عناصر الخطبة
- الدعوة إلى تقوى الله والالتزام بحبل الله وعدم التفرق.
- التأكيد على أهمية الاعتصام بحبل الله كوسيلة للوحدة والتضامن بين أفراد الأمة.
- تأثير أفعال الفرد على الأمة ككل، ومقارنة الأمة بجسد يتأثر بأعضائه.
- دعوة للتضامن وتقديم المساعدة المالية للإخوة المسلمين في أمور كالصدقات والزكاة.
- الاعتماد على الصبر والصلاة والدعاء كوسيلة للمواجهة والتغلب على التحديات.
مقدمة الخطبة
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، نَاصِرِ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَأَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، خَيْرُ الْمُرْسَلِينَ، وَالْأُسْوَةُ الْحَسَنَةُ لِلْمُؤْمِنِينَ ﷺ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَتْبَاعِهِ الْمُؤْمِنِينَ الصَّادِقِينَ.
الخطبة الأولى
أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللهَ –عِبَادَ اللَّهِ– ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾، فَإِنَّ الْاعْتِصَامَ بِحَبْلِ اللهِ رَأْسُ كُلِّ خَيْرٍ وَأَسَاسُ كُلِّ فَضِيلَةٍ، وَاعْلَمُوا –أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ– أَنَّ رَبَّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَرَادَ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ أَنْ تَكُونَ أُمَّةً وَاحِدَةً، وَقَدْ قَالَ جَلَّ جَلَالُهُ مُخَاطِبًا أَفْرَادَ هَذِهِ الْأُمَّةِ: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾، وَقَالَ جَلَّ شَأْنُهُ: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
وَلِذَلِكَ كَانَ لِزَامًا عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ أَنْ يَكُونَ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ الَّتِي أَرَادَهَا اللهُ، وَاحِدًا مِنْ أُمَّتِهِ، يَفْرَحُ عَنْدَمَا يَمَسُّهَا خَيْرٌ، وَيَحْزَنُ وَيَتَأَلَّمُ عَنْدَمَا يَمَسُّهَا ضُرٌّ؛ لِأَنَّ الْأُمَّةَ فِي حُكْمِ الْجَسَدِ، وَكُلُّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِهَا فِي حُكْمِ الْعُضْوِ مِنَ الْجَسَدِ، وَإِذَا تَأَلَّمَ عُضْوٌ تَأَلَّمَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَنَجِدُ تَصْوِيرَ النَّبِيِّ ﷺ لِلْفَرْدِ مِنَ الْأُمَّةِ تَصْوِيرًا دَقِيقًا، يُقَرِّبُ الْمَعْنَى مِنَ الْأَذْهَانِ وَيَجْعَلُهُ فِي غَايَةِ الْوُضُوحِ، فَقَدْ جَاءَ عَنْهُ ﷺ قَوْلُهُ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ».
وَإِنَّ فِي هَذَا الْأثَرِ الشَّرِيفِ –عِبَادَ اللَّهِ– بِشَارَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَأَمْرُ الْمُؤْمِنِ عَاقِبَتُهُ خَيْرٌ، كَانَ ذَلِكَ الْأَمْرُ سَرَّاءَ أَوْ كَانَ ضَرَّاءَ؛ لِأَنَّ السَّرَّاءَ مَدْعَاةٌ إِلى الشُّكْرِ، وَالشُّكْرُ عَاقِبَتُهُ حِفْظُ النِّعْمَةِ وَزِيَادَتُهَا، وَمِنْ بِشَارَاتِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ قَوْلُ الْحَقِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾، وَالضَّرَّاءُ مَدْعَاةٌ إِلى الصَّبْرِ، وَالصَّبْرُ عَاقِبَتُهُ أَجْرٌ مِنْ غَيْرِ حِسَابٍ، وَقَدْ بَشَّرَنَا اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ فَقَالَ لَنَا: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾، وَالْمُؤْمِنُ وَاجِبٌ عَلَيْهِ أَنْ يُحْسِنَ الظَّنَّ بِاللَّهِ، فَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ الْأَمْرُ الَّذِي كَرِهَهُ الْإِنْسانُ خَيْرًا لَهُ، فَيَبِينُ لَهُ ذَلِكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ، وَفِي الْحَدِيثِ الْقُدُسِيِّ الَّذِي يَرْوِيهِ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ رَبِّهِ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: «أَنَا عِنْدَ حُسْنِ ظَنِّ عَبْدِي بِي، فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ»، فَمَنْ ظَنَّ بِاللَّهِ خَيْرًا وَجَدَ خَيْرًا، وَمَنْ ظَنَّ بِاللَّهِ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ.
