أترون وتَعُونَ كُل هذا الكَم من المشاكِل والآثار الناتِجة عن الطلاق؟ حسنًا؛ دعونا نطَّلِع على خطبة عن الطلاق ونوضِّح أسبابه وسُبل عِلاجه. حتى يسهم الإمام والخطيب والواعِظ في تصحيح المفاهيم وإثراء العقول وإنارتها بما يجب أن يتحلَّى بها المسلم الواعي المُتزن تجاه أسرته عامَّة وزوجته خاصَّة، حتى يكوّنوا أسرة مسلمة ناجِحة في مجتمع إسلامي متكامِل.
هُنا؛ ونحن في ملتقى الخطباء والدعاة بموقِع المزيد؛ نسوق إليكُم خطبة جمعة قويَّة ومؤثرة، وتحتَكِم إلى آيات القرآن الكريم، وأحاديث النبي ﷺ في إيضاح أسباب الطلاق والنصائِح والوصايا المحمديَّة للحَدّ مِنه وعِلاج ما قد يؤدي إليه أو يُعَكِّر صفو الأُسرة المسلِمة.
مقدمة الخطبة
الحمد لله رب العالمين، شرع الزواج وجعله من أعظم النعم على عباده المسلمين. ونهى عن كل ما يعرض الرابطة الأسرية للزوال والتفكك.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أباح الطلاق عند تعذر الوفاق، وجعله آخر حلول المشاكل الزوجية، بعد استنفاد الوسائل العلاجية.
وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا ومعلمنا محمدا عبدالله ورسوله، أحسنهم عشرة لأزواجه وخير الناس لأهله، -صلّى اللهم عليه أفضل صلاة وأتمَّها- وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
الخطبة الأولى
أما بعد فيا عباد الله، اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
عباد الله؛ كلمةٌ وقعها على النفوس صعب، كلمة لا ينطق بها الإنسان إلا إذا أُغلِقت الأبواب، إنها كلمة الطلاق.
الطلاق وما أدراك ما الطلاق؛ وانتشار نسبة الطلاق. نسمع من الأرقام المهولة من كثرة الطلاقات؛ وهذا أمرٌ خطير. فالأصل في الزواج الاستمرار، بل هو آية من آيات الله تدل على قدرته ورحمته -جل في علاه- ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾.
قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-: الأصل في الطلاق الحظر -أي المنع-، وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في كتابه [الممتع]: الأصل في الطلاق الكراهة.
لا يصار إلى الطلاق إلا إذا أُغلِقت الأبواب.
ونحن نرى ونسمع ونقرأ بعض الأخبار التي تزعج. تساهل الناس في الطلاق حقيقة، وتساهلوا في عبارات الطلاق، فمن أراد أن يُلِح على ضيفه في الغداء أو العشاء، فيقول: عليَّ الطلاق أن تتغدى عندي. أو يُعلق أمرًا من الأمور بالطلاق؛ كأن يقول لزوجته: إن ذهبتي إلى بيته فلانة من النساء فأنتِ طالِق.. ونحو ذلك.
التساهل في الطلاق أمرٌ عظيم؛ فعلى الإنسان أن يتقي الله -جل وعلا-.
حديثنا في هذا اليوم عن أسباب الطلاق وعلاجه.
أسباب الطلاق
١. من أسباب الطلاق يا أمة الإسلام، التساهل في العناية باختيار الزوجة. فحبيبنا -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا جميعا كيف نختار الزوجة الصالحة؛ قال حبيبنا -عليه الصلاة والسلام- «تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين، تربت يداك».
لا تُغفَل الجوانب الأخرى لكن يُقدَّم الدين، فعلى الإنسان إذا أراد من تُربي أولاده أن يُعْنَى بدينها وأخلاقها.
٢. وكذلك؛ عدم العناية بالزوج. فبعض الناس يزوج الشخص لأبيه ولأُسرته أو لماله.. ونحو ذلك.
