تقول صاحبة الاستشارة: سؤالي يدور حول فوائد خل التفاح؛ فقد قرأت عن خل التفاح الطبيعي أنه ينقص الوزن بشرب ملعقة طعام مع كأس ماء بعد كل وجبة، فهل هذا صحيح؟
مع العلم أنني أمارس الرياضة، ولكن أريد أن أنقص وزني أيضا عن طريق خل التفاح، فهل هذا صحيح؟
قرأت أيضا عنه أنه يزيل حب الشباب، فهل هذا أيضا صحيح؟
وقرأت أيضا أن الدش المهبلي منه يقلل من احتمال تكاثر البكتيريا، فأنا لدي مشكله بأنني أعاني من إفرازات مهبلية بيضاء وصفراء ولها رائحة كرائحة الرطوبة ولكن بدون حكة، فقط إفرازات لها رائحة.
مع العلم أني شديدة النظافة الشخصية وخصوصا المنطقة التناسلية، وأهتم كثيرا بنظافة ملابسي الداخلية جدا.. فهل الدش المهبلي من خل التفاح مفيد؟ وإن كان غير مفيد فهل هناك دش مهبلي أستطيع أن أستخدمه لمشكلتي؟ علما أنني لا أرغب بزيارة طبيب فقد زرته وأعطاني علاجا، ولكن لم أشعر بفرق، وأعطاني صابونة mederma واستعملتها كاملة ولم ألحظ فرقا.. وهل هناك صابونة أستعملها للحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية؟
الإجـابة
يقول د. يوسف الدميسي -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: الأخت الفاضلة.. بداية أشكر كلماتك الرقيقة.. وأتمني أن نكون دائما عند حسن ظن جمهورنا الكريم.
سأبدأ بإجابة سؤالك الأول عن دور خل التفاح في إنقاص الوزن.. ورغم ان وزنك وبناء على المعلومات التي ارسلتها لا يعتبر به زيادة كبيرة تقلقك، ولكن إجابة على تساؤلك فخل التفاح بالفعل يساعد على تقليل الشهية للطعام وزيادة حرق الدهون المختزنة، لذا يمكنك تناول ملعقه على كوب ماء بعد كل وجبة كما ذكرت، أو مرة واحدة صباحا.. ولكن نظراً لأنه من الصعب الحصول على نوع جيد وفعال من خل التفاح فأنصحك أن تصنعيه بنفسك في المنزل..
واليكِ الطريقة:
احضري كمية من التفاح الأخضر المغسول جيداً، وقطعيه لأرباع دون ان تزيلي منه اي شيء، ثم احضري وعاء يمكنك إغلاقه بإحكام، وضعي فيه قطع التفاح واكبسيها جيدا حتي تشعري أن الوعاء لا يتخلله الهواء أبداً، غط الوعاء بقطع قماش وورق ثم اغلقيه بإحكام، وضعيه في دولاب مظلم لمدة شهرين.. بعد مرور الشهرين افتحيه وصفي محتوياته من خلال أربع طبقات من الشاش لتضمني الوصول لخل تفاح نقي تماما، ثم احتفظي به في وعاء نظيف، واستخدميه كلما احتجتي اليه.
ولكن عزيزتي استخدامك لخل التفاح كوسيلة مساعدة لإنقاص الوزن، لا تلغي أهمية الالتزام بنظام حياة صحي مناسب، لا ننصح به فقط من يريدون إنقاص أوزانهم، بل نسعي لأن يتبعه الجميع للحصول على صحة أفضل:
- نوعي طعامك بحيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية ولكن تناولي كميات أقل، أو قللي من حجم الوجبة الغذائية تدريجيا.
- تناولي الفواكه والخضراوات الطازجة؛ لأنها تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف.
- لا تتناولي المشروبات الغازية (خصوصا أثناء الطعام)، وحاولي أن تقللي من كمية الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات والنشويات؛ لأن كل هذه المواد تتحول داخل الجسم إلى دهون.
- لا تحرمي نفسك من الأطعمة المفضلة وتمتنعي عنها نهائيا، بل يمكن أن تتناولي كميات قليلة منها.
- لا تأكلي وأنت تشاهدين التليفزيون؛ لأن ذلك يزيد من كميات الطعام التي تتناولينها دون أن تشعري.
- ابدئي بتناول السلطة الخضراء قبل الطبق الأساسي.
