ومعكُم وبِكُم ولَكُم نلتقي وإياكم مجددًا —أيها الخطباء الفضلاء— مع خطبة مكتوبة مؤثرة ومبكية؛ بعنوان: الأمراض.. وآثار رحمة الله فيها. وهي أحد خطب الجمعة —المكتوبة— التي تُسلِّط الضَّوء على أحد أهم المواضيع التي يُمكن أن يتناولها الخطيب في خطبته؛ والتي لا يخلوا منها —تقريبا— كل إنسان أو كل أُسرة أو كل عائلة؛ وهي محنة المرض.
الخطبة لفضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ —جزاه الله خيرا—؛ ونوفرها لكم هاهُنا مكتوبة كاملة.
مقدمة الخطبة
الحمد لله، تفضل على عباده بأنواع النعم وأنواع الفضائل، أحمد الله وأثني عليه الخير كله بما له من
الأسماء الحسنى والصفات العلا، وأثني عليه بأنه ذو الربوبية وذو الألوهية على خلقه أجمعين. فالحمد الله في الأولى والآخرة، حمدا دائما لا ينفد.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، وصفيه وخليله، لقد بشر، وأنذر، لقد أقام الحجة وأوضح السبيل والمحجة، فطوبى لمن قبل بشارته، وقبل إنذاره، فتقرب من الجنة وتباعد من النار، طوبى له ثم يا بشرى له بما أعد الله ﷻ للقابلين الرسالة محمد ﷺ من التوفيق العظيم في الدنيا، والأجر الجزيل في الآخرة، صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد… فيا أيها المؤمنون، اتقوا الله حق التقوى.
الخطبة الأولى
عباد الله، إن الله ﷻ كان رحيما بالمؤمنين، كما قال ﷻ في كتابه: ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾.
الله ﷻ رحيم بعباده المؤمنين الذين أسلموا الله ﷻ وانقادوا له واستسلموا له بالتوحيد، وأطاعوا رسوله ﷺ، الذين عظموا الله بتوحيده، الذين أخلصوا الدين له، فالله ﷻ رحيم بهم في الدنيا، فهم إنما يتقلبون في رحمته، إن أصابتهم سراء فبرحمته ﷻ بهم أنالهم السراء، وإن أصابتهم الضراء فبرحمته ﷻ بهم أصابهم بتلكم الضراء، فالله ﷻ آثار رحمته بخلقه وخاصة المؤمنين تراها في كل حركة من حركاتهم، سواء من ذلك الكفار والمؤمنون، ولكن رحمته بالمؤمنين أخصّ وأخَصّ؛ لأنهم أهل طاعته.
من أنواع رحمة الله ﷻ بالمؤمنين تلكم الأمراض، وتلكم البلايا، وتلكم الأوصاب التي تصيب أبدان أهل الإسلام. والمتأمل يرى أن تلكم الأمراض كان الأحق بها الكفار الذين لم يوحدوا الله ﷻ ولم يطيعوه، وتلكم نظرة ليس فيها من الحكمة شيء، والله ﷻ ذو الحكمة العالية، وذو الحكمة البالغة ﴿قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾.
إن من رحمة الله ﷻ بعباده المؤمنين أن جعل الأمراض تصيبهم، وأن جعل البلايا تتناولهم من مقل ومن مستكثر، وتلكم علامة القرب من الله ﷻ، فقد دخل أحد الصحابة على النبي ﷺ فقال له: يا رسول الله، إنك لتوعك وعكا شديدا – يعني: ليشتد بك المرض – قال: «أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم» رواه البخاري وغيره.
والنبي ﷺ عندما سئل: أي الناس أشد بلاء؟ قال: «الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه».
ويدخل في أنواع الابتلاء الأمراض، فالمؤمن تصيبه البلايا، وتصيبه الهموم، وتصيبه الآفات والأمراض، وذلك من الخير له، فالأمراض كفارات لذنوب المؤمن، فالمؤمن في هذه الدنيا قل ما يسلم من أنواع الذنوب من الصغائر المختلفة، فإذا كان ذلك فإن الله ﷻ يرحمه برحمة معجلة إذا أصابه بأنواع الأمراض من تلكم الأمراض، مثل الحمى التي قال فيها النبي عليه الصلاة والسلام حينما سمع بعضهم يسب الحمى: «لا تسب الحمى؛ فإنها تنفي ذنوب المؤمن كما ينفي الكير خبث الحديد».
وقد جاء في الصحيحين؛ أن النبي ﷺ قال: «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها؛ إلا كفر الله بها من خطاياه».
وهذا أيها المؤمنون ولا شك من البشرى؛ لأن المؤمن يرى ذنوبه وقد أثقلته، ويرى معاصيه الله التي ارتكبها وأقبل عليها واقترفها قد أثقلته، فإذا جاءته المكفرات من تلكم الأمراض لقيها بقلب راض بما قدر الله ﷻ عليه؛ لأنه يعلم أن ما أصابه الله ﷻ به فإنما هو خير، كما جاء في الحديث الصحيح أنه عليه الصلاة والسلام قال: «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له».
