دعوات بالشفاء العاجل لكل أم مريضة

يوم الإحتفال بعيد الأم

لم يبق إلا أيام قلائل ويحل علينا يوم 21 مارس حيث يحتفل المصريون بالأم، فيتبادل الأمهات والأبناء الزيارات والهدايا وكلمات الحب، والاعتذار والتسامح في محاولة لتعويض الأمهات عن الاشغال عنهن طوال العام بمشاغل الحياة ومسئوليات العمل التي لا تنتهي، وعلى الرغم من كون هذه الطقوس للأسف الشديد أصبحت قاصرة وحصرية في عيد الأم فقط إلا إنها ترضي أمهاتنا وتشبع بعض رغباتهن في لم الشمل وسماع كلمات الشكر والامتنان.

ولكن ليس كل ابن أو بنت تتمكن من إهداء الأم بهدية قيمة في عيدها، ولا كل ابن يتمكن من زيارة أمه أو الانكباب لتقبيل قدميها، فكل عام يأتي وقد طوى الردى كثير من الأمهات، وحال الموت دون احتضان وتقبيل أياديهن، فهؤلاء لا نملك من برهن إلا الدعاء لهن والصدقة عليهن.

وبين الأحياء الاتي يمكن وصلهن، والأموات اللاتي لا يمكن وصلهن، بعض أمهات بين الموت والحياة، يعانين أوجاع المرض وويلاته، ويتقطعن ألمًا وتعبًا من رحلة شاقة قدر له السير فيها رغمًا عنا وعنهن، أمهاتٌ حرمن لذة النوم ولحظات الراحة، واستوطن الوجع مساحات وقتهن، أمهاتٌ يتمزقن بدل المرة ألف مرة فيبكين حالهن وحال أبنائهن من بعدهن، وفي قمة ضعفهن يشفقن على أبنائهن من شعور العجز والقهر الذي يتملكهم كلما تطلعوا إلى أوجاع أمهاتهم ولم يجدوا في وسعهم ما يقدموه لهن أو يخففوا به ألمهن.

دعوات لكل الأمهات المريضات بالشفاء العاجل

إلى كل أم تعاني أوجه دعوات من أعماق القلب، وكلي أمل أن يستجيب الله لنا ويشف أمهاتنا.

• نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشف أمهاتنا، ويخفف عنهن ما ألم بهن، وينقيهن من أوجاعهن، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، فإنه وحده لا إله إلا هو ولي ذلك والقادر عليه.
• يا رب نقسم بك عليك ونتوسل بك إليك، أن تلبس أمهاتنا المريضات ثوب العافية والصحة، وراحة البدن، يا رب نسألك بكل ليلة سهرن فيها على راحتنا وتألمن فيها لأجلنا، وقدمن لنا أيادي المعروف أن تبدلهن بأوجاعهن وأحزانهن بردًا وسكينةً وعافيةً تقر بها أعينهن، وتفرح به بعد الحزن قلوبهن.
• يا رب ارحم كل أم مريضة تكابد الوجع ليلًا ونهارًا، ويفتك بها الخوف من الغد، ويعذبها الإشفاق على أبنائها والخوف عليهم، يا رب ارحمها فهي تحمل بين ضلوعها هموما ثقيلة، ارحمها فإنك بنا راحم، واكشف عنها الضر فلا يكشف الضر غيرك يا رب.
• يا الله أقسم عليك أن تقي من الوجع والأذى كل رحم حملت جنينا، واحتضته وأحسنت إليه حتى جاء إلى الدنيا، وأن تشفي كل ثدي أرضع
• طفلًا وسقاه من حنان الدنيا وأمانها،، يا رب لا تفجع أم في أمومتها ولا تفجع أنثى في أنوثتها.
• يا من أمرك بي الكاف والنون قل للشفاء كن ليكون بإذنك إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
• اللهم بحق كل مرة سمعت فيها صوت أمهاتنا وأخواتنا يتضرعن لكشف ضر مس أبنائهن، وتفريج كرب طال فلذات أكبادهن، فاستجبت إكرامًا لهن، أن تنظر لهن نظرة رحمةٍ ولطفٍ ولا ترد أيديهن صفرًا، وتعزيهن من فضلك وكرمك باستجابة تجبر كسرهن وتقوي ضعفهن وتذهب بأوجاعهن يا كريم.
• يا أرحم الراحمين، ليس أرحم منك بعبادك فبرحمتك التي وسعت كل شيء، وغلبت غضبك أسألك أن ترحم كل أم تتألم، وتنجيها من المهالك والأذى، وترفع عنها خبث المرض، يا رب بقدر كل ما في قلوبهن من الحب والحنان والرحمة ارزقهن الرحمة وخفف عنهن مر الألم ورعب المرض، يا رب يا رب يا رب.
• اللهم أني اسألك بكل اسم هو لك أسميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أن تمن بالشفاء على كل أم أو بنت طالتها يد المرض وشوهها قبحه وخبثه، وكسر خاطرها الهلع منه، يا رب أبدلهن خيرًا وأجرًا وعافية تقر بها أعينهن وتجبر بها خاطرهن.
• يا رب أسألك أن لا يقبل علينا العام القادم إلا وكل أم بين أبنائها، تنعم بالعافية وتتمتع بالصحة والراحة، وتنعم بصحبة أبنائها وقربهم وينعموا هم بجنتها وصحبتها، يا رب كما بكت أمهاتا من لوعة الوجع اجعلهن يبكين فرحًا عما قريب، وبشرهن بما يسعد قلوبهن، ويبدد سحائب الهم والغم التي تكاثفت حول دنياهن، واستر ضعفهن ولا تطلع أحدًا على أوجاعهن، يا رب أنت على كل شيء قدير فاستجب لقلوب تسألك ما يسعدها ويرضيك!! اللهم آمين.