مقدمة الخطبة
الحمد لله. الحمد لله ثم الحمد لله. الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه ونسترشده. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهدِ الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، خير نبيٍ اجتباه، وهدى ورحمة للعالمين أرسله، أرسله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، ولو كره الكافرون، ولو كره المشركون، ولو كره من كره.
اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد، فيا عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، وأذكركم وإياي بالموت، فإن الموت تخطانا ومضى إلى غيرنا، وغدًا سيتخطى غيرنا وينزل بنا.
أوصيكم ونفسي بترك الحرام، وإتقان الفرائض، وأداء ما استطعت من النوافل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إنه من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره.
ثم استفتح بالذي هو خير، يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين)، وقال الله تعالى: (وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).
عنوان خطبة اليوم: قِصَّة فلسطين.
الخطبة الأولى
أيها الإخوة، لكثرة ما ناح اليهود من تنكيل هتلر بهم وتهجيرهم وقتلهم، وهم مستحقون لذلك، وليته أجهز عليهم جميعًا فلم نرى منهم مخبرًا، لكثرة ما ناحوا أراد الغرب إرضاءهم ببناء دولةٍ لهم وتجميعهم فيها، وليتهم إذ أشفقوا عليهم، أعطوهم بلدًا من بلادهم، لكنهم أعطوا ما لا يملكون، فاختاروا لهم فلسطين.
تصوروا أن يُقال لرجل: “أخرج من دارك، ليأوي إليها هذا المتشرد، ونم أنت في الزقاق، أو نم حيث شئت، أو مُت حيث شئت.” هذا قضاء المدنية، وهذا قضاء الديمقراطية. فإذا قام هذا الرجل، صاحب الدار، مدافعًا عن بيته متمسكًا بحقه. قيل له: “أنت إرهابي، لا تحب السلام، ولا تؤمن بالعيش المشترك.”
إن قضية فلسطين لم يجر مثلها ولا في أيام نيرون.
في عام ألف وتسعمائة وستة وتسعين، أصدر الزعيم الصهيوني هرتزل كتابه “الدولة اليهودية”. وبعد عامًا, عُقد مؤتمر بازل في سويسرا وجاء فيه: “إننا نضع حجر الأساس في بناء البيت الذي سوف يأوي الأمة اليهودية.” وتم إنشاء المنظمة الصهيونية العالمية لتحقيق أهداف المؤتمر.
كانت بريطانيا الراغبة بزرع داءٍ وسط الأمة الإسلامية خير معينٍ لهم. وأعطاهم رئيس وزرائها بلفور عام ألف وتسعمائة وسبعة عشر وعدًا يعلن فيه أن بريطانيا تمنح اليهود حق إقامة وطنٍ قومي لهم في فلسطين. عجيب! أنت في بريطانيا، فلتقم لهم وطنًا قوميًا في بلدك! لكنهم أعطوا ما لا يملكون، فاختاروا لهم فلسطين، وأن بريطانيا ستسعى جاهدة في تحقيق ذلك.
بدأ اليهود بالهجرة إلى فلسطين، في الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني، واستطاعوا تكوين دولةٍ داخل دولة. كانت بريطانيا وتتعامل معهم بكل تسامح، في الوقت الذي كانت تنهال بالتعذيب والتنكيل والشدة على المسلمين، على أهل ديار فلسطين.
ثم أحالت بريطانيا الأمر إلى الأمم المتحدة، وكانت تتزعمها أمريكا، التي بدورها استلمت الدور من بريطانيا في المنطقة. فأرسلت الأمم المتحدة لجانها إلى فلسطين، ثم قررت هذه اللجان تقسيم فلسطين بتخطيطٍ يهودي وضغطٍ أمريكي، فأُعلن قرار التقسيم لفلسطين بين المسلمين واليهود في عام ألف وتسعمائة وسبعة وأربعين.
في عام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين انسحبت بريطانيا من فلسطين، وهناك أعلن اليهود دولتهم التي اعترفت بها أمريكا ومجموعة دولٍ غربية آثمة خلال أحد عشر دقيقة.
لا زال هذا الكيان قائِمًا في قلب الأمة الإسلامية، داء ينشر الفساد والشرور، وليس من علاجٍ له سوى استئصاله من جذوره. فاليهود منذ كانوا يهودًا، يقتلون الأنبياء، فضلًا عن عامة الناس، وينشرون الفساد، والشحناء والعدوان والربا والزنا والموبقات.
ونرى أن تجمعهم هذا مقدمة ليتحقق كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم إن شاء الله تعالى. بأن المسلمين يقتلون اليهود، ولعل فلسطين ستكون مقبرتهم، والله غالبٌ على أمره، ولن يفلح قوم سجل الله عليهم اللعنة، ولعنهم (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ).
أيها الإخوة، إن تاريخ الظلم، والسرقة والغصب، والتعاون على الإثم والعدوان لم يعرف أبشع ولا أفظع ولا أشنع من سرقة اليهود لفلسطين بمعاونة الغرب الآثم، وها أنتم اليوم تسمعون المتكلمين من أمريكا كيف يتكلمون بكل صفاقة وسذاجة وتحدٍ، يصفون أهل فلسطين الذين يدافعون عن بلادهم والذين يريدون أن يطردوا هذا الغاشم بأنهم هم الإرهابيون، وهم المعتدون وهم الذين يسيئون للإسرائيليين.
