أهمية الغدة الدرقية في جسم الإنسان
يقول اخصائي طب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتور “عادل سعيد سجواني”: أنه يوجد العديد من الغدد في جسم الإنسان، وتعتبر الغدة الدرقية من أهم تلك الغدد على الإطلاق، بل هي من أول الغدد التي يكونها الجسم في المرحلة الجنينية.
حيث تتكون خلال الاسبوع الرابع والعشرين تقريباً، وتعتبر هذه الغدة مسؤولة عن افراز هرمونات تتحكم في عملية الأيض والتمثيل الغذائي، وهذا الهرمون نقصه يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض.
أبرز الأمراض التي تصيب الغدة الدرقية
هناك عدد كبير من الأمراض التي قد تصيب الغدة الدرقية، ومن أبرز تلك الأمراض:
- خمول أو قصور في نشاط الغدة الدرقية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- التهابات مناعية في الغدة الدرقية.
- إصابة الغدة الدرقية ببعض الأورام السرطانية سواء الحميدة، أو الخبيثة.
أسباب خمول الغدة الدرقية
يعتبر خمول، أو كسل الغدة الدرقية من الأمراض الشائعة، فالمجتمع الاماراتي على سبيل المثال يعاني ما يقارب ٥٪ منه من أمراض الغدة، وبشكل عام توجد مجموعة من الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى المعاناة من خمول الغدّة الدرقيّة، منها:
- أسباب وراثية أو جينية.
- مرض هاشيموتو.
- الخضوع إلى عمليات جراحية لاستئصال الغدة، أو جزء منها.
- التعرض للأشعة الضارة.
- تناول بعص الأدوية.
- وفي بعض حالات الحمل والولادة قد تؤثر بشكل أو بآخر على وظائف الغدة الدرقية.
ما هي أعراض خمول الغدة الدرقية؟
مِن الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بخمولِ الغدّة الدّرقيّة كما وضح الدكتور “عادل”:
- الشعور بالإرهاق.
- زيادة الحساسية للشعور بالبرد.
- الإمساك.
- جفاف الجلد.
- زيادة في الوزن.
- انتفاخ الوجه.
- بحة في الصوت.
- الشعور بضعف في العضلات.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول (Cholesterol) في الدم.
- الشعور بآلام أو تيبّس في العضلات.
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو غزارتها لدى النساء.
- تساقط الشعر.
- بطء معدل نبضات القلب.
- الاكتئاب.
- ضعف في الذاكرة.
- الشعور بفقدان أو تراجع الشهية.
- الكآبة.
- زغللة النظر.
- تراجع في حاسة السمع.
- عدم القدرة على تحمل البرد.
التغذية المناسبة للوقاية من أمراض الغدة الدرقية
بشكل عام لا يوجد تغذية معينة للوقاية من الإصابة بأمراض الغدة الدرقية غالباً، حيث أن هناك بعض الأمراض المناعية التي تؤدي إلى حدوث قصور الغدة الدرقية، والتي لا يمكن الوقاية منها بأي حال.
لكن بشكل عام تناول الأطعمة الغنية بفيتامين “B12″، الزنك، السيلينيوم، واليود تساعد في صحة الغدة، لكنها لا تمنع من حدوث المرض.
وهنا يُمكن معرفة الفرق بين الغدة الدهنية والورم الدهني
علاج لخمول الغدة الدرقية
يؤكد الدكتور “سعيد” أن خمول الغدة الدرقية عامة يعتبر مرض مزمن، ولابد وأن يخبر الطبيب المريض بذلك، لكن يجب أن يستمر المريض على تناول بعض الأدوية لتعويض هرمون الثيروكسين الناقص في الجسم، ويجب أن تؤخذ هذه الأدوية على معدة خاوية، وأن لا يتم تناول الطعام بعد الدواء لمدة ٤٥ دقيقة، مع أهمية الحرص على إجراء فحوصات دورية لقياس نسبة الغدة كل ٣-٤ أشهر.
و يستكمل الدكتور حديثه مشيراً إلى أنه يجب على مرضى قصور الغدة الدرقية أن يتم تناول الجرعة المحددة، وأن لا يتم تناول الدواء في حالة استقرار مستوى الهرمون في الجسم؛ حتى لا يتسبب ذلك في الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.
ويجب على المرأة الحامل تحديداً المُصابة بخمول الغدة الدرقية أن تقوم بالمتابعة مع الطبيب منعاً لحدوث أي مضاعفات صحية لها، أو للطفل؛ حيث أنه إذا لم تلتزم المرأة الحامل بالجرعة المحددة، فقد يؤدي ذلك إلى الاجهاض، أو النزيف، أو ولادة طفل مريض بشكل أو بآخر.
وتعرّف هنا على أهم غدة في الجسم
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية
تتمثل أعراض زيادة، أو فرط نشاط الغدة الدرقية في زيادة عملية الأيض، أو التمثيل الغذائي على عكس خمول الغدة الدرقية، فتكون الأعراض على هيئة:
- نقص الوزن بشكل ملحوظ.
- الاسهال.
- عدم القدرة على تحمل الجو الحار.
ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الحالات عند علاج فرط نشاط الغدة الدرقية من خلال استئصال الغدة، يتم إصابة المريض بخمول الغدة الدرقية بدلاً من ذلك.