لطالما كان النبي القدوة ﷺ مهتمًا بهذا الشَّأن، وها نحن معكم لنوفر لكم خطبة جمعة مكتوبة وجاهزة بعنوان: ضوابط بناء الأسرة. نتحدَّث من خلالها عن بعض النِقاط التي بدأ البعض في تجاهلها أو نسيها أو تناساها. لكِنَّ الأمر جدّ خطير وليس من العقل والمنطِق والدين أن يُذهِب المسلم نظره عنه.
وبدورنا في ملتقى خطبة الأسبوع بموقع المزيد نقدم لكم هذه الخطبة المباركة؛ آملين أن تنتفعوا بها وأن تنال استحسانكُم.
مقدمة الخطبة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، خير نبيّ أرسله. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى إخوانه الأنبياء والمرسلين وآل كُلٍّ وصحب كُلٍّ أجمعين؛ وأحسن الله ختامي وختامكم وختام المسلمين، وحشر الجميع تحت لواء سيد المرسلين.
أما بعد، فيا عباد الله اتقوا الله ما استطعتم، وأطيعوه فما أسعدكم إن أطعتم.
“ولدتك أمك يابن آدم باكيا والناس حولك يضحكون سرورا، فاعمل ليومك أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكا مسرورا”
الخطبة الأولى
عِباد الله؛ يقول مولانا -عز وجل- في مُحكَم تنزيله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾.
إنها آية مخيفة حقا، تلفتنا إلى المسؤولية العظيمة نحو أنفسنا وأهلينا. فأين نحن من أنفسنا وأهلينا! وما يخال بعضنا إلا أنه قد نسي نفسه، لأنه نسي الله ومن نسي الله أنساه نفسه.
يا معشَر الإخوة، الذي دلَّت علية الوقائع وشهدت له الأحوال أن الإنسان في سكرات الموت، وهو على فراش الموت، وهو في آخر لحظات حياته يتذكر فيما يتذكر أهله وولده وماله. ويندم على تصرفه في هذه الأشياء، ويندم على تفريطه في مسئوليته نحو ماله وولده.
بهذا دلَّت الوقائِع وشهدت الأحوال. ولعل ذلك يُصَدِّقه قول مولانا -سبحانه وتعالى- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ | وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾.
فَأَصَّدَّقَ بمالي، أو بشيء من مالي، وأكون من الصالحين في تربية نفسي وأهلي وولدي. ﴿وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾.
الأهل هم الذين يجمعك بهم مسكنٌ واحد. وأول ما يدخل في ذلك الأزواج، وكذلك الولد؛ الأبناء والبنات، هم داخلون في ذلك دخولا أوليًا. وإن كان بعض العلماء يقول إن الأهل يُطلق على الزوج -أي الزوجة- ولكن الله -سبحانه وتعالى- أخبرنا عن نوح -عليه السلام- حينما قال له ﴿احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ﴾. قال بعد ذلك نوح -عليه السلام- ﴿رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي﴾.
فالابن إذًا من الأهل، والله -تعالى- حينما يقول ﴿قُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ أي نجّوا أنفسكم وأهليكُم من النار التي وقودها الناس والحجارة.
قد علمك ضوابط بناء الأسرة، علمك كيف تصلح نفسك، وكيف تربيها وكيف تقيها من النار، وعلمك كيف تسوس أهلك، وكيف تربي ولدك، وكيف تقيهم من النار.
يا معشر الإخوة؛ إن من الناس من يتعامل مع أهله وولده على أنهم حظيرة أغنام، يجلب لهم العلف، يكِدّ عليهم ليل نهار، ولكنه ينسى أمر التربية وأمر تزكية النفس. فلا هو يُزَكي أنفسهم ولا هو يربيهم؛ ولكنه يُسَمِّنهُم فقط ويربيهم كما تُربَّى المواشي.
فلا يتعاهدهم في أمر الدين، وفي أمر المعاملة الحسنة، وفي أمر الخلق الحسن. وينسى تربية وتعاليم الإسلام.
ولا يصبر -أيضا- إذا عَلَّم وإذا ربَّى، بل يتنصَّل عن مسئوليته ويتضجَّر منها.
والإسلام يأمرك حينما تأمر بالحق أن تصبر. إن هذه هي رسالتك في الحياة الدنيا. أنت موظف -في حكم الشرع- في تربية نفسك وفي تربية أهلك وولدك؛ وتربيتهم بالحكمة والموعظة الحسنة.
