عناصر الخطبة
- القرآن الكريم هو منهج حياة يُزكي قلب المؤمن وجوارحه، فينقيه من الأمراض، فلا يفعل إلا خيراً، ولا ينطق إلا طيباً.
- القرآن الكريم أوجد أمة جديدة جعل منها مجتمعاً متحدًا منظمًا متعاونًا، استطاع أن يحقق النصر على شهوات النفس بتزكيتها وتحقيق رقيها.
- المؤمن بقراءة القرآن الكريم يستحضر أنه في مقام الخطاب مع الله ﷻ، وان الله ﷻ اصطفاه واختاره ليسمعه كلامه، فالمطلوب من المؤمن أن يفرح بلقاء الله ﷻ وأن يتأدب بحضرته.
- عالج القرآن الكريم النفوس المريضة، وحارب وساوس الشيطان وحقق في النفوس التوازن المطلوب للارتقاء بشخصية المسلم وبالمجتمع الإسلامي بشكل كامل.
- من أراد الهداية بنور القرآن فعليه أن يخلص النية لله ﷻ في القراءة وأن يقرن قراءته بالعمل مخلصاً لله ﷻ.
الخطبة الأولى
أرسل الله ﷻ نبيه ﷺ بشيراً ونذيراً للعالمين وأنزل معه القرآن الكريم بآيات بينات معجزة، تخاطب وجدان الناس وتزلزل قلوبهم ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾ الحشر: 21، ليزكي بهذا القرآن نفوسهم ويطهرها من أوثان وأدران العصبيات الجاهلية ويصوب الخلل الحاصل في الضمائر فتردها إلى المنهج القويم، فعالج النفوس المتكبرة بتعليمها معاني الرحمة التواضع والخشوع والانكسار لله ﷻ وحده ، كما جبر النفوس والقلوب المنكسرة بتعزيز ثقتها بربها ﷻ وأن الله ﷻ لا يضيع عباده المؤمنين، ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِين﴾ النحل: 89.
وقد رسم القرآن الكريم منهجًا تربويًا واضحًا في الاهتمام بالجانب النفسي للناس فكان له أثر عظيم في نفوس العرب، فقد غير شخصياتهم تغيرًا تامًا، وهذّب أخلاقهم وسلوكهم وأسلوب حياتهم، وجعل منهم مجتمعًا متحدًا منظمًا متعاونًا، فاستطاعوا أن يحققوا النصر على شهوات أنفسهم بتزكيتها وتحقيق رقيها يقول ﷻ: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ المائدة: 83.
فكان القرآن الكريم محور حياة الصحابة والصالحين ومادة حياة قلوبهم، لأنهم أدركوا بأن الحياة الحقيقية هي حياة القلب، فكانوا يتذوقون حلاوة الإيمان بقلوبهم فتطمئن وترتقي إلى أعلا درجات السكينة (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد: 28.
ثم تنعكس هذه الطمأنينة على أفعالهم وجوارحهم فنرى الخير يعمّ أركان المجتمع، ولا حقد ولا حسد ولا ضغينة، يقول ﷻ: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ الزمر: 23
وإذا أردنا أن نتذوق حلاوة الإيمان كما ذاقها هؤلاء فلنسر على ما ساروا عليه، ولنقتدي بهم ، فهذا القرآن هو معلم الأمة ومرشدها لتحقيق السكينة والطمأنينة لأن إيمانه بالله يمده بالأمل والرجاء في عون الله ورعايته، فالمؤمن دائم التوجه الى الله في عبادته وفي كل ما يقوم به من أعمال ابتغاء مرضاة الله ﷻ، ولذلك فهو يشعر أن الله ﷻ معه دائمًا، وهو في عونه دائمًا، وإن هذا الشعور كفيل بأن يبث في نفسه الشعور بالأمن والطمأنينة يقول الله ﷻ: ﴿يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين﴾ يونس:57.
وكفى بالمؤمن راحة للبال وطمأنينة للنفس عند قراءة القرآن الكريم أن يستشعر أنه كلام الله ﷻ، وأن الله سبحانه يخاطبه من خلال هذه الآيات الكريمة، فإذا قرأها استأنس بكلام ربه ﷻ واستشعر أنه بحضرته فيحسن الاستماع والقراءة والتدبر، قال ابن مسعود رضي الله عنه: “إِذَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فَأَرْعِهَا سَمْعك، فَإِنَّهُ خَيْرٌ يَأْمُرُ بِهِ أَوْ شَرٌّ يَنْهَى عَنْهُ”.
والقرآن الكريم كذلك شفاء للقلوب المريضة يعالجها من الأمراض التي قد تصيبها ويهديها إلى العلاج الصحيح، ومن هذه الأمراض، حبّ الدنيا والتعلق بها وإهدار الحياة في طلبها مما يزيد وساوس النفس ويوقعها في الحيرة والقلق، والتعدي على الآخرين وأكل حقوقهم، فجاء القرآن ليصحح بوصلة القلب إلى الاتجاه الصحيح فقال ﷻ: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ الحديد:20.
والقرآن الكريم يورث في نفوس المؤمنين الاطمئنان على الرزق؛ لأن الرزق في السماء لا في أيدي الخلق، وإن جعلهم الله سببًا للرزق قال ﷻ: ﴿وفي السماء رزقكم وما توعدون﴾ الذاريات: 22، فمن علمَ أن رزقه مضمون لا يأخذه أحد غيره وأن الله ﷻ تكفل بحفظه، اطمأنت نفسه وسعى لتحصيله بالحلال واتخذ الوسائل المباحة في سبيل ذلك.
