عناصر الخطبة
- تعظيم شعائر الله من علامات تقوى القلوب.
- المسجد الأقصى.. مكانة خاصة وبركة وحرمة.
- الصحابة أدركوا عظمة المسجد الأقصى.
- الدفاع عن المسجد الأقصى من واجب إسلامي.
مقدمة الخطبة
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، يَأْخُذُ الظَّالِمَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، مَنْبَعُ الدِّينِ وَصَفْوَةُ النَّبِيِّينَ، ﷺ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَتْبَاعِهِ الْغُرِّ الْمَيَامِينِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ –عِبَادَ اللَّهِ– فَإِنَّ فِي التَّقْوَى سَعَادَةَ الْعِبَادِ، وَنَصْرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ، وَالْفَوْزَ الْكَبِيرَ يَوْمَ الْمَعَادِ، فَاسْمَعُوا نِدَاءَ رَبِّكُمْ وَهُوَ يَقُولُ لَكُمْ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.
الخطبة الأولى
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: مِنْ نِعَمِ اللَّهِ وَمِنَنِهِ، وَآلَائِهِ وَكَرَمِهِ، أَنْ جَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ شَعَائِرَ يُعَظِّمُونَهَا؛ وَتَعْظِيمُهَا مِنْ دَلَائِلِ تَقْوَى الْقُلُوبِ، وَمِنْ عَلَامَاتِ الْعِبَادَةِ الْمُطْلَقَةِ لِعَلَّامِ الْغُيُوبِ، وَقَدْ قَالَ الْحَقُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعْدَ ذِكْرِهِ شَيْئًا مِنْ تِلْكَ الْمَشَاعِرِ: ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.
وَالشَّعِيرَةُ مَا أَشْعَرَهُ اللَّهُ فَجَعَلَ لَهُ مَكَانَةً وَمَقَامًا، فَكَانَ مَعْلَمًا مِنْ مَعَالِمِ الدِّينِ، وَالشَّعِيرَةُ نَفْسُهَا تُشْعِرُ أَنَّ لَهَا خُصُوصِيَّةً وَمَنْزِلَةً مِنْ تَعْظِيمِ اللَّهِ لَهَا، وَقَدْ سَمَّى اللَّهُ الشَّعَائِرَ حُرُمَاتٍ أَيْضًا، وَمَا أَجْلَاهَا مِنْ إِشَارَةٍ إِلَى لُزُومِ احْتِرَامِ تِلْكَ الشَّعَائِرِ، وَوُجُوبِ صَوْنِهَا وَحِفْظِهَا وَالذَّبِّ عَنْهَا وَالْحِفَاظِ عَلَيْهَا.
وَقَدْ قَالَ اللَّهُ ﷻ: ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ﴾، وَإِنَّ مِنَ الشَّعَائِرِ وَالْحُرُمَاتِ عِنْدَ اللَّهِ الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى، تِلْكَ الشَّعِيرَةَ الْعُظْمَى الَّتِي ذَكَرَهَا رَبُّنَا ﷻ عِنْدَ ذِكْرِهِ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَقَالَ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.
فَانْظُرُوا –عِبَادَ اللَّهِ– نَظَرَ الْمُتَدَبِّرِ في قَوْلِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَقَدْ قَرَنَ ذِكْرَ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بِذِكْرِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي آيَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ آيَاتِهِ، فَأَيُّ دَلِيلٍ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا عَلَى حُرْمَتِهِ! وَأَيُّ عَلَامَةٍ أَبْيَنُ مِنْ هَذِهِ عَلَى عَظَمَتِهِ! فَحَسْبُهُ هَذَا الذِّكْرُ مَعَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ تَخْصِيصًا وَتَكْرِيمًا، وَتَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا، وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ ﷻ اسْمَ مَسْجِدٍ ذِكْرًا صَرِيحًا إِلَّا اسْمَ هَذَيْنِ الْمَسْجِدَيْنِ الْكَرِيمَيْنِ، وَهُمَا الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ وَالْمَسْجِدُ الْأَقْصَى.
وَقَدِ اصْطَفَى اللَّهُ الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى لِيَكُونَ مُنْتَهَى رِحْلَةِ الْإِسْرَاءِ، وَمُبْتَدَأَ رِحْلَةِ الْمِعْرَاجِ، كَمَا اصْطَفَى الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ مُبْتَدَأً لِرِحْلَةِ الْإِسْرَاءِ، تِلْكَ الرِّحْلَةِ الْمُعْجِزَةِ الَّتِي كَانَتْ بِخَيْرِ مَخْلُوقٍ مِنْ خَيْرِ مَكَانٍ إِلَى خَيْرِ مَكَانٍ، وَقَدْ وَصَفَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مَا حَوْلَ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بِالْبَرَكَةِ، فَإِذَا كَانَ مَا حَوْلَهُ مُبَارَكًا فَكَيْفَ بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي هُوَ أَصْلُ تِلْكَ الْبَرَكَةِ! فَلَا شَكَّ أَنَّهُ أَعْظَمُ بَرَكَةً وَأَكْثَرُ خَيْرًا مِمَّا حَوْلَهُ.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: لَقَدْ عَلِمَ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ مَا جَعَلَهُ اللَّهُ مِنْ شَعَائِرِهِ وَحُرُمَاتِهِ يَظْهَرُ تَعْظِيمُهُ فِي أَعْمَالِ الْإِنْسَانِ وَأَقْوَالِهِ، فَالْأَصْلُ فِي الشَّعِيرَةِ أَنَّهَا شُعُورٌ قَلْبِيٌّ، وَالشُّعُورُ الْقَلْبِيُّ إِيمَانٌ وَاعْتِقَادٌ، وَالْإِيمَانُ يُصَدِّقُهُ الْقَوْلُ وَالْعَمَلُ؛ وَلِذَلِكَ جَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى مِنَ الْمَسَاجِدِ الَّتِي تُشَدُّ إِلَيْهَا الرِّحَالُ، وَمَعْنَى شَدِّ الرِّحَالِ إِلَيْهَا ظُهُورُ تَعْظِيمِهَا فِي زِيَارَتِهَا وَالصَّلَاةِ فِيهَا وَذِكْرِ اللَّهِ فِيهَا، وَمَا ذَلِكَ إِلَّا مِنْ تَعْظِيمِ النَّبِيِّ لِشَعَائِرِ اللَّهِ وَحُرُمَاتِهِ، فَقَدَ أُثِرَ عَنِ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ قَوْلُهُ: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِي هَذَا وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى».