وعليك أن تصبر صبرا جميلا، وأن تصبر طويلا؛ ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ﴾.
لا بد من أن يكون هنالك ثمرة لصبرك وتصبُّرك واستعانتك بالله -سبحانه وتعالى-.
أن هُنالك شجرة في الصين يقال لها [البامبو]. وهي من نوع الخيزران. يتعاهدها الناس أربع سنوات متواليات. يسقونها بالماء ويتعاهدونها بالرعاية؛ ولا ينبت منها شيء، وتبقى داخل الأرض؛ لا يخرج منها إلا نبتةٌ يسيرة، بضع سنتيمترات. ولكنها في السنة الخامسة ترتفع وتطول حتى تبلغ ثمانين قدما في سنة واحدة. أي ما يساوي ثلاثين مترًا ثلاثين مترا في سنة واحدة.
هذا حصاد سنين سابقة.
ومن زرع سوف يحصد، ولا بد من أن تأتيك الثمرة.
ولو قدَّرنا فرضًا على أنك لن تجني ثمرَة في هذه الحياة؛ فإن تعليمك عبادة، وإن تربيتك عبادة، وإن صبرك عبادة. واقرأ قول الله -تعالى- في الصبر والصابرون ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.
خطط لحياتك، خطط لمستقبل أولادك. لا تعاملهم معاملة واحِدة؛ غَيِّر ولوِّن من معاملاتك. فإن الأطفال يختلفون في نوع المعاملة التي تتعامل بها معهم.
هنالك من ينفع معه الثناء والمديح، وهنالك من ينفع معه التشجيع، وقد ينفع في بعض الأحايين العقوبة.
وعلماء التربية مختلفون في هذا كله. ولكن الصحيح أن لكل حالة لبوسا. وكما يقال: لكل شارب مقصًا.
كل غلام وكل طفل له حاله وله نوعية من المعاملة، ولكن جميع التربويين متفقون على أن الراعي؛ حتى يؤثر في من يرعاه وحتى يؤثر في تربيته عليه أن يُظهِر الشفقة والرحمة والرأفة بمن يربيه، وألا يكون قاسيا إلا حين تكون القسوة علاجًا.
وعليه أن يتدارك هذه القسوة بما يدل على أنها ليست بقسوة، ولكنها من باب:
فقسا ليزدجروا ومن يكُ حازما * فليقْسُ أحيانا على من يرحم
مهما بلغت مخالفات الولد أو معاملة الزوجة؛ فعليك أن تصبر. فإنَّ هدم الميت ليس بأمرٍ سهل. إن الله -سبحانه وتعالى- ذكر في سورة التحريم التي قال فيها ﴿قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾، قال ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا﴾.
فقد صبر هذان النبيان الكريمان على امرأتيهما مع أنهما كانتا كافرتين. صبرا صبرا طويلا، محافظة على الأسرة ومحافظة على لم الشتات ولم الشعث ورَمّ الرَّث وسد الثَّغر ورفع الخط وإصلاح الفاسد وجبر الوهن.
هكذا تلك هي السياسة الشرعية التي طلبها منك الإسلام.
هناك من الناس من يخطط لأهدافه ويخطط لأولاده ويرسم المستقبل لهم على منهجٍ سويّ وعلى على منهجٍ وسط، حتى لا ينحرفوا يمنَة أو يسرة.
وهنالك من هُم مع التيارات، ومع الجماعة كيفما كانوا. يقلد الناس ولا يرسم خططا ولا أهدافا.
وهنالك أناس لا يبالون بالمرة. لا هم مع أهل الخير ولا هم مع أهل الشَّر. هؤلاء هم الفاشلون في حياتهم، وهم الذين لم يقوا أنفسهم وأهليهم نارا. وهم الذين لم يستمعوا إلى قول نبيهم -عليه الصلاة والسلام- «كلكم راع ومسؤول عن رعيته».
ليس هنالك أحدٌ يُستثنى أبدا من هذه الرعاية ومن هذه المسؤولية. الإمام راع ومسئول عن رعيته، المدير راع ومسئول عن رعيته، الرئيس راع، الرجل في بيته راع، المرأة في بيت زوجها راعية، والخادم راع ومسئول عن رعيته.
كلنا -أيها الإخوة- راعِون ومسؤولون عن رعيتنا. فماذا أعددنا لأنفسنا وما موقفنا من هذه الآية، ومن ذلك الحديث!