ألا ليشهد العالم كله، أن فلسطين أرض العرب والمسلمين، لا يتنازلون عن شبر منها لمخلوق، لأن في تنازلهم عنها تنازلٌ عن دينهم، وتنازل عن عربيتهم وتنازل عن إبائهم وشرفهم، وهذا ما لا يكون قط أو تُبدَّل الأرض والسماوات.
ناس آمنون في مساكنهم التي ورثوها عن آبائهم أو اشتروها بحلال مالهم، جاء من لا يأبى اللعن فوعد بها عصابة من أخَسّ اللصوص، ثم أسكنهم فيها، وقد اتفق علماء المسلمين أيها الإخوة، على أن الجهاد يكون واجبًا، إذا احتل العدو بلدًا من بلاد المسلمين، على أن يبدأ أهل البلد الذين احتله العدو، فإن لم يكفوا فعلى من يليهم من جيرانهم الأقرب فالأقرب، والجهاد فيه قتالٌ بالسلاح، وفيه إمداد بالمال، وفيه مساعدة باللسان والقلم، وفيه رعايةٌ لأُسر المجاهدين، وهكذا فإن كل مجاهد يقف في الميدان وراءه العشرات، الذين يعدون له السلاح والمال والعَتاد والنقل ويرعون الأهل، هؤلاء جميعًا مجاهدون، إذا كانت نيتهم صادقة وكانوا يسعون لإعلاء كلمة الله تعالى.
وها هم أهل غزة يقاتلون. وهم قومٌ كأنهم الملائكة، صابرين مرابطين، تائبين ثابتين. يملأ الإيمان قلوبهم، والقوة جوارحهم، والثبات أركانهم. وقد أرعبوا تسعة ملايين من إخوان القردة والخنازير، وأرعبوا من ورائهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا فراحوا يحركون جحافلهم من أجل أن يشتركوا في هذا الصدام.
إنها دول الاستعمار قديمًا وحديثًا لم تتغير، وهذه مرَّةٌ جديدة، تُظهِر فيها أمم الحرية والديمقراطية والمدنية وحقوق الإنسان تظهر فيها على حقيقتها. إنهم كذابون، دجالون، أفَّاكون، الفوضى عندهم، والوساخة عندهم، والفجور عندهم، تظهر همجيتهم ولصوصيتهم ودمويتهم، ويظهر تفسير لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يقول: “الكُفر ملةٌ واحدة”.
أيها الإخوة، إن كل مسلمٍ وكل عربي على وجه الأرض مسؤول عن فلسطين، ومُلام إن قصَّر بالدفاع عنها، وإن النار إن أحرقت فلسطين فإننا سنحترق بلا ريب.
إن أهل فلسطين إخواننا وأشقاؤنا، ولهم علينا وعلى العرب كلهم وعلى المسلمين جميعًا، حق الشقيق على الشقيق.
إن هذه الأرض الحبيبة، أرض فلسطين هي وطن العرب ووطن المسلمين، ولها عليهم حق الأوطان على أهلها، وإن فيها من ذكريات البطولة والمجد ما يهز القلوب ويثير العزائم. بل إن تحرير فلسطين دينٌ وعقيدة، تُسترخَص في سبيله الأرواح، ويبذل في سبيله كل نفيس، فالقضية جهاد في سبيل الله، وما كان لله فهو المتصل، وهي قضية حق، والحق لا يضيع، وللباطل جولةٌ ثم يضمحل.
يا أبطال غزة ويا أهل الكرامة والعِزة، بشراكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي، يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة”. وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه الإمام الطبراني عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خذلهم إلا ما أصابهم من لأواء، وهم كالإناء بين الأكلة، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول، وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
يا أبطال غزَّة، يا أهل العِزة والكرامة، ذكرتمونا بصحابة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما بذلوا لدينهم ولعقيدتهم كل غالٍ ورخيص. لما كانت معركة بدر، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس، فحرَّضهم على القتال وقال: «والذي نفس محمد بيده، لا يقتل اليوم رجلٌ صابرًا محتسبًا مقبلًا غير مدبرٍ إلا أدخله الله الجنة». فقال الصحابي عُمير بن الحمام، وكانت في يده تمرات يأكلهن: بخ بخ، أفما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا هذه التمرات؟ فألقى التمرات من يده وأخذ سيفه فقاتل القوم حتى قُتِل.
ونسمع اليوم عن شبابكم ورجالكم بل ونسائكم مثل هذا.
بعث المقوقس -عظيم الروم أو عظيم مصر- رسلًا إلى جيش عمرو بن العاص، فأبقاهم سيدنا عمرو بن العاص يومين عنده وليلتين، اطلعوا خلالها على حياة جند المسلمين. لما عادت الرسل إلى المقوقس، سألهم: كيف رأيتم؟ قالوا: رأينا قومًا، الموت أحب إليهم من الحياة، والتواضع أحب إليهم من الرفعة، ليس لأحدهم في الدنيا رغبة ولا نهمة، وإنما جلوسهم على التراب، وأكلهم على ركبهم، وأميرهم كواحد منهم، لا يعرف رفيعهم من وضيعهم، ولا السيد من العبد، وإذا حضرت الصلاة لم يتخلف منهم أحد، يغسلون أطرافهم بالماء، ويخشعون في صلاتهم.