وحبيبنا -صلى الله عليه وسلم- يوجهنا إلى الاختيار المناسب للزوج؛ فيقول «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض».
فالدين والأخلاق شرطان أساسيان للزوج الصالح.
فبعض الناس يتساهل بهذا الأمر. يزوِّج هذا لمعرفته بأبيه، أو لمنصبه وماله ونحو ذلك. فتبقى المسكينة هي الضحية، تبقى الزوجة هي الضحية لهذا التفريط من الأبوين.
فعلينا أن نُعنَى بالرجل وأن نسأل عنه وعن جلساءِه.
وفي أبيات الشاعر عمر اليافي؛ يقول:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
ففيه دليلٌ عنه بالطبع تهتدي
ولا بدع في وفق الطباع إذا اقتدت
فكلّ قرينٍ بالمقارن يقتدي
٣. ومن أسباب الطلاق كذلك يا عباد الله؛ أنه -أحيانا- بعض الأزواج أو الزوجات تخبر عن أسرار البيت وتتحدث عن زوجها وعن أخباره وعن أسراره. فإذا علِمَ الزوج ربما يكون ذلك في خاطره فيلجأ ويتسرَّع إلى الطلاق؛ ولا يعالج الأمر بحكمة.
٤. ومن أسباب الطلاق تدخل بعض الأقارب. يتدخلون في الخصوصيات، فتتدخَّل الأُم والأب وغير هؤلاء في خصوص الزوج أو الزوجة. وهذا من الأخطاء الشَّائِعة. فعلى المرء أن يتقي الله -جل وعلا- ولا يتدخَّل في شئون ابنه ولا ابنته إلا إذا طلبوا المشورة؛ هنالك يبدي الرأي لهم.
فبعض الناس يتدخل، وربما تطلب أحد الوالدين؛ الوالدة أو الوالد من أبنه أن يطلق زوجته. ونقول لا يسوغ له أن يطلب منه.
ثم هل يجب طاعة الوالد أو الوالدة إذا طلبوا من الابن أن يُطلِّق زوجته؟ نقول لا يسوغ ذلك أبدا، إلا إذا كان فيه أمر شرعي؛ فهذا أمرٌ آخر. لكن أن يطلبوا منه الطلاق من غير سبب فلا يستجيب، وهذا ليس من العقوق.
قد يستدل البعض بأن عمر -رضي الله عنه- طلب من ابنه عبد الله أن يطلق زوجته، ففعل بعدما استشار النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ ولما قيل للإمام أحمد بذلك قال [حتى يكون أباك كعمر].
نعم؛ فنقول أن الإنسان لا يسمع لأبيه ولا لأمه وليس من العقوق إلا إذا كان هناك أمر يوجب ذلك، فلا بأس ولا حرج.
٤. ومن أسباب الطلاق يا عباد الله، الغضب. فبعض الأزواج يغضب من غير سبب، ويغضب لأسفه الأسباب. وحبيبنا -صلى الله عليه وسلم- أوصى الوصية -ليست للصحابي فقط، بل لنا جميعا- «لا تغضب». لان الغضب والعياذ بالله من الشيطان. فالقاتل ما قتل إلا عندما غضب، والذي طلَّق زوجته من طلقها إلا عند الغضب.
ثم يبدأ يستفتي أهل العلم ويسأل أهل الفضل: هل يسوغ له أن يُرجِع زوجته؟ أو هل يقع هذا الطلاق أو لا يقع؟
فعلى الإنسان أن يمرن نفسه على الصبر والحِلم، ونحو ذلك. ولا يبادر بكلمة الطلاق.
التهاون في الطلاق أمرٌ جَدُّ خطير؛ ولو سألت من سألت عن أسباب الطلاق تجد أن الأسباب كثيرٌ منها بأمرٍ تافهٍ لا يوجِب الطلاق. يحصل مثل ذلك وأكثر منه في البيوت، وتُعالَج بحكمةٍ ورَويةٍ وعقل.
