في خطبة الجمعة التي نتناولها اليوم عبر صفحتنا هذه، والتي تأتيكم بعنوان: هدي النبي ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ في بيان منزلة الشهادة والشهداء. نتناول هذا الموضوع الحيوي الذي لطالما يطل علينا بأنواره وبشرياته لهذه الفِئة من المسلمين الذين نالوا هذه المكانة والمنزلة العظيمة عند ربهم.
هذه خطبة مكتوبة؛ إي أنَّه يخوَّل لك الاطلاع المباشر على محتواها، أو طباعته، أو حِفظ/تحميل الخطبة على هاتفك أو حاسوبك؛ لكي تتمكَّن من مطالعتها لاحقًا دون الحاجة للاتصال بالانترنت.
مقدمة الخطبة
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله، بلغ وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في سبيل ربه حق الجهاد، ولم يترك شيئًا مما أُمر به إلا بلغه.
فتح الله به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا، وهدى الناس من الضلالة، ونجاهم من الجهالة، وبصرهم من العمى، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وهداهم بإذن ربه إلى صراط مستقيم.
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره واهتدى بهداه.
الخطبة الأولى
أما بعد فإن أصدق الحديث كلام الله ﷻ وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل ضلالة وكل ضلالة في النار، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى ﴿إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ ۖ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ﴾.
أما بعد أيها المسلمون عباد الله، فإن شرع الله الحنيف قد جاء بألفاظ مقيدة بقيودها ومحدودة بحدودها، هذه الألفاظ ما ينبغي أن يُتعدى بها محلها.
تعريف كلمة الشهيد
فإذا أطلقت كلمة الإسلام أو كلمة الإيمان أو كلمة القرآن أو غيرها من الكلمات الشرعية فإن لها تعريفًا معلومًا وحدودًا موصوفة وكذلك كلمة الشهيد.
هذه الكلمة التي ما كانت العرب تعرفها قبل الإسلام بل جاء بها محمد ﷺ فيما أنزل الله عليه من القرآن.
يقول الله ﷻ في سورة النساء ﴿وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا﴾.
الله ﷻ يحكي بعض أحوال المنافقين، هؤلاء الذين يعبدون الله على حرف، ويريدون من المعارك مغانمها، ولا يعتقدون في جنة ولا يؤمنون بثواب، ولا يعملون لنصرة دين.
من هو الشهيد؟
كلمة الشهيد وكلمة الشهادة أيها المسلمون عباد الله قد عرفها رسول الله ﷺ لما جاءه أعرابي، فقال يا رسول الله: الرجل يُقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليرى مكانه، والرجل يقاتل حمية، والرجل يقاتل شجاعة، أي ذلك في سبيل الله، فقال عليه الصلاة والسلام «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله».
هذا الأعرابي يسأل ويبين بأن سعي الناس شتى، وأن نياتهم مختلفة؛ فمنهم من يقاتل حمية لقومه، ومنهم من يقاتل رغبة في القتال لأنه شجاع، ومنهم من يقاتل من أجل أن يصيب عرضًا من الدنيا، ومنهم من يقاتل رياءً وسمعة، أي ذلك في سبيل الله؟ فأجابه رسول الله ﷺ بأسلوب الحكيم، حصر الوصف فيمن قاتل ونيته إعلاء كلمة الله «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله».
وهناك في الآية ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ | فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.
ومن هنا عرف علمائنا رحمهم الله الشهيد بأنه؛ المسلم المكلف الطاهر الذي يُقتل ظلما كقطع طريق ونحوه.
أما من قتل بحقٍ في حدٍ أو قصاص فإنه في شرع الله ﷻ لا يُسمى شهيدا.
لماذا سمي الشهيد شهيدا؟
أيها المسلمون عباد الله لماذا سمي الشهيد شهيدا؟ قال أهل العلم: لأن الله ﷻ وملائكته يشهدون له بالجنة.
وقيل سمي شهيدا لأنه؛ يشهد عند خروج روحه ما أعد الله له من الكرامة والثواب.
قال رسول الله ﷺ «للشهيد عند ربه ست خصال، يغفر له بأول دفعة من دمه، ويُرى مقعده من الجنة، ويأمن فتنة القبر، ويأمن الفزع الأكبر، ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفع في سبعين من أهل بيته».
هذا الشهيد قبل أن تخرج روحه يرى ما أعد الله له من الكرامة والثواب.