فقال عند ذلك قال المقوقس: والذي يحلف به، لو استقبلوا الجبال لأزالوها، وما يقوى على قتال هؤلاء أحد.
يا أبطال فلسطين، علمتمونا بأعمالكم شرحًا لحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، «واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك ، جفت الأقلام ورفعت الصحف». فإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، (وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا). واعلم أن القلم قد جرى بما هو كائن.
ختامًا، أيها الإخوة، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية العنصرية، تقول: إن على وسائل إعلامنا -إعلام اليهود الصهاينة-، ألا تنسى حقيقة مهمة، هي جزء من استراتيجية إسرائيل في حربها مع العرب، هذه الحقيقة هي أننا نجحنا بجهودنا وجهود أصدقائنا في إبعاد الإسلام عن معركتنا مع العرب، طوال السنوات الماضية. ويجب أن يبقى الإسلام بعيدا عن تلك المعركة.
لكننا نبشرهم بأن الإسلام ذاته الذي يخافون منه، إن شاء الله سيقُضّ مضاجعهم، وسيرغم أنوفهم وسيعيد الحق لأصحابه.
ولا يزال شبابنا المتمسكون بدينهم، ورجالنا ونساؤنا يعدون العدة في أنفسهم. وسيأتي يوم ليُصلي هؤلاء مجتمعين إن شاء الله تعالى في المسجد الأقصى (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين).
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوز المستغفرين.
⇐ وهنا خطبة: طوفان الأقصى – مكتوبة كاملة
الخطبة الثانية
الحمد لله، الحمد لله الذي هدانا لهذا الدين القويم، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله.
اللهم صل على سيدنا محمد وآل محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وآل محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
تعلمون أيها الإخوة أن النبي صلى الله عليه وسلم تحدث عن يوم الجمعة وقال «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى خيرًا إلا أعطاه إياه». والعلماء تحدثوا متى هذه الساعة؟ بعض العلماء قال هذه الساعة عندما يدعو الخطباء. فلعل هذه الساعة تكون ساعة إجابة، إني داعٍ فأمّنوا.
⇐ ولا تفوتكم: خطبة جمعة عن الحرب على غزة
الدعاء
اللهم منزل الكتاب، اللهم مرسل السحاب، اللهم هازم الأحزاب، اللهم إنا نسألك أن تهزم الصهاينة المعتدين، اللهم إنا نسألك أن تهلك اليهود الغاصبين، اللهم شتت شملهم، اللهم فرق كلمتهم، اللهم زلزل الأرض تحت أقدامهم، اللهم دب الرعب في قلوبهم، اللهم تدميرهم في تدبيرهم، اللهم كل من أعانهم فأهلكه، اللهم كل من ساندهم فأرسله إلى هلاكه، اللهم كل من كان معهم على إخواننا المسلمين فاجعل شغله في نفسه.
اللهم تول المسلمين في فلسطين، اللهم تول المسلمين في غزة، اللهم بارك رميهم، اللهم بارك ما لهم، اللهم بارك سلاحهم، اللهم بارك شبابهم، اللهم بارك رجالهم، اللهم بارك نسائهم وأطفالهم، اللهم اجعل تسديدهم إلى صدور أعدائهم، اللهم اجعلهم من الفئة الغالبة، اللهم اجعل كلمتهم هي العليا، اللهم حفهم بألطافك الخفية.
اللهم أعنهم بمعونتك، وتداركهم بعطائك، ومدهم بإمدادك.
اللهم ملائكة كملائكة يوم بدر، اللهم ملائكة كملائكة يوم بدر، اللهم ملائكة كملائكة بدر.
اللهم كن معهم حافظًا وناصرًا ومؤيدًا وأمينًا. ونجهم من كل بلاء وبلية.
اللهم احفظ شبابهم. اللهم احفظ نساءهم. اللهم احفظ أطفالهم. اللهم داوي جرحاهم. اللهم ارحم شهداءهم. اللهم أعنا على عونهم. اللهم أعن العرب والمسلمين على عونهم. اللهم أعن العرب والمسلمين على عونهم. وردنا جميعًا إلى دينك ردًا جميلًا نحن وجميع المسلمين. اللهم ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا مولانا رب العالمين.
اللهم أرنا عزة الإسلام والمسلمين، وذلة الكفار والكافرين، وأرنا بطشك وقهرك وجبروتك في الصهاينة الغاصبين؛ قريبًا غير بعيد، قريبًا غير بعيد، وعاجلاً غير آجل، اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
عباد الله، اتقوا الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون.
⇐ وختامًا نترككم مع خطبة الشيخ توفيق الصايغ حول ما يحدث في فلسطين
وفقنا الله وإياكم لكل خير وسداد.