عندما أردت أن أكتُب خواطر عن المطر وجمالُه. تساءلت: هل من أحدٍ لا يحب المطر وهو أحلى ما في الشتاء عبر. يمكن أن يكون الجو بارد قاسي على بعض البشر، لكنه يظل رزق وفرح ودمع لكن درس لكل مغتر. لا يمكن أن نكره كل ما في المطر، لكن من الممكن ألا نكون أقوياء لمواجهة ما به وقر.
لعلّك الآن تطوق إلى قراءة ما لدينا من بيسات تويتر وبعض خواطر عن المطر أعددناها لك هُنا، فالق نظرة الآن..
أجمل الخواطر عن المطر
- لا يحلو المطر إلا بالصحبة والسمر، خارج أو داخل البيت لكل مكان حياة مختلفة مع المطر، المطر على سقف بيتي وعلى “عتبة” بابي وعلى شارع حيّي وعلى التربة الخصبة ينسدل.
- أحب دغدغة المطر على أناملي، حينما أمد أطراف أصابعي من تحت باب نافذتي، لأشعر بحيويته وحريته بالخارج يتراقص ويلمع كاللآليء، فهو جميل، جريء، ويجعل جميع من سواه يستحي ويستتر.
- المطر، أهو عذاب أم عتاب، أهو رزق وفرح أم حزن ودموع، فالعذاب هو من حب مزيف، كره وبغض، والعتاب من المحبة، التقدير والبقاء على من لهم قيمة في حياتنا، ويقال أن المطر ابتلاء، فهو جامع بين ما يبدو عليه أنه شر وانتقام، وبين ما يكمن به الحب والدواء، المطر هو لكل عين صورة مختلفة تماما، لكنه واحد لمن لا يشغل نفسه بأي حالة من الحب أو الكره، فقط يستمتع بمنظره ويخاف رطوبته، لكن لا يحكم عليه ولا يحبذه.
- يهطل المطر فيغدق على الناس والبشر، يسكّر الأرض بعذوبته، صَوب ووَدَق، يجود على الروح بما رزق من غُسل للمآسي، وابل يسيل على وجنة الباكي، طلٌّ يعيد للوجه جماله عند الإشراقِ.
- أمطَرَت، فابتللت، أمسَكَت، فأنبَتَت، ثم سالت واشتد السيل، فجلست عند “شباكي” أشكو من الويل، وما أن هدأت وسكَنَت، فتحت نافذتي ورأيتها بسمَت.
خواطر عن المطر
- أينع الوادي وفاض حينما .. رأى بكاء السماء ازداد، وابل من الغيث، فامتص الوادي منها الصدمات .. ففرحت أن وجدت لها صديق صدره يسع الآهات، فراحت تحنو وتقطر لتسمعه ما هو حقا مقفر.. فصاح الوادي: لم ترضي بهذا الإجحاف؟ مستنكر، هابت صيحته وعاد الرجيع.. فعاد الوادي لحكمته وقال لها: أين الوجيع؟
- أشتاق في الصيف للمطر، فإن هطل، يكون كرسالة حبيب تطمئننا أنه بخير، وأنه سيعود حتما ولا مفر، وكم أود أن أتشبع منه في الشتاء قبل أن يمضي ويمر، لكنه عزيز، لا ينزل إلا بقدر، ولا يأتي إلاو قبله أو بعده خبر، صوت يدوِّي في الأرجاء، ضوء “ينوّر” كل الأنحاء، سحاب يتراكم في السماء، ينذر ويبشر كلاهما متلازمان سواء.
- يأتي المطر ليحل المشاكل، يجمع الأسر في بيوتها، فإن كان فيهم متشاحنان يصطلحا، وإن كان فيهم متاحبان متخاصمان يجتمعا، ويأتي فيهديء من روع الرياح الساخنة والأتربة، فيعم بعده الهدوء ويُثلج الصدور، يأتي ومعه الماء للنبات فينمو الزرع بعده ويزهو، يغيث الصحراء الساخنة القافرة من أي زرع أو ماء، يحل مجاعات ويزيح العطش، حقا هو بطل جميع الأوقات.
- قالت لي جدتي: هل تعلمين يا صغيرتي؟ المطر صوته يشبه الضرب بالاصابع على راحة اليد، قلت: يا جدتي أتهزين أم هو جدّ؟ قالت: إصبع واحد على الكف، تقطر لننظر وعن الكلام نكُفّ، إصبعان اثنان، يستطيع أن يميزه “السمعان”، ثلاثة أصابع ويدوم، نعلم أنه ممطر هو اليوم، أربعة اصابع أشد، نستعد لسيل ورعد، خمسة أصابع أخيرا، شارفت النهاية ولن تدوم طويلا.
- أتحب المطرأم تخافه يا جليس؟ أتحب أن تضرب مستنقعات المطر في الوديان بقدمك؟ أم تخاف أن يتسخ حذاءك؟، أتحب أن تقف به وتبتل؟ أم تركن إلى شجرة أو مبنى لتستظل؟، أتحب أن تشعر به على وجهك فتضحك؟ أم تشاهده من خلف نافذتك ومعك صحنك؟، أتحب أن تواجه برده وتمشي تحته؟ أم تفضل أن تأمن ثلجه وتكتفي برائحته؟ هذا قرارك، ليس لي القرار، فالمطر مطر مهما جالت حوله الأفكار، لكن ليس للكل هو سواء فيمكن أن يكون للبعض غيث وللبعض إنذار.
- أحببت المطر من صغري، لربما لأنه يسبب في بعض الأحيان أن نأخذ اليوم عطلة، لكني أيضا أحببت أن تمطر بعد انتهاء اليوم الدراسي، لأني كنت أحب أن أشعر بالسماء تقطر فوق رأسي، لكن بعد أن كبرت أصبحت إما أني لا أكترث به ولا أميز أتمطر بغزارة أم لا رغم أني أسير تحته، أو أني أخاف أن يصيبني برده وتعبه، لكن مازال له عندي مكانة عالية، فهو نجدة ورأفة ورسالة حب غالية.