ولهذا كان من المتعين على أهل الإيمان ألا يكثروا الشكوى إذا جاءتهم الأمراض، فالشكوى لغير الله ﷻ مكروهة أو محرمة، وإنما أباح أهل العلم الإخبار بما في المرء من أنواع الأمراض إخبارا لا شكوى؛ لأنك إن اشتكيت فممن تشتكي؟ وإلى من تشتكي؟ أتشتكي الخالق إلى الخلق؟! فإن الله ﷻ هو الذي ابتلى، وهو الذي يعطي من صبر، وهو الذي يجزي من صبر، ويجزي من شكر، بيده الشفاء، وبيده الضر، ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده﴾. وقال ﷻ: ﴿وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.
الله ﷻ يحب الصابرين على البلاء، ويحب الذين يتلقون ما ابتلاهم الله ﷻ به بالرضا بما أنزل وقدر، والرضا له مقامان:
- مقام واجب.
- ومقام مستحب.
أما المقام الواجب: فهو الرضا بما جاء من عند الله ﷻ، فإذا نظر المؤمن إلى المصيبة، أو نظر إلى المرض الذي أصابه، أو أصاب أحدا من أحبابه، فعلم أن الذي أرسل ذلك، وأن الذي أمرض، وأن الله ﷻ فلحظ فعل الله ﷻ رضي بذلك الفعل؛ لأنه واجب عليه أن يرضى الذي ابتلي هو وألا يسخط على أفعال الله ﷻ.
والمقام الثاني هو مقام الاستحباب: وهو أنه ينظر إلى ما ابتلي به من المصيبة ومن المرض الذي مرض به وه به وما أصابه من الآلام ويرضى بها، فإن الرضا بالمصيبة مستحب. فهما مقامان الرضا بما جاء من عند الله واجب ولا يجوز أن يسخط، والثاني: الرضا بالمصيبة عينها، وبالمرض عينه، فإنه مستحب.
وقل من عباد الله من يرضى بما جاء من عند الله، وبالمصيبة نفسها؛ لأن الناس مقامات، هم درجات عند الله، والواجب الصبر؛ فإن الصبر على المصائب، والصبر على الأمراض، والصبر على الآفات واجب على المؤمن.
وعلامة الصبر أن يحجز العبد لسانه عن كثرة التشكي، وأن يحجز يده عن اللطم وعما يظهر عدم رضاه بفعل الله ﷻ وبقضائه؛ لأن الرضا بالقضاء واجب، والرضا بالمقضي مستحب، قال الله ﷻ في سورة التغابن: ﴿وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾.
قال علقمة —رضي الله عنه— وهو أحد سلفنا الصالح الذين عنوا بالتفسير في تفسيره لهذه الآية: ﴿وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) قال: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله، فيسلم لذلك ويرضى قال الله ﷻ: ومن يؤمن بالله يهد قلبه، يعني: من يعلم أن المصيبة من عند الله ﷻ فيرضى بذلك ويسلم لمحبته الله ورضائه بما جاء من عند ربه الذي يملك ناصيته؛ فإن الله ﷻ يهدي قلبه، فيجعل قلبه مهديا لكل خير، فترى لسانه ناطقا حال البلاء بالثناء على الله، وترى لسانه حال البلاء وحال المرض في شكر الله وفي حمد الله..
وذلكم أيوب عليه السلام، وهو من خاصة عباد الله المؤمنين، ومن المصطفين الذين اصطفاهم الله ﷻ (نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)، إنه لما ابتلي بالمرض الذي ابتلي به وسئل أن يدعو الله بأن يعجل له الشفاء قال ما قال راضيا بما قسم الله ﷻ له، ولما اشتد به الوجع ودام أكثر من ثمانية عشر عاما رفع يده إلى الله ﷻ وقال (أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ﴾، فأجاب الله ﷻ دعاءه وشفاه..
لقد ذكر حاله دون طلب كما يطلب أكثر المبتلين.
والله ﷻ يعلم الحال، فسؤال الشفاء إنما هو من الله ﷻ، والأطباء الذين يداوون إنما هم أسباب يسهلها الله ﷻ، فإن أذن بالشفاء على أيديهم ونفع بما وصفوا، وبارك في كشفهم، وفي ما فعلوه؛ فإن المريض يناله الشفاء، وإلا فإن الله ﷻ هو الذي يشفي على الحقيقة ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾.
الواجب أيها المؤمنون أن نعلم أن الأمراض مكفرات لما نصيبه من البلايا، ومن الذنوب والمعاصي، وأن نعلم أنها رفعة لدرجاتنا إذا صبرنا واحتسبنا؛ فإن الله ﷻ له الحكمة البالغة، وله الفضل البالغ، وفضله ورحمته بالمؤمنين ظاهر أتم الظهور، يعرف ذلك من عرفه. أسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وبصفاته العلا أن يجعل ما أصابنا كفارة لما قدمنا، ولما أسرفنا على أنفسنا، وأن يرفع به درجاتنا، وأسأله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يشفي مرضى المسلمين، وأن يرفع لهم بما أصابهم الدرجات، وأن يكفر عنهم بذلك السيئات، إنه أكرم مسؤول، إنه أكرم مسؤول، وأجدر من يجيب.
