يعد الروتين أو نمط الحياة المُكرر أمرا يُهدد السعادة، ويقتل روح التجديد في الكائن البشري. ويعتقد الكثير من الناس أن تغيير هذا النمط الممل لحياتنا يحتاج إلى المال! يا عزيزي «الكثير من الناس» أنت مُخطئ.
يوجد في حياتنا العديد من الأشياء الممكن تغييرها من قِبل ذوي الدخل «المحدود» لم ينتبه لها الكثير منهم، إذ يرون أن السفر هو الوسيلة الوحيدة لكسر هذا الروتين!، خطأ يا عزيزي «الداج»، فالغنى غنى الروح، والفلوس لا تعدو عن كونها «وصخ دنيا». وسأحاول إيراد هذه الطرق في السطور القادمة.
بإمكانك الجلوس على الأرض لمتابعة «مسلسل خليجي» نصف أبطاله مدمنو مخدرات، بينما النصف الآخر سيكونون مدمنين في الحلقات الأخيرة بسبب «الحبوب» التي سيحرص النصف الأول على وضعها في «بيالات» الشاي الخاصة بالنصف الثاني، عندها ستتقبل الواقع، على الأقل لست مدمنا حتى الآن!
الأمر الجميل في الفكرة السابقة هو اكتشافك عند انتهاء الحلقة، إصابة قدمك بالخدر، جرب ضربها بالجدار وحاول المشي أثناء تخدرها قليلا، الأمر ممتع بحق.
هل لديك ابن اسمه «سعيد»؟، جرب كسر الروتين ومناداته بـ«سعيد» وإذا ما شعرت بأن الأمر سخيف، بإمكانك تغيير «تكتيكك» ومناداته بـ«سلفستر»، هذا الأمر أيضا ممتع هو الآخر!
كذلك أثناء عودتك من عملك يوميا مع طريق «وسط المدينة»، لم لا تغير الخطة وتذهب مع «الدائري»؟، فالروتين مر والعنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى، أو كما قال «دنقل».
كذلك بإمكانك الخروج من منزلك في الساعة العاشرة مساء وممارسة «الركض»، لا على سبيل الرياضة، وليس للحصول على قوام رشيق ولا لشيء آخر، فقط «اركض ولا يكثر!».
أرأيتم كيف أننا نندب الحياة كثيرا وبداخلها العديد من الأمور الممتعة التي لا ننتبه لها ولا تكلفنا شيئا من المال!
بقلم: أيمن الجعفري