وقيل سمي الشهيد شهيدا لأنه؛ شهد بدمه أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ما شهد بمجرد الكلام، بمجرد الخطب وإنما شهد بدمه أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وقيل سمي الشهيد شهيدا لأنه يكون شهيدًا على الأمم، وإن لم تكن هذه الخصلة خاصة به بل هي للأمة كلها كما قال ربنا ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾.
أحكام الشهادة
أيها المسلمون عباد فيما بينه علماؤنا من أحكام الشهادة بأن الشهداء على ثلاثة أقسام:
شهيد الدنيا والآخرة
القسم الأول شهيد الدنيا والآخرة؛ وهو من قتل في المعركة التي بين المسلمين والكفار لتكون كلمة الله هي العليا هذا هو شهيد الدنيا والآخرة.
شهيد الدنيا لأنه لا تجرى عليه أحكام الموتى فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه، ولا يدفن في المقابر بل يدفن حيث مات، لا يغسل لأنه يبعث يوم القيامة وكلمُه ينزف اللون لون الدم والريح ريح المسك.
ولا يكفن بل يدفن في ثيابه التي قتل فيها، ولا يصلى عليه لأن الصلاة على الأموات والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.
ولا يصلى عليه لأن الصلاة شفاعة للميت والشهيد لا يحتاج إلى من يشفع له بل هو يشفع في سبعين من أهل بيته.
ثم لا ينُقل من مكانه، لما حصلت موقعة أحد تعجل بعض الصحابة -رضوان الله عليهم- فحملوا قتلاهم من أجل أن يدفنوا في بقيع الغرقد.
فأمر رسول الله ﷺ مناديًا ينادي أن ردوا القتلى إلى مصارعهم، إلى الأماكن التي صرعوا فيها.
ولذلك زائر المدينة المنورة نسأل الله أن يكرمنا جميعا بذلك مطلوب منه أن يزور مسجدين وثلاثة قبور.
أما المسجدان فالمسجد النبوي والصلاة فيه بألف صلاة، ثم مسجد قباء والصلاة فيه بأجر عمرة.
وأما القبور الثلاثة فأولها وأعظمها قبر رسول الله ﷺ ومعه صاحباه أبو بكر وعمر ثم الثاني مقبرة بقيع الغرقد التي فيها نحو من عشرة آلاف من الصحابة الكرام عليهم من الله الرضوان.
ثم مقبرة شهداء أُحد أولئك السبعون الذين اصطفاهم الله ﷻ واجتباهم واختارهم.
ولما قتلوا في ذلك اليوم جعل الله أرواحهم في حواصل طير خضر تأكل من ثمار الجنة، فقالوا: من يبلغ عنا إخواننا لئلا يزهدوا في الجهاد قال الله ﷻ أنا أبلغهم عنكم وأنزل تلك الآيات في سورة آل عمران.
هذا شهيد الدنيا والآخرة، شهيد في الدنيا لأنه لا تجرى عليه أحكام الموتى، وشهيد في الآخرة لأن الله ﷻ قد وعده الثواب العظيم.
شهيد الآخرة
ثم النوع الثاني وهو شهيد الآخرة فقط: بمعنى أنه شهيد لكن تجرى عليه أحكام الموتى فإن رسول الله ﷺ سأل أصحابه «ما تعدون الشهيد فيكم».
قالوا: هو من قُتل لتكون كلمة الله هي العليا.
قال ﷺ «إذا شهداء أمتي قليل، ولكن الحريق شهيد، والغريق شهيد والمطعون شهيد، والمبطون شهيد، والمهدوم شهيد، والمرأة تموت بجُمع»، أي قد اجتمع ولدها في بطنها، تموت في حال الولادة أو تموت وهي حامل بولدها عد النبي ﷺ هؤلاء جميعًا شهداء.
وكذلك «من قتل دون ما له فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد» وعد رسول ﷺ «اللديغة والشريك والخارة من الجبل والمائدة في البحر بعد ما أصابه قيء، ومن مات بذات الجنب» وهو الورم الذي يكون في جانب البطن كل هؤلاء عدهم من الشهداء.
يقول حافظ بن حجر -رحمه الله- وقد أحصيت من الأحاديث الصحيحة ما يبلغ عشرين خصلة يجمع بينها كلها شدة الموت، وعسر خروج الروح، هؤلاء جميعا عدهم رسول الله ﷺ شهداء.