وهو كذلك جلاء لهموم الإنسان وأحزانه وهو ربيع قلوب المؤمنين الذي يزهر إيماناً وسكينة وحُباً، يجلي الهموم والأحزان ويذهب الآلام، ويقلبها إلى رضاً وفرحٍ وسرور، روى الإمام أحمد وغيرُه، عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه، أن النبيَّ ﷺ قال «ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حزَنَ فقال: اللهم إني عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصِيَتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدرِي، وجلاءَ حُزني، وذَهابَ همِّي؛ إلا أذهبَ الله همَّه وحُزنَه، وأبدلَه مكانَه فرَحًا»، وفي بعضِ الروايات «فرَجًا» ← رواه الإمام أحمد.
كما جاء القرآن الكريم ليعزز معاني الأخوة الإنسانية والإخوة الإيمانية، وجاء ليعالج داء الحسد والبغضاء بين الناس، وينهاهم عن الغيبة والنميمة ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ الحجرات: 10–11.
فالمؤمن الحريص على قراءة القرآن الكريم وتعاهده بالحفظ والإتقان، نرى انعكاس هذه القراءة على أفعاله وأقواله وصفاته، فلا يتكلم إلا خيراً، ولا يعمل إلا معروفاً، ولا يبتغي إلا الإصلاح بين الناس.
يقول النبي ﷺ: «مثل الذي يقرأ القرآن: كالأترجة طعمها طيب، وريحها طيب، والذي لا يقرأ القرآن: كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن: كمثل الريحانة ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن: كمثل الحنظلة طعمها مر، ولا ريح لها» ← صحيح البخاري.
لذلك عندما سُئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ قالت: «كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ، أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ» ← رواه الإمام أحمد.
فمن المظاهر الحسنة التي ينبغي المحافظة عليها حلقات ذكر القرآن الكريم التي يجتمع الناس فيها يذكرون ربهم ﷻ، ويتلون كتاب الله ﷻ ويتدارسونه بينهم، يقول النبي ﷺ: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» ← رواه مسلم.
وقول النبي ﷺ: «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم ” قال: «فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا» قال: ” فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم، ما يقول عبادي؟ قالوا: يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ” قال: ” فيقول: هل رأوني؟ ” قال: ” فيقولون: لا والله ما رأوك؟ ” قال: ” فيقول: وكيف لو رأوني؟ ” قال: ” يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدا وتحميدا، وأكثر لك تسبيحا ” قال: ” يقول: فما يسألوني؟ ” قال: «يسألونك الجنة» قال: ” يقول: وهل رأوها؟ ” قال: ” يقولون: لا والله يا رب ما رأوها ” قال: ” يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ ” قال: ” يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ ” قال: ” يقولون: من النار ” قال: ” يقول: وهل رأوها؟ ” قال: ” يقولون: لا والله يا رب ما رأوها ” قال: ” يقول: فكيف لو رأوها؟ ” قال: ” يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة ” قال: ” فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم» ← رواه البخاري.
وأفضل الأوقات لحلقات قراءة القرآن وذكر الله ﷻ هو وقت الفجر لقول الله ﷻ: (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) الإسراء: 78.
⬛️ هنا أيضًا خطبة: اللغة العربية لغة القرآن الكريم ﴿إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون﴾
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، عباد الله اوصيكم بتقوى الله ﷻ، وأحذركم من معصيته ومخالفة أمره، حيث يقول ﷻ في محكم تنزيله: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيمًا﴾ الأحزاب: 71.
عباد الله: إن من شروط تأثير القرآن الكريم على قلوب المؤمنين وانعكاس آثاره الإيجابية على أفعالهم وجوارحهم، أن يقبلوا على هذا القرآن الكريم إقبال مؤمن به يريد التعلم والهداية والإرشاد، لا إقبال متعالٍ متكبر مُعاند، يريد الجدال والمراء بآيات الله دون علم أو معرفة، يرى الحق حكراً عليه ويريد ليّ أعناق النصوص على هواه، فيُضله الله ﷻ ويحجب عنه أسرار القرآن ومفاتيحه، كما فعل الوليد بن المغيرة حين سمع القرآن الكريم فجاء قومه يصفه لهم «وَوَاللَّهِ إِنَّ لِقَوْلِهِ الَّذِي يَقُولُ حَلَاوَةً، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلَاوَةً، وَإِنَّهُ لَمُثْمِرٌ أَعْلَاهُ مُغْدِقٌ أَسْفَلُهُ، وَإِنَّهُ لَيَعْلُو وَمَا يُعْلَى وَإِنَّهُ لَيَحْطِمُ مَا تَحْتَهُ» ولكنه تنكب على عقبيه وأبى الإذعان له خشية من قومه فَلَمَّا فَكَّرَ قَالَ: هَذَا سِحْرٌ يُؤْثَرُ يَأْثُرُهُ مِنْ غَيْرِهِ. ← رواه الحاكم في المستدرك.
فمن كان هذا نهجه وطريقه ستُغلق في وجهه مفاتيح الخير وتحجب أنوار الهداية، يقول الله ﷻ: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ، وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ، وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ الأنعام:25.
كما ينبغي لمن أراد الهداية بأنوار القرآن الكريم أن يقرن علمه بالعمل بآيات الله ﷻ حتى يعيش القرآن الكريم واقعاً عملياً ونوراً ربانياً يسير به في طريق الحياة إلى أن يلقَ وجه ربه، عن أبي عبد الرحمن، قال: «حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: أَنَّهُمْ كَانُوا يَقْتَرِئُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، عَشْرَ آيَاتٍ، وَلَا يَأْخُذُونَ فِي الْعَشْرِ الْأُخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِي هَذِهِ مِنَ الْعَمَلِ وَالْعِلْمِ؛ فَإِنَّا عُلِّمْنَا الْعَمَلَ وَالْعِلْمَ» ← رواه ابن أبي شيبة في مسنده.
والحمد لله رب العالمين..