مُقدمة الخطبة
الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَمَرَ عِبَادَهُ بِالصَّلاةِ رَحْمَةً وَهِدَايَةً، وَجَعَلَهَا لَهُمْ تَقْوِيمًا لِلرُّوحِ وَرَشَادًا لِلسُّلُوكِ وَحِمَايَةً، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، قَالَ وَقَوْلُهُ الحَقُّ: ﴿وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، خَيْرُ مَنْ أَدَّى الصَّلاةَ، وَأَشْرَفُ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَى مَوْلاهُ، ﷺ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ المُقْتَفِينَ آثَارَهُ وَخُطَاهُ.
أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللهَ –عِبَادَ اللهِ– ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.
الخطبة الأولى
عباد الله؛ وَاعْلَمُوا –شَرَحَ اللهُ صُدُورَكُمْ لِلإِيمَانِ– أَنَّ الصَّلاةَ مِنْ أَعْظَمِ العِبَادَاتِ تَرْبِيَةً لِلنَّفْسِ، وَتَقْوِيمًا لِلسُّلُوكِ، وَتَنْقِيَةً لِقَلْبِ المُؤْمِنِ، جَعَلَهَا اللهُ تَعَالَى ماحِيَةً لِلذُّنُوبِ، وَمُكَفِّرَةً لِلْخَطَايَا، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرّاتٍ، هَلْ يَبْقى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لا يَبْقى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الخَطَايَا».
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ: لا رَيْبَ أَنَّ لِلصَّلاةِ مَنْزِلَةً عَظِيمَةً عِنْدَ اللهِ جَلَّ جَلالُهُ، فَهِيَ عَمُودُ الدِّينِ وَرُكْنُهُ المَتِينُ، فَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ، وذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: « رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ».
وَلِذَا فَقَدِ امْتَدَحَ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ المُحَافِظِينَ عَلَيْهَا وَبَيَّنَ فَلاحَهُمْ ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾، وَنَجِدُهُ تَعَالَى حينَما يَذْكُرُ صِفَاتِ أَنْبِيَائِهِ، وَشَمَائِلَ أَصْفِيَائِهِ يُضَمِّنُهَا الصَّلاةَ، يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّتْ عَظَمَتُهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ: ﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾، وَيَقُولُ سُبْحَانَهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَذُرِّيَّتِهِ الكِرَامِ: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ﴾.
وَعِنْدَمَا نَنْظُرُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فِعْلَ الْخَيْرَاتِ﴾ وَقَولِهِ: ﴿وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ﴾ يَتَبَيَّنُ لَنَا عِظَمُ أَمْرِ الصَّلاةِ؛ إِذْ ذَكَرَهَا مُسْتَقِلَّةً مِنْ بَيْنِ العِبَادَاتِ الَّتِي يَقُومُونَ بِهَا، وَالخَيْرَاتِ الَّتِي يُحَافِظُونَ عَلَيْهَا، وَعِنْدَهَا تَفْهَمُ أَيُّهَا اللَّبِيبُ مَعْنَى قَوْلِ الحَبِيبِ ﷺ: «لا إِيمَانَ لِمَنْ لا صَلاةَ لَهُ».
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: لَقَدْ أَولَى الإِسْلامُ الصَّلاةَ رِعَايَةً بَالِغَةً، وَيَسَّرَ لِلْمُحَافِظِينَ عَلَيْهَا سَبِيلَ التَّقْوَى وَالهِدَايَةِ، فَكَانَ أَوَّلَ صِفَاتِ المُهْتَدِينَ بِنُورِ الكِتَابِ المُبِينِ أَنَّهُمْ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ﴾، وَقَدْ جُعِلَتِ المُحَافَظَةُ عَلَى الصَّلاةِ سَبَبًا لِلفَلاحِ، وَطَرِيقًا لاسْتِقَامَةِ الأَعْمَالِ وَصَلاحِ الأَفْعَالِ، فَلا عَجَبَ أَنَّهَا تَحْفَظُ لِلْعَبْدِ سَكِينَةَ قَلْبِهِ، فَرَبُّنَا العَظِيمُ يَقُولُ: ﴿إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلاَّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾.
وَلا غَرابَةَ أَنْ يَجْعَلَهَا النَّبِيُّ ﷺ قُرَّةَ عَيْنِهِ وَرَاحَةَ بَالِهِ، يَقُولُ ﷺ لِبِلالٍ: «يَا بِلالُ أَقِمِ الصَّلاةَ، أَرِحْنَا بِهَا»، وَيَقُولُ ﷺ: «وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ».
وَلا شَكَّ أَنَّ المُحَافَظَةَ عَلَى الصَّلاةِ كَمَا أَمَرَ رَبُّنَا جَلَّ شَأْنُهُ تُرَبِّي فِي العَبْدِ خَشْيَةً تُبْعِدُهُ عَنِ الفَحْشَاءِ، وَتَمْنَعُهُ مِنَ الوُقُوعِ فِي العَنَاءِ، يَقُولُ رَبُّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ اللهُ جَلَّ شَأْنُهُ: ﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾، فَلا يَجْعَلِ المَرْءُ الصَّلاةَ أَصْعَبَ الأَعْمَالِ؛ فَهِيَ سَهْلَةٌ مَيْسُورَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ وَخَشَعَ قَلْبُهُ لِذِكْرِ خَالِقِهِ فَابْتَعَدَ عَنْ حَالِ مَنْ يَقُولُ اللهُ فِيهِمْ: ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾.