لكن تُجرى عليهم أحكام الموتى، بمعنى أننا نغسلهم، ونكفنهم، ونصلي عليهم، وندفنهم في مقابر المسلمين.
شهيد الدنيا
وأما القسم الثالث فهو شهيد الدنيا ذاك الذي قتل في ظاهر الأمر في معركة بين المسلمين والكفار لكن نيته ما كانت لله خالصة.
ما كانت نيته لله خالصة ولذلك أخبرنا رسول الله ﷺ «أن أول من تُسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة؛ ومن بينهم شهيد يؤتى به فيعرفه الله ﷻ نعمه ثم يقول له ماذا عملت فيها؟ يقول يا رب قاتلت فيك حتى قتلت، فيقول الله ﷻ كذبت، بل قاتلت ليقال شجاع، ليقال جريء، وقد قيل خذوه إلى النار».
لما كان المسلمين يوم أحد كان رجل ممن هم في جيش المسلمين يُهد الناس بسيفه هدا، يقتل أولئك الكفار قتلاً ذريعًا.
فقال بعض المسلمين: ما أغنى عنا أحد غناء فلان، فقال النبي ﷺ «هو من أهل النار»، هذا الذي في جيش النبي -عليه الصلاة والسلام- حكم عليه بأنه من أهل النار.
يقول الصحابة: حتى كدنا نشك لكن رجلا منهم تابع ذلك الرجل ثم جاء بعدما وضعت الحرب أوزارها يقول للنبي -عليه الصلاة والسلام-: أشهد أنك رسول الله، قال «وما ذاك؟».
قال: يا رسول الله ذلك الرجل الذي شهدت له بأنه من أهل النار أصابته جراحات عديدة فأتيته فقلت له: يا قزمان هنيئا لك الجنة.
قال: ما قاتلت من أجل جنة ولا خوفًا من نار لكنني قاتلت حمية لقومي ثم لما أثقلته جراحاته انتزع ذبابة سيفه فوضعها في صدره ثم اتكأ عليها فانتحر نفسه، مات منتحرا عياذ بالله.
النبي ﷺ شهد له بأنه من أهل النار هذا شهيد الدنيا، فيما يُرى للناس هو شهيد لكنه عند الله ليس كذلك.
الشهادة منزلة عظيمة
يا أيها المسلمون، يا عباد الله الشهادة منزلة عظيمة إذا ذكرت فإن الناس يذكرون حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وعبد الله بن عمرو ابن حرام، وعكرمة بن أبي جهل، وأمثالهم ممن جاهدوا في الله حق جهاده، مما قاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا.
هذه الكلمة كلمة الشهيد كلمة شرعية، كلمة عظيمة ما ينبغي أن تبتذل، ما ينبغي أن تُدنس، ما ينبغي أن تنتهك، ما ينبغي أن تطلق على من لا يستحق.
في زماننا هذا صارت كلمة مبتذلة تطلق على كل من هب ودرج، قد تطلق على ناس محاربين لله ورسوله، قد تطلق على واحد ممن سود الصحائف بمحاربة شرع الله ﷻ، قد تطلق على ناس عاشوا في الفسوق والعصيان ولذلك الإمام السبكي -رحمه الله- ﷻ يقول: الشهادة حالة شريفة تحصل للعبد عند الموت كرامة من الله ﷻ لها سبب ونتيجة وشروط.
ثم يفصل في شروطها بأنه قد قتل لتكون كلمة الله هي العليا، وقد انتفت عنه الموانع.
من الموانع:
- الغلول وهي؛ السرقة: السرقة من الغنيمة، السرقة من المال العام.
رسول الله ﷺ لما كان في خيبر واحد من الناس أصابه سهم فقتله، قالوا: هنيئا له الشهادة. قال -عليه الصلاة والسلام- «إني رأيت قبره يشتعل عليه نارا» غل من المغنم فتشوا متاعه وجدوا خرزا من خرز يهود ما يبلغ ثلاثة دراهم.
- من الموانع كذلك الدين: فإن نبينا ﷺ قد أخبر «أنه يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين».
