سنتناول اليوم مراحل وخطوات توحيد نجد 1340 هجريَّة؛ لكن عليك أن -أولا- أن تعلم أن نجد مترامية الأطراف لذا فقد وجب وضع خطة لضمها، وهذه الخطة شملت عدة خطوات.
خطوات ضم نجد
الخطوة الأولى «البداية»
بعد تحصين الرياض اتجه الملك عبد العزيز إلى جنوب الرياض لكثرة مؤيديه؛ وقد وجد من أهلها القبول، ودخلت تحت حكمه.
ولم يدخلها دون قتال؛ حيث دارت بينه وبين ابن رشيد معركة الدلم، وتمكنت قوات الملك من الانتصار، وفرضت على ابن رشيد الانسحاب.
الخطوة الثالية «الوشم وسدير»
بعد أن ضم الملك عبد العزيز جنوبي نجد انطلق نحو البلدان القريبة من الرياض حيث إقليمي الوشم وسدير؛ ودارت فيها اشتباكات بين حاميات ابن رشيد وسرايا الملك عبد العزيز.
نتج عنها ضم الإقليمين إلى الحكم السعودي ما عدا بلدة المجمعة التي لم تخضع إلا بعد وفاة ابن رشيد.
الخطوة الثالثة «القصيم»
قام ابن رشيد بإجراءات دفاعية ليمنع وصول الملك عبد العزيز إلى القصيم.
ولكن الملك اتفق مع أمراء عنيزة وأتباعهم على الدخول إلى البلدة والسيطرة عليها.
بينما يُهاجم جيشه السرايا التي وضعها ابن رشيد، وهزم الملك حاميات بن رشيد وتمكن آل سليم من السيطرة على عنيزة.
ثم خرج منها إلى بريدة وصحبه من أمرائها السابقين من آل مهنا، وحاصر حامية ابن رشيد في قصر المدينة.
وبعد أكثر من شهرين طلب قائد الحامية الصلح فوافق الملك على أن يخرج رجال الحامية بأسلحتهم الشخصية فقط.
معركة البيكيرية سنة 1322 هجرية
بعد ذلك -خلال ضم القصيم- أمدت الدولة العثمانية ابن رشيد ببعض المساعدات العسكرية، والتقى الفرقة التي يقودها الملك عبد العزيز، فانسحب الملك إلى بلدة المِذنب، أما الجناح الثاني لجيش الملك فقد التف على قوات ابن رشيد من الخلف فانسحب ابن رشيد إلى بلدة الخبراء.
معركة الشنانة سنة 1322 هجرية
لم يتقبل ابن رشيد هزيمته في البيكيرية، وذهب إلى الشنانة قُرب الرس فعسكر فيها، فأرسل إليه الملك يعرض عليه الصلح؛ ولكنه رفض، وبعد مناوشات لأكثر من ثلاثة أشهر اضطر ابن رشيد ومن معه إلى الانسحاب فهاجمهم جيش الملك وانتصر عليهم.
معركة روضة مهنا سنة 1324 هجرية
بعد عودة الملك عبد العزيز إلى الرياض خرج إلى قطر لنجدة حاكمها فحاول ابن رشيد غزو القصيم فعاد الملك إلى الرياض ثم خرج منها بجيش إلى القصيم، وهاجمها ليلاً في “روضة مهنا” وانتهت بمقتل ابن رشيد.
من نتائج معركة روضة مهنا ما يلي:
- التخلص من ابن رشيد.
- إجلاء القوات التركية من القصيم.
- الصلح مع متعب ابن رشيد الذي خلف والده في الحكم على أن يكون القصيم وما يليه جنوباً تابعًا للملك عبد العزيز، وحائل وما يليها شمالا تابعاً لمتعب ابن رشيد.
ولم يتبق من نجد بعد ضم القصيم خارج حكم عبد العزيز سوى حائِل.
الخلاصة
تعرفنا على خطوات ضم نجد؛ حيث تم ضم جنوبي نجد، وضم الوشم والسدير، ثم القصيم. وتحدثنا عن أهم المعارك التي قام بها الملك عبد العزيز، وهي:
- معركة البيكرية.
- معركة الشنانة.
- معركة روضة مهنا: والتي كان من أبرز نتائجها التخلص من ابن رشيد، وإجلاء القوات التركية من القصيم.