ويستمر موقع المزيد.كوم في تقديم المزيد من الخطب المنبرية لهذه المناسبة الإسلامية والذكرى السنويَّة الكبيرة؛ وهي ذكرى الهجرة النبوية الشريفة. واليوم نُقدم لكم دروس وعبر عظيمة يُمكن استخلاصها من هذه الهجرة العظيمة.
فما رأيكم أن تتابعوا الاطلاع على هذه الخطبة -المكتوبة- ومن ثَمّ موافاتنا بما وجدتموه بها!
عناصر الخطبة
- الهجرة النبوية هي مبدأ تأريخ الأمة الإسلامية ودليل على تميزها واستقلالها بين الأمم.
- أسباب التأريخ بالهجرة النبوية الشريفة دون غيرها من المناسبات.
- التخطيط السليم والأخذ بالأسباب مع التوكل على الله ﷻ هي أهم عوامل النجاح.
- اجتماع العام الدراسي الجديد مع العام الهجري في هذا العام يدعونا إلى غرس مفاهيم الهجرة في قلوب وعقول الطلبة في المدارس.
- باب الهجرة إلى الله ﷻ مفتوح من خلال هجر المعاصي والذنوب.
الخطبة الأولى
الحمد لله..
يستذكر المسلمون في بداية شهر محرم من كل عام ذكرى هجرة النبي ﷺ التي بها أرّخ المسلمون تاريخهم، لأن الأمم عادة تؤرخ بأعظم الأحداث التي مرت عليها.
فحين أذِن الله ﷻ بتمام نعمته على الناس، وإكمال دينه، للبشرية جمعاء، قُبض النبي ﷺ وقد أرسى قواعد الإسلام، وترك الناس على المحجة البيضاء، ناصعة نقية، وتسلم أبو بكر الصديق –رضي الله عنه– الراية، وأرسى قواعد الدولة الإسلامية وحقق الأمن والاستقرار، ثم جاء أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب –رضي الله عنه– ليحقق لهذه الأمة التميز والتفرد على باقي الأمم، فلم يقبل –رضي الله عنه– أن تبقى هذه الأمة تابعة لغيرها من الأمم، فكان من أهم ما باشر به هو وضع تأريخ خاص للمسلمين يضع لهذه الأمة هويتها الخاصة، وقد كان الناس قبل ذلك يؤرخون ببعض الأحداث التي كانت تمر بهم، كعام الفيل، وغيره، أو يعتمدون على تأريخ غيرهم من الأقوام السابقة.
عقد عمر بن الخطاب –رضي الله عنه– مجلساً شورياً وجمع كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار، وطلب الرأي في حدث يكون مبتدأ التأريخ للمسلمين، فاستعرض الصحابة جملة من الأحداث العظيمة التي مرت على هذه الأمة، ومنها مولد النبي ﷺ، فقال بعضهم نؤرخ بميلاد النبي ﷺ وأنعم وأكرم به من حدث عظيم لم تشهد البشرية حدثاً أعظم منه، وقال آخرون نؤرخ بيوم بعثة النبي محمد ﷺ يوم أن جاءت الرسالة وكملت هذه الأمة بهذه الرسالة، واقترح آخرون أن يكون التأريخ برحلة الإسراء والمعراج، وآخرون بيوم بدر، يوم الفرقان، يوم أن فرق الله ﷻ بين الحق والباطل، وغيرها كثير من الأحداث التي كان لها الأثر العظيم في تاريخ الإسلام، إلى أن استقر الرأي بين جميع الصحابة على اختيار الهجرة النبوية الشريفة لتكون هوية الأمة الإسلامية، وأكبر ميزاتها.
فالهجرة النبوية هي تأريخ أمة الإسلام، يتجسد فيه الجهد الجماعي لعموم المسلمين مع النبي ﷺ في إقامة هذا الدين وإظهاره، فالمهاجرين خرجوا من ديارهم وأوطانهم وأموالهم خوفاً على دينهم ونصرة لدين الله ﷻ، وكانوا قلة مستضعفين.
فهذا صُهَيب الرُّومي –رضي الله عنه–، لَمَّا أراد الهجرة، قال له كُفَّار قريش: أتيتنا صعلوكًا حقيرًا، فكثر مالُك عندنا، وبلَغْتَ الذي بلغت، ثم تريد أن تَخْرج بِمالك ونفسك؟ والله لا يكون ذلك، فقال لهم صهيب –رضي الله عنه– :”أرأيتم إنْ جعلْتُ لكم مالي، أتخلُّون سبيلي؟” قالوا: نعم، قال: “فإنِّي قد جعلتُ لكم مالي”، فبلغ ذلك رسولَ الله ﷺ فقال: «رَبِح البيع أبا يحيى» معجم الطبراني، توجه المهاجرون إلى إخوانهم من الأنصار الذين استقبلوهم في المدينة المنورة، وأقاموا معهم دين الله ﷻ فكانت بداية ولادة أمة الإسلام، وإنشاء الدولة، وظهور الحق، وتوحيد المسلمين من المهاجرين والأنصار من شتى القبائل والأعراق ليكونوا أمة واحدة.