أَمَا تَهْتَزُّ نَفْسُهُ عِنْدَ سَمَاعِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴾، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يُخْبِرُنَا عَنْ أَقْوَامٍ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيُحْرَمُونَ بِعَدَمِ الاسْتِطَاعَةِ لِمَا فَرَّطُوا فيهِ لَمَّا دُعُوا وَهُمْ قادِرونَ فَلَمْ يَسْجُدُوا، يَقُولُ جَلَّ شَأْنُهُ: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ﴾.
فَاتَّقُوا اللهَ –عِبَادَ اللهِ–، وَكُونُوا مِنْ عِبَادِ اللهِ المُؤْمِنِينَ أَهْلِ الهُدَى وَأَصْحَابِ البُشْرَى، ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ﴾.
أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهِ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
الخطبة الثانية
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، ﷺ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ المُقْتَفِينَ آثَارَهُ وَخُطَاهُ.
أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللهَ –عِبَادَ اللهِ–، وَاعْلَمُوا أَنَّما شُرِعَتِ الصَّلاةُ مِنْ أَجْلِ تَهْذِيبِ النَّفْسِ وَصَوْنِهَا عَمَّا يَشِينُهَا، رِفْعَةً لِلرُّوحِ وَارْتِبَاطًا بِاللهِ الَّذِي أَمَرَ بِإِقَامَتِهَا تَحْقِيقًا لِذِكْرِهِ، وَتَصْدِيقًا بِوَحْدَانِيَّتِهِ ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي﴾، فَلا تَجْعَلْ نَفْسَكَ يَا عَبْدَ اللهِ كَمَنْ يُصَلِّي لَكِنَّ رُوحَهُ لا تَنَالُ مَزَايَاهَا المَوْعُودَةَ لِلْمُحَافِظِ عَلَيْهَا، فَإِنَّ مِنْ أَسْبَابِ إِقَامَتِهَا أَنْ يَصْحَبَهَا الخُشُوعُ، وَيُرَافِقَهَا الإِخْبَاتُ لِعَلّامِ الغُيُوبِ، وَاللهُ جَلَّ جَلالُهُ يَقُولُ: ﴿حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾.
وَالصَّلاةُ الَّتِي تَرْفَعُ صَاحِبَهَا عِنْدَ رَبِّهِ هِيَ مَا كَانَ مُنْتَهَاهَا الخُشُوعَ ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾، وَكُنْ يَا عَبْدَ اللهِ مَعَ اهْتِمَامِكَ بِالصَّلاةِ دَاعِيًا أَبْنَاءَكَ إِلَيْهَا وَنَاصِحًا إِيَّاهُمْ بِالمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا، فَلا يَلِيقُ بِكَ أَيُّهَا السَّاعِي عَلَى نَفْسِكَ فِي الخَيرَاتِ أَنْ تُهْمِلَهُمْ وَهُمْ فِلْذَةُ كَبِدِكَ، فَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾، فَصَلاحُ الأَبْنَاءِ صَلاحٌ لَكَ وَصَلاحُكَ سَبِيلٌ إِلَى صَلاحِهِمْ.
وَقَدْ كَانَ دَأْبُ صَحَابَةِ النَّبِيِّ ﷺ أَنْ يَسْأَلَ الوَاحِدُ مِنْهُمْ أَبْنَاءَهُ عَنِ الصَّلاةِ، فَقَدْ سُمِعَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ يَقُولُ لِوَلَدِهِ: أَدْرَكْتَ الصَّلاةَ مَعَنا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَدْرَكْتَ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى؟ قَالَ: لا. قَالَ: لَمَا فَاتَكَ مِنْهَا خَيْرٌ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا سُودُ العَيْنِ. وَقَدْ أَخْبَرَنَا اللهُ تَعَالَى عَنْ دُعَاءِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء﴾.
فَاتَّقُوا اللهَ –عِبَادَ اللهِ–، وَأَحْسِنُوا فِي تَرْبِيَةِ أَبْنَائِكُمْ عَلَى الصَّلاةِ، وَرَاقِبُوا أَنْفُسَكُمْ فِي أَدَائِهَا تَغْنَمُوا تَوْفِيقَ اللهِ وَرِضَاهُ، وَتَذَكَّرُوا قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾.
هذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ الأَمِينِ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ بِذَلكَ حِينَ قَالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلَّمتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وعَنْ جَمْعِنَا هَذَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
⇐ وهذه بعض الخطب المنبريَّة حول الصلاة أيضًا:
- ↵ خطبة عن الصلاة مكتوبة ومنسقة – بآيات وأحاديث وقصص مؤثرة
- ↵ خطبة عن أحوال الناس مع الصلاة
- ↵ خطبة عن تارك الصلاة «مكتوبة» مؤثرة
- ↵ خطبة عن أهمية الصلاة في حياة المسلم «مكتوبة»
وفقنا الله ﷻ وإياكم لكل خير وسداد.