وها نحن وإيَّاكم نلتقي مُجددًا -بحول الله ﷻ وقوَّته- مع خطبة عيد الأضحى مكتوبة ومشكولة. نسوقها إلى إخواننا الأئمة والخطباء في كل بقاع الأرض؛ وخاصَّة للأكارم الأفاضل في دولتي المعرب والجزائر؛ فالأشقاء هناك على المنابر وفي ساعات الخُطَب يُفضّلون الخُطَب المشكولة بشكل تام.
فها نحن هنا -في ملتقى الخطباء وصوت الدعاة بموقع المزيد– نلتقي لنوفِّر لكم هذه الخطبة المبارَكة لعيد الأضحى المبارك.
خطبة عيد الأضحى
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ تَكْبِيرًا.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ،
وللهِ الحَمْدُ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا.
اللهُ أَكْبَرُ مَا فَرِحَ النَّاسُ وَاسْتَبْشَرُوا.
اللهُ أَكْبَرُ مَا حَجَّ الحَجِيجُ وَاعْتَمَرُوا.
اللهُ أَكْبَرُ مَا سَبَّحَ المُؤْمِنُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَكَبَّرُوا.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ… لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.
مقدمة الخطبة
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، مُكْرِمِ النَّاسِ بِمَوَاسِمِ الخَيْرِ وَأَيَّامِ الفَرَحِ وَالسَّعَادَةِ وَهُوَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، مُفِيضُ النِّعَمِ لِلشَّاكِرِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، مَنْ أَتَمَّ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ النِّعْمَةَ وَأَكْمَلَ بِهِ الدِّينَ، ﷺ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ؛ فَقَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ، وَفَازَ المُتَّقُونَ ﴿ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ… لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ؛ إِنَّ هَذَا اليَوْمَ الَّذِي امْتَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ بِبُلُوغِهِ يَوْمٌ لَهُ شَأْنٌ؛ فَهُوَ يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ الَّذِي ذَكَرَهُ رَبُّكُمْ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ﴾، وَقَدْ أَخْبَرَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ ﷺ، أَنَّ هَذَا اليَوْمَ أَعْظَمُ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ فَقَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ»، وَكَيْفَ لا يَكُونُ هَذَا اليَوْمُ أَعْظَمَ الأَيَّامِ وَهُوَ يَوْمُ التَّآلُفِ وَالاجْتِمَاعِ! يَوْمُ التَّوَاصُلِ وَالرَّحْمَةِ، يَوْمُ الفَرْحَةِ وَالبَهْجَةِ، يَوْمٌ أَرَادَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَفْرَحُوا فِيهِ.
وَلِذَلِكَ كَانَ مِنْ أَعْظَمِ العِبَادَةِ فِيهِ إِدْخَالُ الفَرْحَةِ عَلَى قَلْبِ مَحْزُونٍ، وَعَوْنُ مُحْتَاجٍ وَصِلَةُ رَحِمٍ وَإِحْسَانٌ إِلَى النَّاسِ، وَتَوْقِيرُ كَبِيرٍ وَرَحْمَةُ صَغِيرٍ، وَذِكْرُ اللهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ وَأَوْلَى، وَأَفَاضَ وَأَعْطَى. وَمَا هَذِهِ الفَرْحَةُ الَّتِي تَشْهَدُونَهَا وَالسَّعَادَةُ الَّتِي تَعِيشُونَ فيهَا إِلاَّ نِعْمَةٌ مِنَ النِّعَمِ، وَفَضْلٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ، وَكَيْفَ لا نَفْرَحُ بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ! وَمَا هَذَا الَّذِي نَحْنُ فِيهِ إِلاَّ تَحْقيقُ قَوْلِ رَبِّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ… لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ؛ تَذَكَّرُوا فِي هَذَا اليَوْمِ وَذَكِّرُوا أَهْلِيْكُمْ وَأَوْلادَكُمْ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ فَرِحَ فِي هَذَا اليَوْمِ كَمَا تَفْرَحُونَ، وَاسْتَعَدَّ لَهُ وَلَبِسَ أَحْسَنَ ثِيَابِهِ وَخَرَجَ إِلَى المُصَلَّى، وَلَقِيَ النَّاسَ فِي طَرِيقِهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمُوا عَلَيْهِ، وَتَلَقَّاهُمْ بِالبِشْرِ وَالتَّبَسُّمِ، وَسَارَ يَلْقَى النَّاسَ وَيَلْقَوْنَهُ حَتَّى بَلَغَ مُصَلَّاهُ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ وَخَطَبَ فِيهِمْ؛ فَوَعَظَهُمْ وَذَكَّرَهُمْ، وَنَصَحَهُمْ وَأَرْشَدَهُمْ، وَدَعَاهُمْ لِمَا فِيهِ الخَيْرُ فِي دُنْيَاهُمْ وَأُخْرَاهُمْ، ثُمَّ قَامَ إِلَى أَضَاحِيِّهِ فَضَحَّى؛ تَقَرُّبًا إِلَى اللهِ، وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَ اللهِ، وَتَذْكِيرًا بِنِعْمَةِ اللهِ الَّذِي سَخَّرَ هَذِهِ الأَنْعَامَ وَذَلَّلَهَا.