فالهجرة ليست حدثاً زمانياً خالصاً وليست حدثاً مكانياً خالصاً، بل هي مبدأ تأريخٍ للمسلمين على مدار عصورهم، بالهجرة انتقل المسلمون من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الدولة فوضع النبي ﷺ وثيقة المدينة التي تعد بحق دستوراً يبين عظمة هذا الدين في التعامل مع الناس على أساس التعايش بين أبناء المجتمع بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو ثقافتهم وجمع الناس في الدولة على أساس المواطنة الصالحة التي تقوم على أساس المساواة في الحقوق والواجبات، دون النظر إلى الانتماء الديني أو العرقي أو المذهبي أو أي اعتبارات أخرى، فكانت هذه الوثيقة التاريخية أول دستور للدولة المدنية في العالم، جاء ليحدد ملامح الدولة الجديدة، من خلال تعاون أبنائها ونصرة بعضهم بعضاً دون أي خطر يحيق بمجتمعهم، وتقديم العون والتناصح، وتعزيز روح المساواة والعدل، مما يرسخ في قلوبهم محبة الوطن، والنهوض بالمجتمع.
وبالهجرة انتقل المسلمون من مرحلة الفرقة إلى مرحلة الأخوة والوحدة بين أبناء المجتمع فكان أول ما فعله النبي ﷺ حين وصوله إلى المدينة المنورة أن آخى بين المهاجرين والأنصار حتى يكتمل بناء المجتمع فالأخوة بين أبناء المجتمع الواحد لها أكبر الأثر في استقرار المجتمع وانتشار المودة والرحمة، وانتشار جوٍّ من الألفة والمودة والمحبة والرحمة أثمر لنا ذلك الرقي الحضاري في المجتمع الإسلامي وقد خلد الله ﷻ حادثة المؤاخاة في القرآن الكريم لتظل شاهداً على هذا الأساس المهم من أسس الحضارة الإنسانية فقال ﷻ: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الحشر8–9.
وبالهجرة انتقل المسلمون من مرحلة النظرية إلى مرحلة التطبيق، فأقام النبي صلى الله عليه وسلم المسجد الذي كان مناراً للعلم يربط الأمة بعقيدتها ودينها وتعليمها مفهوم العبادة بأوسع معانيه ليكون منطلق إشعاع حضاري، يبعث القيم الإسلامية والأخلاق الإنسانية إلى العالم أجمع، ويخرج الرجال والعلماء والمفكرين، فكان مسجد النبي ﷺ هو مكان العبادة والجامعة والمدرسة التي تخرج فيها الرجال، قال ﷻ: (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة).
وبالهجرة انتقل المسلمون من مرحلة الصبر إلى مرحلة النصر، لذلك خلّد الله ﷻ هذه الحادثة وأثنى على أصحابها وأنعم عليهم بالرضوان وجنات النعيم، قال ﷻ: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة: 100.
لقد اختلف حال المسلمين بعد الهجرة عما كان عليه المسلمون قبل الهجرة، حيث صاروا أمة واحدة بعد أن كانوا فرادى متفرقين يعبدون الله على خوف، فأصبحوا يعبدون الله ﷻ على أمن وما كان يقوله ويدعو إليه رسول الله ﷺ في ثلاثة عشر عاماً قبل الهجرة بعد الهجرة أصبح واقعاً عملياً ملموساً في مجتمع نجد فيه كل معاني العدل والحق والمساواة، فحق لها أن تكون أعظم حدث يمر على أمة الإسلام والمعاني التي نستلهمها من الهجرة كثيرة جداً نذكر منها:
أن الرسول ﷺ ما كانت هجرته من مكة هروباً ولا خوفاً على نفسه، فقد تأخرت هجرته ﷺ لحكم عظيمة، وقد هاجر رسول الله ﷺ وضحى بوطنه، ومهوى فؤاده، ليبين للناس كافة أن الدين أغلى ما يضحى من أجله. ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾[8].
فكانت الهجرة في ظاهرها تركاً للوطن ولكنها كانت في حقيقة أمرها تمسكاً به وحفاظاً عليه، وقد علمنا الرسول ﷺ حب الوطن والانتماء إليه وليس أدل على ذلك من الحزن الذي شعر به رسول الله ﷺ وهو يغادر مكة ويقف على عتباتها ويناجيها قائلاً: «علمت أنك خير أرض الله، وأحب الأرض إلى الله ﷻ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت».
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
عباد الله: علمتنا الهجرة النبوية حسن التوكل على الله ﷻ والاعتماد عليه، فمتى انقطعت النصرة من الأرض تأتي النصرة من السماء، فنصر الله ﷻ لا يأتي إلا عندما يبلغ البلاء أشده، ويبلغ البلاء منتهاه وإن النهايات السعيدة لا بد أن يسبقها الكثير من الجهد والتضحيات، فثلاثة عشر عاماً من الأذى والاضطهاد والألم التي عاشها الرسول ﷺ وعاشها أصحابه رضوان الله ﷻ عليهم هذه البدايات المؤلمة لولاها لما كانت هنالك لأمة الإسلام نهاية مشرقة، قال ﷻ: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور/55.