- ومن الموانع كذلك أن يموت على معصية: فلو أن امرأة ماتت في الطلق حال لكنها عياذ بالله حامل من الزنا، أو لو أن إنسانًا دخل دارًا ليسرق فانهدمت عليه الدار فهو مهدوم لكن هذا ليس بشهيد ولا تلك بشهيدة وإنما الشهيد من مات على طاعة الله.
اسأل الله ﷻ أن يختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين، وأن يرزقنا شهادة في سبيله.
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها توبوا إلى الله واستغفروا.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله إله الأولين والآخرين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله النبي الأمين بعثه الله بالهدى واليقين لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين.
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى إخوانه الأنبياء والمرسلين، وآل كل وصحب كل أجمعين، وأحسن الله ختامي وختامكم وختام المسلمين، وحشر الجميع تحت لواء سيد المرسلين.
أما بعد أيها المسلمون فاتقوا الله حق تقاته، وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.
واعلموا إخوتي في الله أن الإنسان لا يمل من التذكير بأن قتل النفس حرام، وأن كل محجمة دم تراق لمسلم فإنها إثم عظيم.
وأن الله ﷻ قد توعد القاتل بأربعة أنواع من العقوبة، فقال جل من قائل ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾.
وكل إنسان يعلم أن هناك يومًا يجمع الله فيه الأولين والآخرين ويحاسبهم على ما قدموا ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ | وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾.
الدعاء
- اسأل الله ﷻ أن يهيئ لنا من أمرنا رشدا.
- اسأل الله جل وعلا أن يصرف عنا شر الأشرار وكيد الفجار.
- اللهم من أرادنا وبلادنا والإسلام والمسلمين بخير فاجر الخير على يديه، ومن أرادنا وبلادنا والإسلام والمسلمين بسوء فاجعل دائرة السوء عليه، واشغله بنفسه واجعل تدميره في تدبيره.
- اللهم إنا نسألك فواتح الخير وخواتمه، وظاهره وباطنه، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم.
- اللهم فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا أجمعين، وفك أسر المأسورين، ووسع على عبادك المقلين برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم إنا نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض أن تجعلنا في حفظك وحرز وجوارك وتحت كنفك.
- اللهم يسر حسابنا ويمن كتابنا وثقل موازيننا بالحسنات وثبت أقدامنا على الصراط، وارزقنا جوار نبيك محمد ﷺ.
- اللهم أحينا على سنته وتوفنا على ملته، واحشرنا تحت لوائه وأوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا.
- اللهم علينا الخير صبا صبا، ولا تجعل عيشنا كدا كدا.
- اللهم افتح علينا من بركات السماء وخزائن الأرض يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين، يا خير المسؤولين ويا خير المعطين.
- اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وارفع لهم الدرجات في الحياة وبعد الممات إنك سميع قريب مجيب الدعوات.
اللهم صل وسلم وبارك، على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين.
وأقم الصلاة.
تفاصيل الخطبة
- عنوانها: هدي النبي ﷺ في بيان منزلة الشهادة والشهداء.
- ألقاها: فضيلة الشيخ د. عبدالحي يوسف -جزاه الله خيرا-.
- فحواها: كما هو ظاهر جليًّا بالعنوان؛ فهو ما ورد في بين منزلة الشهادة والشهداء في الدين الإسلامي الحنيف.
خطب عن الشهادة والشهداء
وفيما يلي خُطب أُخرى لهذا الموضوع؛ ومنها:
- بداية مع: خطبة مكتوبة عن فضل الشهادة في سبيل الله ومنزلة الشهداء. وهي من إلقاء فضيلة الشيخ مكرم عبد اللطيف -جزاه الله خيرا-.
- ثم نتوجَّه إلى: خطبة جمعة قوية حول فضل الشهادة ومنزلة الشهيد وفلسفة الحرب والسلام. وهي من إلقاء الشيخ عبد الوهاب محمد -جزاه الله خيرا-.
- يليها مباشرة: خطبة عن فضل الشهادة والتضحية في سبيل الوطن. وهي من الخطَب التي نسوقها إليكم -أيضًا- كونها ذات صِلة بخطبة اليوم.
- وأختم بهذه المبارَكة؛ وهي: خطبة جمعة مكتوبة عن مفهوم الشهادة ومنازل الشهداء. وأسأل الله ﷻ أن تنتفعوا بها جميعًا.
وإذا كانتم بحاجة إلى المزيد؛ فلا تترددوا في طلب ما تنشدون عبر التعليقات أدناه.