نعم، البيت النبوي لم يسلم من هذا. وهذه أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- كسرت الصحفة، ومع ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- عالج الموضوع بحكمة، وأمر بأن تُرَد صحفة سليمة بدل المكسورة.. وانتهى الأمر. ولم يُعنِّف -صلوات ربي وسلامه عليه-.
بل إن ميمونة -رضي الله عنها- أغلقت الباب في وجه الحبيب -صلى الله عليه وسلم- واعتذر بأسلوبٍ عظيم.
هذه هي أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكان يعالج الأمراض بابتسامة أو بخروج من المنزل؛ وهو وقدوتنا.
٥. ومن أسباب الطلاق أن الإنسان يدقق في كل شيءٍ ولا يغض الطرف. يقول حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر».
وتسعة أعشار العقل بالتغافل. لا يدقق الإنسان في كل دقيقةٍ وجليلة في زوجته، من فعل ذلك سيتعب ويُتعِب. فعليه أن يغض الطرف وأن يتجاهل عن كثير من الأمور حتى تستمر الحياة الزوجية.
فبعضُ الناس يطلق في اللباس والأكل والشاي، أو بخروج المرأة أحيانا من غير إذنه في حاجة وضرورة؛ ونحو ذلك. فعلى الإنسان أن يتغاضى عن الزلات، وإلا لن تدوم العِشرة.
٦. ومن أسباب الطلاق المخدرات والمسكرات. فكم من مسكينة بُليَت بمن يتعاطى المخدرات والمسكرات، وقد رُزِقت مِنه بأولاد. فتبقى بين نارين؛ بين البقاء عند هذا الرجل الذي يشكل خطرا عليها وعلى أولادها، أو أن ترجع إلى بيت أبيها في حالتها ووضعها. فهذا أمرٌ خطير.
فالمرأة التي بليت بهذا الأمر انصحها بأن تستشير، وحتى يشخص الحالة بعينها، وعن حال هذا الإنسان. لأن هذا أصبح يشكل خطرا عليها.
وهذه من الحالات التي استثناها أهل العلم بطلب الطلاق. لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى المرأة أن تطلب الطلاق إلا لضرورة، كهذه الحالة؛ إذا خشيَت المرأة على نفسها.
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة».
فإذا كان هناك عذر فإن للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها ولا تستمر في حياة الزوجية التي تُشَكِّل على هذه المرأة خطرًا.
٧. ومن أسباب الطلاق الأمور المالية. فبعض النساء -هداهُنّ الله وردهُنّ للصواب- تكلف زوجها ما لا يطيق. فقد يكون موظف بمرتب يسير جدا؛ فتطالبه وتقارن حالها بحال الأغنياء.
فتحمله ما لا يطيق، فيصاب هذا الإنسان بالضغوط المالية والضغوط النفسية. وفي النهاية قد يحصل بينهما الخلاف والشقاق ثم الانفصال.
فعلى المرأة أن تتقي الله -جل وعلا- ولا تحمل زوجها ما لا يطيق.
٨. ومن أسباب الطلاق أن المرأة لا تعرف حقوق الزوج وأن الزوج لا يعرف حقوق المرأة.
فحقوق الزوج عظيمة. ولو تأملنا بشيءٍ من النصوص في حقوق الزوج؛ يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- «لو كنت آمر أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولا تؤدي المرأة حق الله عز وجل عليها».
وتأملوا معي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث يقول «إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت». فهذا فضل عظيم.
وعلى الزوج أن يتقي الله في هذه المرأة، وليعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي».
ولذلك؛ ما أروع الدورات التي تقام قبل الزواج، وأنا أنصح بها وأُؤكِّد عليها، ألا يتم الزواج إلا بأخذ دورةٍ يعرف كلٌ من الزوج والزوجة حق الآخر. فبعض الناس لا يعرف حق الزوجة إلا بعد الزواج، والزوجة تذهب إلى بيت زوجها وهي لم تعلم عن حقوق الزوج.
أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يحفظ البيوت وأن يجمع المتخاصمين والمختلفين، وأن يؤلِّف بينهم. إن ربي سميع قريب مجيب الدعاء.
أقول هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئة. فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله، حمدًا يليق بجلال الله وعظمته. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد، فيا عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله -جل وعلا- في السر والعلانية. وأقول لمن حدثته نفسه بالطلاق وحصل بينه وبين زوجته شيءٌ من الخِلاف والخِصام: عليك أن تسير بما أمر الله -جل وعلا- به.
نعم، يقول -سبحانه- في سورة النساء ﴿وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً﴾.
وتأمَّل في قول الله -جل وعلا- ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا﴾. فلا نتسرع في الطلاق إلا بعد أن نفعل كل الأسباب التي أمر الله -جل وعلا- بها.
ثم أقول للزوجين المتخاصمين المتفرقين؛ لكل واحد منهم اتقوا الله في أنفسكم ولا تجعلوا الخصومة التي بينكما أن تجعل الضحية الأولاد.
فكم من شابٍ وفتاة ضاعوا وانحرفوا بسبب الطلاق، وبسبب تعنَّت الزوج أو الزوجة. فالزوج يحرِم زوجته من أولادها، وربما يتحدث عنها وعن أخلاقها أمام الناس.
سأل رجلٌ أحد السلف عن زوجته عندما طلَّقها وهي لا تزال في العدة. فقال: ما كان لي أن أُفضي سر زوجتي. وبعد أن انتهت عدتها، سأله عنها. قال: ما لي ولامرأة أجنبية عني.
هذه أخلاق الكبار.
فإذا طلق الإنسان زوجته عليه أن يتقي الله -جل وعلا-. وربنا -جل وعلا- يقول ﴿وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾. نعم، فعلى الإنسان أن يتقي الله، لا يذم الأم أمام الأولاد. والزوجة عليها أن تتقي الله -جل وعلا- ولا تذم زوجها أمام الأولاد. فهذا -أعاذنا الله وإياكم منه- من الشيطان الذي حرِص على هدم البيوت.
وقد جاء في صحيح مسلم «إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت».
لأن الشيطان يريد أن تُهدَم البيوت. فعلينا أن نتقي الله -جل وعلا-.
أسأل الله أن يجعل بيوتنا وبيوتكم عامِرة بالسعادة والإيمان.
وأن يرزق كل أُسَر المسلمين بامتلاك وتحقيق كل سبل السعادة الزوجية.
اللهم يا حي يا قيوم أصلح ذات بيننا واجمع قلوبنا على الكتاب والسنة، واكفنا الشيطان وشر أنفسنا يا رب العالمين.
اللهم يا حي يا قيوم، أسألك في هذه الساعة المباركة أن تنزل علينا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك.
اللهم إنا نسألك يا كريم يا رؤوف يا رحيم أنزل علينا رحمة تسعدنا فيها في الدنيا والآخرة.
اللهم يا حي يا قيوم املأ قلوبنا بالإيمان وبلادنا بالأمان يا رب العالمين.
اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
خطبة عن الطلاق
ألقاها فضيلة الشَّيخ الدكتور عبدالعزيز الفايز؛ فجزاه الله عنَّا وعن كل من استفاد وانتفع بهذه الخطبة كُل خَيْر.
هذه خطبة عن الطلاق وأسبابه وعلاجه سلَّطت الضوء على كثير من الأسباب الشَّائِعة التي تؤدي إليه، وتُعكر صفو الأُسرَة المسلمة. كما تطرَّقت إلى الحلول والعِلاجات أيضًا.
بالطَّبع؛ أطنب كثيرٌ من الأئِمَّة والخُطباء في هذا الموضوع؛ وها نحنُ هُنا لنحاول إضافة المزيد إلى ما لديكُم بالفِعل من مواعِظ وخُطَب؛ آملين أن تنتفعوا بكُل ما نُقدِّمَهُ لكُم.