«منال» تسأل: أنا مخطوبة لشخص عمره 28، وقد ارتبطت به عن حب، كانت العلاقة في البداية ممتازة جدًّا، وكنا على وفاق تام، ولكن المشكلة أتت بعد أشهر، حيث إنه أصبح لا يطيقني وينفر مني، وعلَّل المشكلة بأنه كان يريد فتاة بيضاء، وأنا لست كذلك.
نحن الآن في صراع شديد، هو لا يعرف ماذا يفعل، ولا يريد تركي، وأيضًا يشعر أنه لا يريدني.. أريد أن أعرف الحل، أنا أحبه جدًّا، ولا أستطيع تركه، أحيانا أشعر أن وفاة والده وهو في سن المراهقة قد أحدث لديه عقدة نفسية من الزواج؛ حيث إنه تأخر في الزواج.
الإجابـة
ليس للأمر أي علاقة بأي عقدة نفسية نتيجة لوفاة والده أو لأي سبب آخر، الأمر ببساطة أنك لا تريدين رؤية الحقيقة التي أوضحها الرجل لك بصراحة، ولا تريدين سماعها، وهي أنك غير مناسبة له، عسى أن ترفعي أنت الحرج عنه، وتذهبي إلى حال سبيلك دون أن يشعر هو أنه ظلمك.
والحقيقة أن استمرار هذا الارتباط بهذا الشكل الذي لا يطيق فيه أحد الطرفين الآخر هو ارتباط محكوم عليه بالفشل، إن عاجلاً أو آجلاً، والخاسر الأكبر هو أنت؛ لأنه عندما يفعل ذلك سيقول لك لقد أخبرتك أنني لا أطيقك، ولكنك أصررت على الاستمرار؛ فلتتحملي نتيجة هذا الاستمرار.
الحب شيء جميل بشرط ألا يُعمي الإنسان عن رؤية الحقيقة؛ فلتأخذي أنت المبادرة ولترفعي عنه الحرج، ولتصوني كرامتك، ولتحمي نفسك من نتائج لا داعي لأن تعرِّضي نفسك لها، خاصة أن الرجل كان صريحًا، وأعلن أنه لا يطيقك.. أو كوني على استعداد لقبول أي اختيار بعد ذلك، سواء الانفصال بعد الزواج، والذي قد يترتب عليه وجود أطفال أو ارتباطه بأي إنسانة قد يرى فيها ما ينقصك..
الاختيار لك، لا نفرض عليك اختيارًا، ولكن يجب أن نرى الحقائق كما هي حتى ولو لم تعجبنا.
⇐ ويمكنك الاطلاع على استشارات سابقة.. منها:
- ↵ خطبة فتاة تائبة: كيف أُقنع عائلتها بِحُسن نيتي؟
- ↵ خطيبتي تركتني بسبب الشعر الكثيف بجسدي
- ↵ زوجتي خضعت لعملية تجميل بسبب حريق: كيف أُطمئنها وأُزيل مخاوفي؟
- ↵ كيف أُحوّل صمت خطيبتي «الهادئة» إلى حوار مُمتع؟
⇐ أجابها: عمرو أبو خليل