فَكَانَ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى وَاحِدًا مِنْ تِلْكَ الْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ الَّتِي لَهَا شَأْنٌ عَظِيمٌ فِي الْإِسْلَامِ، وَقَدْ فَهِمَ الصَّحَابَةُ الْكِرَامُ هَذَا الْمَعْنَى، وَتَنَبَّهُوا لِهَذِهِ الْمَكَانَةِ الْعُظْمَى.
وَلْنَنْظُرْ في فِعْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِي فُتِحَتْ عَلَى عَهْدِهِ مُدُنٌ كَثِيرَةٌ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَتَسَلَّمْ مِفْتَاحَ شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْمُدُنِ الْمَفْتُوحَةِ إِلَّا مِفْتَاحَ الْقُدْسِ الشَّرِيفَةِ الَّتِي فِيهَا الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى، فَخَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ إِلَى الْأَرْضِ اَلْمُقَدَّسَةِ تَعْظِيمًا لِشَعَائِرِ اللَّهِ وَحُرُمَاتِهِ الَّتي عَظَّمَهَا اللَّهُ وَعَظَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ الَّذِي قَالَ عَنْهُ رَبُّهُ: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾.
أقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
⇐ واقرأ أيضًا هنا خطبة: طوفان الأقصى – مكتوبة كاملة
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ الصَّادِقُ الْأَمِينُ، ﷺ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَتْبَاعِهِ الْمُؤْمِنِينَ الصَّادِقِينَ.
أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ –عِبَادَ اللَّهِ– وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى مِنْ أَقْدَمِ بُيُوتِ اللَّهِ وَضْعًا فِي الْأَرْضِ، وَقَدْ دَلَّتِ الْآثَارُ عَلَى أَنَّهُ قَدْ وُضِعَ بَعْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِأَرْبَعِينَ عَامًا، فَفِي الْخَبَرِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ، وَالْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ».
وَقَدْ شَرَّفَ اللَّهُ الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى لِيَكُونَ أُولَى الْقِبْلَتَيْنِ، فَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَسْتَقْبِلُهُ فِي صَلَاتِهِ وَهُوَ بِمَكَّةَ، وَاسْتَقْبَلَهُ بَعْدَ هِجْرَتِهِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا حَتَّى جَاءَهُ الْأَمْرُ مِنَ اللَّهِ بِاسْتِقْبَالِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَهُوَ الْمُرَادُ بِالْقِبْلَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ ﷻ: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾.
وَإِنَّ مِنْ تَعْظِيمِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى غَرْسَ مَنْزِلَتِهِ وَمَكَانَتِهِ فِي قُلُوبِ النَّشْءِ؛ فَيَنْشَؤُونَ وَالْمَسْجِدُ الْأَقْصَى فِي قُلُوبِهِمْ مُعَظِّمِينَ شَعَائِرَ اللَّهِ.
وَإِنَّ مِنْ تَعْظِيمِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي هُوَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ نُصْرَتَهُ وَتَقْدِيمَ مَا يُمْكِنُ تَقْدِيمُهُ فِي الدِّفَاعِ عَنْهُ، وَتَخْلِيصَهُ مِنْ بَرَاثِنِ الْمُحْتَلِّينَ الْغَاصِبِينَ الَّذِينَ يَعِيثُونَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَيَسْعَوْنَ إِلى هَدْمِهِ وَتَدْمِيرِهِ، وَتَهْجِيرِ أَهْلِهِ وَتَقْتِيلِهِمْ وَتَشْرِيدِهِمْ وَمُحَاصَرَتِهِمْ، جَرْيًا عَلَى دَأْبِهِمُ الظَّالِمِ.
فَاتَّقُوا اللَّهَ –عِبَادَ اللَّهِ– وَأَيقِنُوا بِنَصرِ اللهِ ﴿أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾، ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ﴾.
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى إمَامِ الْمُرْسَلِينَ؛ مُحَمَّدٍ الهَادِي الأَمِينِ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ بِذَلكَ حِينَ قَالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلَّمتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وعَنْ جَمْعِنَا هَذَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وأترككم –إخواني الخطباء– لتكملوا التصفح؛ مع خطبة جمعة عن الحرب على غزة. علَّكم ترغبون بذلك.