وَمَا هَذَا المَسْلَكُ إِلاَّ مَسْلَكُ التَّقْوَى وَطَرِيقُ المُتَّقِينَ، وَتَذَكَّرُوا وَأَنْتُمْ تَتَذَكَّرُونَ أَعْمَالَ نَبِيِّكُمْ فِي هَذَا اليَوْمِ العَظِيمِ قَوْلَ رَبِّكُمْ: ﴿لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ… لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ؛ لَقَدْ وَقَفَ النَّبِيُّ ﷺ وُقُوفَهُ المُبَارَكَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ، بَعْدَ أَنْ أَقَامَ فِي النَّاسِ ثَلاثَةً وَعِشْرِينَ عَامًا دَاعِيًا إِلَى اللهِ؛ فَكَانَ رَحْمَةَ اللهِ الَّتِي خَرَجَ بِهَا النَّاسُ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، ومِنَ الضَّيْقِ إِلَى السَّعَةِ، ومِنَ الضَّلالَةِ إِلَى الهُدَى، وَقَدْ جَاءَ البَيَانُ مِنَ اللهِ بِكَمَالِ الدِّينِ وَتَمَامِ النِّعْمَةِ، وَرَضِيَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ لَنَا الإِسْلامَ دِينًا فَقَالَ: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾.
وَقَدْ جَمَعَ النَّبِيُّ ﷺ فِي مَوْقِفِهِ ذَلِكَ لِلنَّاسِ خِصَالَ الإِسْلامِ، وَبَيَّنَ لَهُمْ غَايَاتِهِ العَظِيمَةَ وَمَقَاصِدَهُ النَّبِيلَةَ؛ فَالمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ، وَإِنَّ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ حَرَامٌ عَلَيْهِمْ إِلَى أَنْ يَلْقَوْا رَبَّهُمْ. وَدَعَاهُمْ – عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ – إِلَى صَوْنِ الأَمَانَةِ وَأَدَائِهَا، عَلَى أَمْرِ القُرْآنِ ﴿لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾، وَنَهَاهُمْ عَنْ عِبَادَةِ الشَّيْطَانِ وَاتِّبَاعِ خُطُوَاتِهِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ خُسْرَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
وَذَكَّرَ النَّبِيُّ ﷺ بِحَقِّ النِّسَاءِ الَّذِي لَهُنَّ، وَالحَقِّ الَّذِي عَلَيْهِنَّ فَقَالَ: «فَإِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ حَقًّا»، ثَمَّ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ قَوْلَتَهُ المَشْهُورَةَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، اسْمَعُوا قَوْلِي؛ فَإِنِّي لا أَدْرِي، لَعَلِّي لا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامِي بِهَذَا المَوْقِفِ أَبَدًا»، فَانْفَطَرَتِ القُلُوبُ، وَفَاضَتِ العُيُونُ؛ لاسْتِشْعَارِهِمْ قُرْبَ مَوْعِدِ فِرَاقِ رَسُولِ اللهِ ﷺ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ… لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا؛ اعْلَمُوا أَنَّ أُسَرَكُمْ أَمَانَةٌ كَبِيرَةٌ تُسْأَلُونَ عَنْهَا، فَاحْفَظُوا أَوْلادَكُمْ إِنَاثَهُمْ وَذُكُورَهُمْ، وَلا تَتْرُكُوهُمْ لِهَذِهِ الأَجْهِزَةِ المُلْهِيَةِ لَيْلَهُمْ وَنَهَارَهُمْ مِنْ غَيْرِ تَوْجِيهٍ وَلا إِرْشَادٍ، وَجَنِّبُوا أَبْنَاءَكُمْ قُرَنَاءَ السُّوءِ، وَجَنِّبُوا بَنَاتِكُمْ قَرِينَاتِ السُّوءِ، وَتَعَهَّدُوهُمْ بِالنَّصِيحَةِ وَالتَّذْكِيرِ، وَرَبُّوهُمْ عَلَى خِصَالِ الإِسْلامِ وَمَكَارِمِ الأَخْلاقِ، وَعَلِّمُوهُمُ القُرْآنَ «فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَا يَنْبَغِي أَنْ يُتَعَلَّمَ مِنْ عِلْمِ اللهِ هُوَ »، وَلا تَتْرُكُوهُمْ لِلْفَرَاغِ؛ فَإِنَّ الفَرَاغَ مِنْ أَكْبَرِ وَسَائِلِ الفَسَادِ، وَاشْغَلُوهُمْ بِمَا هُوَ نَافِعٌ وَمُفِيدٌ، تُسَرُّوا بِهِمْ فِي حَيَاتِكُمْ، وَيَكُونُوا فِي الآخِرَةِ رُفَقَاءَكُمْ ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ… لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ.
عِبَادَ اللهِ؛ ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلَّمتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وعَنْ جَمْعِنَا هَذَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وهنا أيضًا: خطبة العيد الكبير «عيد الأضحى – يوم النحر – عيد الحجاج»
دعاء خطبة العيد
- اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعًا مَرْحُوْمًا، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقًا مَعْصُوْمًا، وَلا تَدَعْ فِينَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُومًا.
- رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
- اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ وَاهْدِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْحَقِّ، وَاجْمعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الخَيْرِ، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظَّالِمِينَ، وَاكْتُبِ السَّلامَ وَالأَمْنَ لِعِبادِكَ أَجْمَعِينَ.
- اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرَامِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ بِكَ نَستَجِيرُ، وَبِرَحْمَتِكَ نَستَغِيثُ أَلاَّ تَكِلَنَا إِلَى أَنفُسِنَا طَرفَةَ عَينٍ، وَلاَ أَدنَى مِنْ ذَلِكَ، وَأَصلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ يَا مُصلِحَ شَأْنِ الصَّالِحِينَ.
- اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا وَأَعِزَّ وليّ أمْرِنا، وَأَيِّدْهُ بِالْحَقِّ وَأَيِّدْ بِهِ الْحَقَّ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ أَسْبِغْ عَلَيْهِ نِعمَتَكَ، وَأَيِّدْهُ بِنُورِ حِكْمَتِكَ، وَسَدِّدْهُ بِتَوفِيقِكَ، وَاحفَظْهُ بِعَينِ رِعَايَتِكَ.
- اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاء وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا في ثِمَارِنَا وَزُرُوعِنَا وكُلِّ أَرزَاقِنَا يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ.
- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَات، المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَات، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبُ الدُّعَاءِ.
عِبَادَ الله ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.
تقبَّل الله مِنَّا ومنكُم صالِح الأعمال؛ وكُل عامٍ وأنتُم بخيْر.
الآن؛ وبعد أن قدَّمنا لكم أيها الخطباء الأفاضل خطبة عيد الأضحى مكتوبة ومشكولة؛ نوصيكم أيضًا بالاطلاع على: خطبة عيد الأضحى المبارك «مكتوبة» مُقسَّمة لعناصر وفقرات. وفَقنا الله ﷻ وإيَّاكم وسدد خطانا وخطاكم.