- الغذاء الصحي نشاط واستيعاب ونتائج إيجابية.
- صحة الطالب تعني مستقبل الوطن وازدهاره.
- سوء التغذية عائق لكل فكر وتطور.
- الغذاء المتوازن هدف تحقيقه غاية.
وحتى نصل لمجتمعٍ آمن صحياً يجب على من يهمه الأمر أخذ ما تقدم بعين الاعتبار وبكل جدية، فمع كل عام دراسي نجد مشكلة تكرار مخاوف الطلاب وأولياء أمورهم، وكذلك الجهات ذات العلاقة، من قضية غذاء طلبة المدارس، وأن بعض المقاصف المدرسية تعد خطراً يهدد صحة الطلاب وذلك لأنها ما زالت تمشي الخُطى التقليدية في تقديم وجبات لا تغني ولا تسمن من جوع، وتعاني عدم توازن الغذاء الذي يتناوله الطلاب، وهو عبارة عن (سندويشات) عديمة الجبن والبَيض، (وشيبسات)، وما شابه؛ وهي ذات قيمة غذائية ضعيفة تعطي إحساساً وهمياً بالشبع وتُساعد على الاصابة بارتفاع الكولسترول في المستقبل نظراً لكونها غير آمنة لتشبعها بالزيوت الغير مضمونة المصدر والنقاء.
وخطورة ما يضاف لها من مواد حافظة، (وعصائر) مختلفة النكهات والمزودة بكميات من السكر والأصباغ المصنعة والخالية من المكونات الطبيعية وهو المنافي للغذاء الجسدي والفكري لدى الإنسان.
ويعتبر سوء تغذية قد يعطي النحافة أو البدانة والعديد من الأمراض كالسكري والضغط وغيرها، وهذا ما أثار (الذُعر) بأولياء الأمور ناهيك عن دهشتهم بارتفاع سعرها عن المتعارف عليه خارج أسوار المدارس،! مؤكدين أن هذه الوجبات لا علاقة لها بتغذية الطالب الذي يأتي من البيت صائماً لحين تناولها في فسحته المعتادة وطالبوا بأطعمة مفيدة يفضلها أبناءهم راجين ألا تشكل عبئاً على ميزانية الأُسر خاصة الذين لديهم عدد من الأبناء وفي مختلف المراحل.
وأشار البعض إلى أن أبناءهم إعتادوا منذ الصغر على نظام غذائي معين، والمقاصف المدرسية لا توفر أي نوع من أنواع الغذاء المناسب والمفيد لهم، لذلك يجب على المقاصف أن توفر الغذاء السليم، وألّا تكون عبارة عن مشروع تجاري ربحي للمتعهدين أو عائد مادي للعمالة الوافدة المشغلة لها، كما ناشدوا بنظافة المقاصف والقائمين عليها مطالبين بأهمية التركيز على تثقيفهم بمخاطر عدم العناية بالنظافة الشخصية والمكان، وما يُقدم من أطعمة ومشروبات.
ولهم أمنية -تُعَد حلاً ناجع- وهي التعاقد مع مؤسسات وشركات ذات طابع صحي ولديها الخبرة الكافية في تشغيل المقاصف المدرسية لتقديم أغذية ذات جودة عالية وقيمة غذائية مرتفعة، وتهميش كافة الأطراف الساعية للأرباح السريعة على حساب جودة أصناف الأغذية المقدمة لأبنائنا الطلاب، وأن تتعهد هذه الشركات بتجهيز الأغذية في نفس اليوم لتكون طازجة وبعيدة كل البعد عن مختلف الملوثات.
وعلى وزارة التعليم السعي والمضي قُدماً بهذا الشأن وتحقيق هذه الأمنية وبجميع المدارس العامة والخاصة لتصبح المقاصف المدرسية رؤية للوطن وأبنائه وضمن رؤية 2030م، وليتسنى لنا الخروج بجيل صحي يساهم في تحقيق ما نصبوا له من رؤية مستقبلية.
وفي الختام؛ واحقاقاً للحق وما بُذل من جهود نفيدكم بأن ما ذكر أعلاه لا يعني الطالب دون الطالبة ولا (يعُم) جميع المدارس ولا كامل المقاصف فهناك تقدم ومنجزات فيما يخص صحة الطالب وكل الشكر للسائرين على الطريق الداعي لتجاوز خطر ومعوقات المقاصف المدرسية والوصول إلى ما يسعد ولي الأمر الذي يسعى جاهداً إلى مشاهدة أبناءه وهُم في أتم صحة وعافية وخادمين للوطن الغالي وبكل مجالاته.
بقلم: فيحان بن ناجي البقمي