واسمعوا قول الله ﷻ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين من كل ذنب، فاستغفروه حقا، وتوبوا إليه صدقا، إنه هو الغفور الرحيم.
وقد ترغبون بالاطلاع —أيضًا— هنا؛ على: خطبة عن الوقاية خير من العلاج
الخطبة الثانية
الحمد الله حمدا كثيرا طيبا كما أمر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من شكر، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، الذي بشر وأنذر صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثرهم واهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد.. فيا أيها المؤمنون، اتقوا الله حق التقوى، واعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وعليكم بالجماعة؛ فإن يد الله مع الجماعة، وعليكم بلزوم تقوى الله ﷻ؛ فإن بالتقوى فخاركم ورفعتكم، اتقوا الله حق التقوى، اتقوا الله في ألسنتكم، اتقوا الله في أعينكم، اتقوا الله في أيديكم، اتقوا الله في جميع أركانكم وجوارحكم، لا تتكلموا إلا بطيب، لا تنظروا إلا لما أحل الله ﷻ النظر إليه، لا تسمعوا إلا لما أحل الله سماعه، لا تكتبوا بأيديكم أو تعملوا بأيديكم إلا ما يرضي الله، لا تمشوا إلا إلى طاعات الله، أو إلى ما أباحه الله، فتلكم حقيقة تقوى الله في الجوارح، فاتقوا الله حق التقوى ﴿وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.
أيها المؤمنون، لقد أمرنا الله ﷻ جميعا بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى ﷻ بملائكته؛ فقال قولا كريما: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، وارض عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحب والآل، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
كذلك؛ هذه: خطبة عن الصبر على البلاء وعلى أقدار الله — مكتوبة ومؤثرة
الدُّّعـاء
- اللهم إنا نسألك أن تعز الإسلام والمسلمين؛ اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعل راية المؤمنين فوق كل راية، اللهم اجعل راية أهل الإسلام في جميع أرضك مرفوعة فوق كل راية، اللهم ارفع أهل الإسلام على جميع من في الأرض يا رب العالمين، اللهم أعز الإسلام وأهله، وأذل الكفر وأهله، يا مجيب السائلين.
- اللهم إنا نسألك أن تؤمننا في أوطاننا، وأن تصلح ولاة أمورنا، اللهم دلهم على الرشاد، وباعد بينهم وبين سبل أهل البغي والفساد، اللهم وفقهم بتوفيقك، وسددهم بتسديدك، واجعل عملهم في رضاك يا أكرم الأكرمين.
- اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا، وباسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت نسألك أن تجعل المؤمنين غالبين على اليهود والنصارى والمشركين والوثنيين في جميع الأرض، يا رب العالمين، فإنك وعدت بذلك ووعدك حق، وقولك حق، وأنت الحق. اللهم فانصر عبادك، واجعلهم غالبين على اليهود المردة، وعلى النصارى، وعلى جميع المشركين، يا قوي يا عزيز.
- اللهم وارفع عن هذه الديار الربا والزنا وأسبابهما، وادفع عنها الزلازل والمحن وسوء الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن، عن بلادنا هذه خاصة وعن سائر بلاد المؤمنين بعامة، يا أكرم الأكرمين.
- اللهم إنا نسألك صلاحا فينا جميعا، اللهم أصلح قلوبنا جميعا؛ رجالا ونساء، صغارا وكبارا، اللهم أصلحنا جميعا، اللهم لا تمتنا إلا وقد رضيت عنا، اللهم لا تمتنا إلا وقد وفقتنا لتوبة نصوح بها ترضى عنا، يا أكرم الأكرمين، نبوء إليك بذنوبنا، ونعترف بخطايانا، ونعترف بمعاصينا، لكن أنت الغفار الذي وسعت رحمته كل شيء، اللهم فيا غفار اغفر لنا، اللهم يا رحمان ارحم ضعفنا، اللهم يا غفار اغفر لنا، ويا رحمان ارحم ضعفنا، إنك أنت الغفور الرحيم.
عباد الرحمن (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، إذكروه بألسنتكم وبأعمالكم وفي كل أحوالكم يذكركم، واشكروه على النعم يزدكم.
وأقِـم الصَّـلاة.
إخواني؛ كانت هذه خطبة مكتوبة مؤثرة ومبكية؛ بعنوان: الأمراض — آثار رحمة الله. ولكني آثرت عدم مغادرتكم هذه الصفحة إلا وأن أُوصيكم أيضًا بهذه المباركة؛ وهي خطبة عن نعمة الصحة والعافية. نسأل الله الحفيظ العليم ﷻ أن يُنعم علينا وإياكم بنعمة الصحة والعافية، وأن يرزقنا العفو في الدنيا والآخرة؛ اللهم آميـن.