- تناولي طعامك ببطء وامضغيه جيدا.
- لا تشربي الماء أثناء تناول الطعام.
- استخدمي أطباقا صغيرة للأكل، واتركي مائدة الطعام فور الانتهاء منه.
- تجنبي النوم بعد تناول الطعام لمدة ساعتين على الأقل.
- مارسي رياضة خفيفة كالمشي، ابدئي بخمس دقائق يوميا وزيديها إلى نصف ساعة بمرور الوقت.
- استخدمي الدرج (السلم) بدلا من المصعد.
- اتركي سيارتك بعيدا عن المكان الذي تقصدينه، أو اتركي الحافلة العمومية أو المترو قبل محطتك التي تقصدينها وامشي باقي المسافة.
وللمزيد من منتجات إنقاص الوزن الزائِد:
- ↵ أبل لايت Apple Lite | مكمل غذائي أثناء ضبط الوزن، للتخسيس
- ↵ بران Bran | لتنظيم حركة الأمعاء الطبيعية، برامج ضبط الوزن
- ↵ فاتاشي جايد Fattache Guide | مكمل غذائي يساعد على إنقاص الوزن
أما عن سؤالك الثاني حول استخدام خل التفاح في علاج حب الشباب.. فلا انصحك ابداً باستخدامه على بشرتك وخاصة بشرة الوجه فهي من أكثر مناطق الجسم حساسية، ولا يوجد اي دليل علمي على صلاحية الخل لعلاج حب الشباب.. ولكن يمكنك استخدام أحد الاساليب الطبية المعتمدة لذلك والتي ستجديها كلها داخل هذا الرابط: حَب الشباب.. تعامل معه بهدوء.
وعن استخدام خل التفاح كدش مهبلي.. فقد ادهشتيني جدا بهذه المجازفة التي تريدين عملها، ولا أعلم من أين أتيت بهذه المعلومة التي ليس لها أساس من الصحة.
عموما عزيزتي يجب الالتفات إلى أن هناك نوعين من الإفرازات المهبلية؛ إفرازات مهبلية طبيعية، أي ليس لها أي سبب مرضي، وعادة ما تكون تلك الإفرازات شفَّافة مخاطية، وليس لها رائحة، ولا تسبب حكَّة خارجية أو حرقة.
وهناك إفرازات مهبلية مرضية ناتجة من حدوث التهاب فطري أو بكتيري، وفي هذه الحالة يتغير لونها، ويمكن أن يميل إلى اللون الأصفر أو الأبيض مثل قشدة الحليب – كما في حالتك-، أو الأخضر، وأحيانًا تكون مصحوبة برائحة كريهة، ومميزة، وتصاحبها حكَّة خارجية، أو حرقة في البول.
وفي هذه الحالة أنصحك عزيزتي بضرورة عمل فحص بول روتيني، وإذا لزم الأمر مزرعة للبول، ويجب أن تعرضي نفسك على طبيب أو طبيبة نساء؛ لترى هذه الإفرازات بنفسها، وتأخذ مسحة منها؛ لعمل فحص مخبري عليها، لتحديد نوع الفطر أو البكتيريا ووصف العلاج المناسب للتخلص منها.
ويتم –كونك غير متزوجة– إجراء فحص على جهاز الموجات فوق الصوتية على منطقة الحوض Pelvic Ultrasound؛ لفحص الرحم والمبايض للاطمئنان على صحتك.
وللمزيد من المعلومات عن الإفرازات المهبلية، يمكنك مطالعة مجموعة الاستشارات التالية:
- ↵ إفرازات مهبلية صفراء.. التهابات وفطريات
- ↵ زيادة الإفرازات المهبلية.. ليس دائما غير طبيعي
- ↵ الكابودر Alkapowder — غسول مهبلي لعلاج الإفرازات المهبلية
وختاما عزيزتي.. أنصحك بألا تطبقي وتنفذي كل ما تقرأيه، عليك اولا بالبحث وراء المعلومات للتأكد من مدي صحتها.. فأجسامنا أمانه أودعها الخالق بين أيدينا لنصونها لا لنخضعها لتجارب قد تضرها قبل أن تفيدها.
أتمني أن أكون أجبت عليك بما يفيدك ويرضيك.. وأسأل الله ان ينعم عليك بالصحة والسعادة والجمال.