التي تمارس بها استثمارك، لذا إليك الخطوات والنصائح الأساسية للنجاح في الاستثمار.
خطط جيدًا لاستثمارك
يجب أن تعلم جيدًا لماذا تستثمر أموالك؟ وفيما ستقوم باستثمارها؟ وكذلك التوقيت الذي ستقوم باستثمار هذه الأموال فيه هل هو قصير المدى أم طويل المدى؟ وما هو مقدار الأموال التي ستقوم بالاستثمار فيها؟
كل تلك التفاصيل يجب أن تكون على دراية بها قبل أن تخطو خطو في مجالك الاستثماري الذي تريده أن يوصلك إلى طريق المال، وأحذر من عدم التخطيط، أو الاستثمار بعشوائية لأنه قد يكبدك مقدار هائل من الخسائر أنت في غنى عنه.
أدرس السوق جيدًا
تمكنت من معرفة كل التفاصيل السابقة، واخترت مجال استثماري معين، حسنًا بعد ذلك يجب أن تدرس السوق جيدًا، فقبل أن تضع أي أموال في أي مجال استثماري تختاره يجب أن تعلم عن السوق الذي سوف تستثمر فيه، فمهما بدا لك هذا الاستثمار الذي تنوي الدخول إليه ناجحًا ليس بالضرورة أن يكون كذلك بالنسبة لك، لذا يجب أن تعرف كل التفاصيل المتعلقة بالسوق الاستثماري الذي ستدخل إليه، تعرف على كل الخفايا الموجودة فيه.
لنعطي مثال.. إذا أردت الاستثمار في البورصة، ينبغي عليك معرفة أي سهم بالتحديد ستقوم بالاستثمار فيه، وما هي طبيعته؟ ووضعه داخل السوق، قم بدراسة التقلبات السعرية التي شهدها هذا السهم في الماضي، وأدرس كافة التفاصيل التي يمكنها أن تؤثر عليه سعريًا في المستقبل، وأعرف هل ستؤثر عليه بالسلب، أم بالإيجاب؟ وفي النهاية ستعرف جيدًا ما إذا كان السهم مناسب لك للاستثمار فيه، أم لا.
نوع محفظتك الاستثمارية
الاستثمار في مجال ما معين أنت مقتنع به قد يكون مغريًا للغاية، ولكن ماذا إذا تصرف السوق عكس توقعاتك، سيكبدك هذا بالتأكيد خسائر فادحة، لهذا يجب من البداية أن تنوع محفظتك الاستثمارية بشكل يضمن لك حفظ أموالك بعيدًا عن الخسائر الفادحة بأكبر قدر ممكن.
لنقل مثلًا، أنك أخترت الاستثمار في البورصة، حينها سيكون مطلوب منك تنويع استثماراتك في أكثر من سهم، وليس تركيز أموالك جميعها في سهم واحد، وهذا سيضمن لك إذا تحرك سهم ما عكس المتوقع، يمكن أن تعوض تلك الخسائر مع سهم أخر تحرك وفقًا لتوقعاتك.
كذلك الأمر في الحياة العادية، إذا اخترت فتح مشروع ما لا تحاول وضع كل ما تملك داخل هذا المشروع، ولكن خصص له ميزانية معينة يمكن أن تتحمل خسارتها دون ضياعك بشكل كامل، ومن ثم قم بتخصيص بعض الأموال الأخرى لشراء أصول متنوعة كذهب، أو عقارات، أو استثمار أخر.
ملاحظة: أفضل شركات التداول التي يمكن التعامل معها لتنويع المحافظ الاستثمارية هي شركة اكس تي بي XTB المرخصة في دبي حيث أنها حاصلة على أعلى تقييم في إدارة الأموال والاستثمارات بين كل الشركات المخصصة لذلك.
حدد الزمن الاستثماري
في المجمل يجب أن تعلم أن الاستثمار قصير المدى بالرغم من أنه مغريًا، إلا أنه عالي المخاطر بشكل كبير، لذا يجب أن تختار الاعتماد على الاستثمار طويل الأجل بجانبه، وهذا لأنه كلما طالت مدة الاستثمار قل مقدار المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها.
مثلًا/ التداول على الأسهم في فترة زمنية قصيرة قد يكون مربحًا بشكل كبير، ولكن هذا إذا ما تحرك السوق مع توقعاتك، ولكن إذا حدث العكس لن يكون مربحًا على الإطلاق، في حين أن الاستثمار في الأسهم عن طريق شرائها، وتركها فترة من الوقت قد يسمح لك بتحقيق أرباح مجزية جدًا تضعك على طريق المال، خصوصًا إذا ما تمكن السهم من الصعود بشكل جيد.
كن على استعداد لتحمل المخاطر
مهما كان الاستثمار الذي ستختاره سواء في البورصة أو خارجها، فإن المخاطرة تبقى جزءً لا يتجزأ من هذا الاستثمار، لذا يجب أن تكون على استعداد لتحملها، وإن تضع في اعتبارك ذلك، وترسم السيناريو الخاص بما ستفعله في حالة حدوث ذلك، هذا سوف يضمن لك حمايتك من الانهيار، واتخاذ قرارات خاطئة وعشوائية تفاقم الوضع سوءً.
في النهاية استثمار أموالك يمكن أن يضعك على طريق المال، ولكن هذا لن يحدث بين ليلة وضحاها، أو من المرة الأول، فالأمر يحتاج إلى بعض التأني، والمثابرة حتى تعتاد السوق، وتتمكن من إنجاح استثمارك فيه.