أَهْلَ الْإِيمَانِ: إِنَّ مَا تَمُرُّ بِهِ الْأُمَّةُ مِنْ مِحْنَةٍ كُبْرَى فِي أرْضِ الأَقْصى المُبارَكةِ لَهُوَ خَطْبٌ جَلَلٌ، حَيْثُ قَتْلُ الْأَطْفَالِ وَالنِّسَاءِ وَالشُّيُوخِ، وَهَدْمُ الْبُيُوتِ وَالْمُسْتَشْفَيَاتِ وَالْمَدَارِسِ، وَحَيْثُ الْحِصَارُ الطَّوِيلُ وَالتَّهْدِيدُ وَالتَّجْوِيعُ، بَلْ أَصْبَحَ أَهْلُ تِلْكَ الْأَرْضِ الْمُبَارَكَةِ عَطْشَى، فَنَدَرَ الْمَاءُ الصَّالِحُ لِلشُّرْبِ، وَالْهَوَاءُ النَّقِيُّ الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُتَنَفَّسَ، يَبِيتُونَ عَلَى قَصْفٍ بِسِلاحٍ مُدَمِّرٍ لَا يُبْقِي وَلَا يَذَرُ، وَيَأْتِي عَلَى الْأَخْضَرِ وَالْيَابِسِ، وَيُهْلِكُ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ، وَيُصْبِحُونَ عَلَى إِخْرَاجِ الشُّهَدَاءِ وَالْمُصَابِينَ مِنْ تَحْتِ الْهَدْمِ؛ فَيَكُونُونَ بَيْنَ مُشَيِّعٍ لِشَهِيدٍ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَنَاقِلٍ لِمُصَابٍ إِلَى الْمَشَافِي وَمَرَاكِزِ الرِّعَايَةِ الَّتِي أَصْبَحَتْ تُعَانِي مِنِ انْعِدَامِ الْمَوَادِّ اللَّازِمَةِ لِلْعِلاجِ، بَلْ خَرَجَ بَعْضُهَا مِنَ الْخِدْمَةِ، وَمَعَ هَذَا وَذَاكَ نَجِدُ أَنَّ رَبَّنَا جَلَّ جَلَالُهُ يُوَاسِينَا فَيَقُولُ لَنَا: ﴿وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾، وَيَقُولُ لَنَا فِي مَعْرِضِ الْقِتَالِ خُصُوصًا: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾.
عِبَادَ اللَّهِ: يَأْمُرُنَا رَبُّنَا فَيَقُولُ لَنَا: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى﴾، وَيَقُولُ لَنَا نَبِيُّنَا الْكَرِيمُ ﷺ: «وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»، فَوَجَبَ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يُقَدِّمَ مَا يَسْتَطِيعُ تَقْدِيمَهُ فِي سَبِيلِ نُصْرَةِ هَذِهِ الْقَضِيَّةِ الْكُبْرَى، وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَ كَثِيرًا –وَالْحُزْنُ يَعْصِرُ قُلُوبَهُمْ– مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ نَفْعَلَ؟ وَفِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ الْجَوابُ الْكَافِي؛ فَإِنَّ اللهَ جَلَّ جَلَالُهُ يَقُولُ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، وَلَنَا فِي نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ الْأُسْوَةُ الْحَسَنَةُ، فَقَدْ كَانَ لَيْلَةَ بَدْرٍ يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ بَيْنَ صَلاةٍ وَدُعَاءٍ، حَتَّى إِنَّهُ ﷺ سَقَطَ رِدَاؤُهُ مِنْ خَلْفِهِ مِنْ كَثْرَةِ دُعَائِهِ وَمُنَاجَاتِهِ وَمُنَاشَدَتِهِ لِرَبِّهِ، حَتَّى قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ مِنْ إِشْفَاقِهِمْ عَلَيْهِ: «كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ؛ فَإِنَّ اللهَ مُنْجِزٌ لَكَ مَا وَعَدَكَ».
اسْتَعِينُوا –عِبَادَ اللَّهِ– بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ، وَادْعُوا وَتَضَرَّعُوا، وَإِيَّاكُمْ وَالْقُنُوطَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
أقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
⇐ هنا أيضًا: خطبة للمبتدئين من الخطباء.. بعنوان: مقصد الدين حماية الإنسان – مكتوبة
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، ﷺ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَتْبَاعِهِ الْأَبْرَارِ الْمُتَّقِينَ.
أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللهَ –عِبَادَ اللَّهِ–، وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يُمْكِنُ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَفْعَلَهَا عَوْنًا لِإِخْوَتِهِ الْمُؤْمِنِينَ نُصْرَتَهُمْ بِالْمَالِ، وَعَدَمُ النُّصْرَةِ بِالْمَالِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى ذَلِكَ إِلْقَاءٌ بِالنَّفْسِ إِلَى التَّهْلُكَةِ كَمَا أَخَبَرَنَا اللهُ، فَإِنَّ اللهَ قَدْ قَالَ لَنَا فِي مَعْرِضِ هَذِهِ الشِّدَّةِ: ﴿وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾، وَالنُّصْرَةُ بِالْمَالِ لِتَوْفِيرِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ إِخْوَانُنَا شَأْنُهُ عِنْدَ اللّهِ عَظِيمٌ، وَمَقَامُ فَاعِلِهِ كَرِيمٌ.
لذَلِك؛ فيجِب اختيار مَصْدَر وجِهة مَوْثُوقٌ بِها، تُوصِلُ الصَّدَقَاتِ إِلَى مُسْتَحِقِّيهَا مُبَاشَرَةً، وَكَذَلِكَ لِجَانُ الزَّكاةِ، وَإِنَّ مِنْ أَهَمِّ الْمُهِمَّاتِ فِي هَذَا الشَّأْنِ تَعْرِيفَ النَّاسِ بِهَذِهِ الْقَضِيَّةِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ بَيَانِ الْحَقِّ، وَسَبَبٌ فِي الْإِيضَاحِ لِمَنْ كَانَ قَدْ أُوهِمَ غَيْرَ ذَلِكَ، وَقُلِبَتْ عَلَيْهِ الْحَقَائِقُ وَأُلْبِسَ عَلَيْهِ “فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالًا”.
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى إمَامِ الْمُرْسَلِينَ؛ مُحَمَّدٍ الهَادِي الأَمِينِ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ بِذَلكَ حِينَ قَالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلَّمتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وعَنْ جَمْعِنَا هَذَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.