وها هو نبينا ﷺ بعد أن أخذ بجميع أسباب النصر لتفادي أذى المشركين في هجرته، هاجر متوكلاً على الله ﷻ، واثقاً من نصره وإعانته، وعلم أن الله ﷻ معه لا يخذله أبداً، فكان التوكل على الله ﷻ بعد التخطيط والتدبير وحسن التدبير سرٌّ من أسرار النجاح التي اعتمدها النبي ﷺ أثناء هجرته فقد كان النبي ﷺ قادراً على أن يرفع يديه إلى الله ﷻ بالدعاء، ثم سيجد بعد ذلك النصرة والتأييد من الله ﷻ، لكنَّه أخذ بأسباب النصر؛ حتى يُعلمنا مبدأً عظيماً يجب أن لا نغفل عنه في حياتنا، وهو التخطيط.
ففي هجرته ﷺ أخذ كل ما يمكن أن يخطر في البال من الأسباب المادية وبعد ذلك ظهرت حقيقة التوكل على الله ﷻ بعد استفراغ الأسباب المادية وبذل الجهد وحسن التدبير والتخطيط فقال لأبي بكر الصديق –رضي الله عنه– بعد أن رأى منه الفزع والخوف وهما في الغار محاصران من المشركين، وأبو بكر –رضي الله عنه– يقول: “لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا”، فردّ عليه النبي ﷺ ردّ الواثق بالله ﷻ المطمئن إلى نصره :«لا تحزن إن الله معنا، ما ظنك باثنين الله ثالثهما».
فحينما لا يكون هناك معك أحد ناصر فالله ﷻ هو الذي معك، قال ﷻ: (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) التوبة/ 40، فلم يقل معي بل قال معنا، فمعنا جمع وليست مفرد ولا مثنى، ومَعْنى ذلك أن معية الله ﷻ ليست فقط للنبي ﷺ وأبي بكر –رضي الله عنه– وإنما معية الله لأمة النبي ﷺ إلى قيام الساعة، قال ﷻ ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ﴾، دقة التعبير في هذه الآية فيها إعجاز قرآني عظيم:
أما الأول: فإن الله ﷻ عبر بقوله (فقد) وهذه تفيد التحقيق والتأكيد، أي إن لم تنصروا رسول الله، فإن الله ﷻ هو الذي نصره، فنصر الله محقق مؤكد ليس فيه أدنى شك، أما الأمر الثاني وهو الدرس الذي يجب أن نفهمه ونعيه نحن أمة الإسلام اليوم أن الله ﷻ قال ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ﴾، ولم يقل إلا تنصروا محمداً ولم يقل إلا تنصروا رسوله ولم يقل إلا تنصروا نبيه وإنما عبر بضمير الغائب، لمكانة النبي ﷺ عند ربه سبحانه لأنه صار جزءاً من الإيمان دون أن يعبر باسمه ﷺ.
عباد الله: في هذا العام جمع الله ﷻ بين بدايتين جديدتين وهما بداية العام الهجري الجديد، وبداية العام الدراسي لأبنائنا الطلبة، مما يدعونا إلى غرس مفاهيم الهجرة في قلوب وعقول أبنائنا وطلبتنا في المدارس، وأن يجتهد المعلمون والمعلمات في حمل رسالة النبي ﷺ في هجرته والتحلي بأخلاقه من خلال التأليف بين القلوب ونشر ثقافة الحب والتراحم واحترام الآخرين وغرس مفاهيم التميز والريادة في قلوب الطلاب وحثهم على التزام طاعة الله ﷻ، فإن كان من هجرة في هذا الزمن فإنما هي هجرة الذنوب والمعاصي، قال ﷺ : «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ».
فيجب علينا العلم بوجوب هجر السيئات تقرّباً إلى رب الأرض والسماوات، والمبادرة إلى التوبة والرجوع إلى الله، وخاصة في هذا الشهر الكريم، شهر محرم الذي هو نفحة من نفحات الله ﷻ وأيامه أيام مباركة يستحب فيها كثرة الصيام لقول النبي ﷺ: «أفضل الصيام، بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة، بعد الفريضة، صلاة الليل» صحيح مسلم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
المزيد من الخُطَب عن هجرة الحبيب ﷺ:
- ↵ خطبة «ما ظنك باثنين الله ثالثهما» بمناسبة الهجرة النبوية
- ↵ خطبة حول الهجرة النبوية «التضحية والفداء»
- ↵ خطبة: الهجرة النبوية.. تجديد للأمل وصدق في التوكل والعمل
وإذا كان لديكم مقترحات أُخرى لخُطب جمعة عن نفس الموضوع، فلا تبخلوا علينا بطرحها علينا في التعليقات أدناه.