ارجعوا إلى كتاب ربكم وإلى إرشادات نبيكم -صلى الله عليه عليكم- في ضوابط بناء الأسرة المؤمنة السعيدة. وقوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة. نعوذ بالله -تعالى- منها، ونعوذ بالله أن نكون من الذين يشملهم هذا الوعيد الشديد.
هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ إله الأولين والآخرين. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله. أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. صلى الله عليه وعلى آله الغرر ما اتصلت عين بنظر وسمعت أذن بخبر.
يا معشر الإخوة؛ يقول مولانا -عز وجل- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ | وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيم﴾.
حينما نُهينا عن خيانة المولى -سبحانه وتعالى- ورسوله، وأُمِرنا بحفظ الأمانة؛ كأن الله -تبارك وتعالى- يخبرنا بأن أنفسنا أمانة عند أنفسنا، وأولادنا أيضًا أمانة عند أنفسنا، وعلينا أن نرعى هذه الأمانة وألا نخونها.
وأخبرنا -سبحانه وتعالى- أن الأموال والأولاد فِتنة. وهل يُفتَن الناس في هذه الحياة الدنيا إلا بسبب أموالهم وأولادهم!
كثير من الناس يضيع حياته ويضيع دينه بسبب الكَدّ على عياله، وبسبب كسب المال. ولا يهمه من أين اكتسب ذلك المال.
يا أيها المسلم لا تُدخِل جوفك إلا مالا حلالا، وإلا طعامًا حلالا. ولا تُدخِل في جوف أولادك وأهلك إلا مالا حلالا.
ونحن في هذه الأزمنة؛ من مِنا يسلَم من الشبهات المالية! فجيوبنا ممتلئة بشبهات كثيرة.
إن المال الذي تأخذه من جرَّاء عملك مشكوكٌ فيه؛ هل هو حلال صِرف أم لا! إن كنت تؤدي عملك على الوجه المطلوب فهذا مالٌ حلال، وإن كنت خائنًا ومقصرًا في عملك، فعليك أن تراجع نفسك، ولتعلم أن شيئًا في هذا المال ليس بحلال.. وهل هنالك أحدٌ مِنّا لم يُصِبه شيءٌ من غبار الربا الذي ملأ العالم!
لهذا؛ علينا أن نتواصى بهذه المسألة. لا تُطعِم نفسك ولا أهلك إلا مالا حلالا. إن كان هنالك شُبهةٌ في بعض مالك فضعها في الأشياء التي لا تأكلها. ضعها في وقود السيارة أو في الصدقات في المشروعات العامة، كدور المياه في المساجد وفي إصلاح الشوارع وغير ذلك من الطرقات وغيرها.
وأما مطعمك فليكن حلالا صِرفًا حتى تكون قريبًا من الله -سبحانه وتعالى- مستجاب الدعوة؛ وحتى ينبت لحم بنيك وأهلك من حلال.
الدعاء
نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يتوب علينا وأن يغفر لنا ذنوبنا وأن يعفو عن تقصيرنا.
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر؛ والطف بنا فيما جرت به المقادير إنك على كل شيء قدير.
اللهم اشفي مرضانا وارحم موتانا وتولى أمرنا وأصلح أزواجنا وأصلح أولادنا وتولى أمرنا يا أرحم الراحمين.
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما.
ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك العزيز الحكيم.
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار.
اللهم فرج هم المهمومين، ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين.
اللهم انصر إخواننا المستضعفين من المسلمين في كل مكان يا رب العالمين.
اللهم ارحم أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وفرِّج عنها كربتها وهمومها وغمومها يا أرحم الراحمين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم أصلح الراعي والرعية، ووفقهم يا مولانا إلى ما تحبه وترضاه يا رب العالمين.
اللهم اجعل هذه البلاد آمِنة مطمئنة غنيَّة وسائر بلاد المسلمين؛ ربنا وتقبل دعاء.
ربنا اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
أكثروا من الصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آلة وأصحابه أجمعين.
﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ | وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾.
خطبة ضوابط بناء الأسرة
إن هذه الخطبة من إلقاء فضية الشيخ عبدالعزيز الحربي؛ جزاه الله عنَّا كل خير.
وإذا تشابه العنوان مع ما أقرَّته وزارة الأوقاف في بلدك من عنوان خطبة الجمعة القادمة بهذا العنوان: ضوابط بناء الأسرة. فهنا يجب التنويه أن هذه ليست الخطبة الرَّسميَّة. وانما هي من إلقاء فضيلة الدكتور -كما ذكرنا- ولكنها ستنفعك -إن شاء الله- في إعداد خطبة الجمعة خاصَّتك.