إن كنت طالبًا حديث التخريج؛ أو مهنيًا خبيرًا عمل لسنوات عدة؛ أو باحثًا جديدًا عن عمل؛ فأنت بحاجة إلى إعداد سيرة ذاتية للحصول على فرصة عمل في إحدى الشركات أو الفوز بمنحة دراسية في إحدى الجامعات الأكاديمية الشهيرة. إذ تتيح لك السيرة الذاتية تفصيل إنجازاتك العلمية والعملية ومؤهلاتك للحصول على الفرصة التي تقدم لها.
لذا، أنت الآن في طور البحث عن طريقة لإعداد سيرة ذاتية مميزة واحترافية لتترك انطباعًا قويًا وإيجابيًا لدى لجنة القبول للتوظيف أو أي فرصة أخرى. وهو ما دفعنا لتوجيه خبراتنا وصقلها لك في مقال موجز يوضح كيفية إعداد سيرة ذاتية احترافية.
ما هي السيرة الذاتية
تمثل السيرة الذاتية (CV) مخططًا تفصيليًا لمسار حياتك المهنية والعملية والأكاديمية ومختلف إنجازاتك السابقة، وتستخدم للتقديم بطلب الحصول على وظيفة ما بشكل عام.
كيفية إعداد السيرة الذاتية
لا يعتبر إعداد السيرة الذاتية أمرًا سهلًا وبسيطًا حتى بالنسبة للعديد من خبراء التقديم للوظائف ومن يمتلكون مهارات إعداد وتقديم عالية. فإعداد السيرة الذاتية أمر مهم يتمخض عن استخدام مهارات عديدة لتلخيص وإيجاز العديد من المهارات والخبرات في صفحة أو اثنتين فقط.
وفيما يلي مجموعة من الخطوات التي تشكل دليلًا لإعداد السيرة الذاتية الاحترافية:
ابدأ بمعلومات الاتصال الأساسية
يجب أن تبدأ سيرتك الذاتية باسمك ورقم هاتفك وبريدك الإلكتروني وأية معلومات اتصال هامة أخرى كالعنوان وغيره؛ بحيث تتيح لأصحاب العمل التواصل معك بسهولة ودون عناء.
ركز على هدفك الوظيفي
عادة ما يمثل الهدف الوظيفي ملخصًا قصيرًا لأفضل مؤهلاتك موضحًا مسارك المهني ومخططاتك المستقبلية. ويقتصر هذا الهدف على بضع عبارات قصيرة يفضل أن تستفتح بها سيرتك الذاتية بعد معلومات الاتصال مباشرة؛ فهو أول ما يهتم به مسؤولو التوظيف، ويعتبر نقطة الحكم فيما لو كنت مؤهلاً جديرًا بالعمل أم لا.
دون خبراتك العلمية والأكاديمية
لا يجب أن تتجاهل خبراتك الأكاديمية إطلاقًا؛ وخاصة تلك التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمجال عملك. أدرج مسارك التعليمي وفق ترتيب زمني عكسي من الأحدث نحو الأقدم، ويفضل تضمين المعدل التراكمي أو الدرجات فيما لو كانت عالية.
قدم خبراتك العملية
عليك البدء بكتابة مجموعة خبراتك المهنية وتجارب عملك السابقة. لذا ابدأ بكتابة مجموعة خبراتك مع تفصيل المناصب التي توليتها في كل عمل سابق بدءًا من الأحدث للأقدم حتى يتمكن صاحب العمل المحتمل من متابعة مسارك المهني. ويفضل أن يشتمل هذا القسم على كل مما يلي:
- أي عمل عملك به سواء أكان بدوام جزئي أو كامل.
- التدريبات.
- المشاريع البحثية.
- العمل التطوعي.
- الخبرات الميدانية.
أي أنه يتوجب عليك تضمين منصبك واسم وموقع العمل وتاريخ التوظيف، ثم ألحق هذه المعلومات ببعض العبارات التي تشرح فيها مهامك في هذا المنصب.
اذكر مهاراتك ذات الصلة
عليك إرفاق سيرتك الذاتية بمجموعة المهارات التي تنطبق مع الوظيفة المحتملة؛ كإتقان اللغات أو العمل على أحد البرامج المرتبطة بالوظيفة؛ أو إمكانية العمل ضمن فريق والمهارات القيادية والتنظيمية وغيرها.
ضمّن أقسامًا فرعية مرتبطة
يمكنك في حال الحاجة تضمين بعض الأقسام الهامة التي يمكن أن تفيدك في إظهار مهاراتك وإنجازاتك السابقة؛ بما في ذلك:
- المنح الدراسية والزمالات.
- الجوائز والأوسمة.
- العضويات المهنية.
- العمل الميداني.
هواياتك واهتماماتك الشخصية
يمكنك تضمين موجز لهواياتك واهتماماتك التي قد تساعد في تكوين صورة جيدة عن شخصيتك. مثلًا في حال حديثك عن ممارستك الرياضة فعندها يمكن لأي كان أن يستشف روحك الرياضية وصبرك وشغفك.
باتباعك لمجموعة الخطوات السابقة، يمكنك بعد كل فترة تحديث المعلومات وتجديدها بما يتوافق مع الوظيفة التي ترغب في التقديم إليها؛ كل ما عليك هو انتقاء كلمات مناسبة تتناسب مع الطلب الوظيفي لتؤكد أنك المرشح المناسب للوظيفة وخير موظف مستقبلي في الشركة.