إن حاجة الناس في هذه الأيام إلى أن يستمعوا إلى خطبة عن الرحمة والتراحم لهي من أكبر مهام الخطباء الأكارم. فلعلنا جميعًا نلحَظ ما وصلت إليه النقاشات والخلافات وسطو القوَّة وعلوّ الغلظة في التعامل مع المشاكل والنزاعات والخصومات.
ومن هنا أتت إلى ذهني أن أوفر لكم خطبة عن الرحمة بين الناس تكون مؤثرة وعلى قدر من البلاغة الجميلة والوعظ الحسن الرّشيد؛ فأعيرونا القلوب والعقول؛ ولنبدأ..
مقدمة الخطبة
الحمد لله؛ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ | هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ | وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ﴾.
﴿وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ﴾.
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له يُحق الحق بكلماته ولو كره المجرمون، وأشهد أن سيدنا ونبينا وإمامنا وعظيمنا محمدًا رسول الله الرحمة المهداة والنعمة المسداة، والسراج المنير، والبشير النذير أرسله ربه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الذين عزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا | يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.
الخطبة الأولى
أما بعد أيها المسلمون عباد الله فإننا نعبد ربا رؤوفًا رحيمًا سبقت رحمته غضبه، وقال في وصف رحمته ﷻ ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ﴾.
وأخبرنا أن ملائكته الكرام صلوات الله وسلامه عليهم يناجونه بقولهم ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾.
مظاهر رحمة الله بعباده
وكان من آثار رحمته ﷻ أن أرسل الرسل مبشرين ومنذرين، وأنزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾.
وكان من آثار رحمته ﷻ أنه يُثيب المؤمنين أهل طاعته كما قال جل من قائل ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ | الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ | أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾.
وكان من آثار رحمته ﷻ توبته على العصاة والمذنبين فكم من عاصٍ، كم من مذنبٍ، كم من مخطئٍ، كم من مقصرٍ رجع إلى الله ﷻ فتاب عليه وقبله، وفتح له أبواب رحمته.
فهذا أبونا آدم عليه السلام عصى ربه فغوى، ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾.
وقد نادانا ﷻ جميعًا فقال لنا ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ | وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ | وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ﴾.
نبيُنا ﷺ نبي الرحمة
أيها المسلمون عباد الله إن نبينا محمدًا ﷺ قد أثنى عليه ربه ﷻ في القرآن بهذه الصفة المباركة صفة الرحمة أنه يريد إيصال الخير والمنافع لخلق الله ﷻ، فدأب ليله ونهاره، صبحه ومساءه، سره وعلانيته في نفع الناس، وجلب المصالح لهم، ودفع المضار عنهم صلوات ربي وسلامه عليه فمدحه ربه ﷻ بقوله ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ﴾.
ومدحه بقوله ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾.
كان رسول الله ﷺ أرحم الناس بالناس، بل كان أرحم الناس بخلق الله من الناس وغير الناس.
من رحمته -صلوات ربي وسلامه عليه- أنه كان يرحم الصغار أولئك الضعفاء.
يقول أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- كان رسول الله ﷺ يأخذني فيضعني على فخذه ثم يضع الحسن بن علي على فخذه الأخرى ثم يضمنا ويشمنا ويقول «اللهم ارحمهما فإني أرحمهما، اللهم ارحمهما فإني أرحمهما».
يدعو لهذين الصغيرين بعدما يجلسهما على فخذيه، يقبلهما ويشمهما وعد ذلك من الرحمة لما قال له بعض الأعراب: أتقبلون صبيانكم؟ إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدة منهم يومًا قط، قال له -عليه الصلاة والسلام- «وهل أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟ هل إن نزع الله الرحمة من قلبك».
النبي ﷺ يدعو للميت بالرحمة
من رحمته -صلوات ربي وسلامه عليه- أنه كان يدعو للميت بأن يرحمه الله كما في حديث عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال: أوتي رسول الله ﷺ بجنازة فحفظت من دعائه «اللهم أغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وزوجا خيرًا من زوجه، وقه فتنة القبر وعذاب النار».
قال عوف -رضي الله عنه-: فتمنيت أني ذلك الميت من أجل أن يحظى بتلك الدعوات المباركات من خير البريات -صلوات الله وسلامه عليه-.
ومن رحمته -عليه الصلاة والسلام- بنا أن بين لنا عظيم رحمة ربنا إننا نعبد ربا رحمانا رحيمًا وسعت رحمته كل شيء.
لما كان في بعض معاركه -صلوات الله وسلامه عليه- فأقبلت امرأة من السبي فلما وجدت رضيعها ألصقته ببطنها وأرضعته ثديها قال النبي ﷺ لأصحابه «أرأيتم هذه، أكانت طارحة ولدها في النار» قالوا: لا يا رسول الله وهي تقدر على ألا تطرحه.
الله أرحم بنا من أنفسنا
قال -عليه الصلاة والسلام- «الله أرحم بكم من رحمة هذه الأم بوليدها».
«إن لله ﷻ مائة رحمة، أنزل في دار الدنيا رحمة واحدة، فبه ترفع الفرس حافرها لئلا تطأ فصيلها، وادخر ليوم القيامة تسعًا وتسعين رحمة، فهي نائلة كل من مات لا يُشرك بالله شيئا».
أخبرنا رسول الله ﷺ «أن رجلا ممن كان قبلنا حُضر أي؛ حضرته الوفاة فجمع بنيه، قال لهم: أي أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: فإنه لم يبتئر عند الله خيرا، أي؛ لم يدخر عند الله خيرا، وإن يقدر عليه يعذبه، فإن أنا مت فأحرقوني ثم اسحكوني، ثم انظروا في يوم شديد الريح ففرقوني، فلئن قدر الله علي ليعذبني عذابًا لا يعذبه أحدا من العالمين، ففعل به ذلك» فقال الله له ﴿كن﴾ فكان، قال له ﴿يا عبدي ما حملك على ما صنعت؟﴾ قال: من مخافتك يا رب، قال الله له ﴿قد غفرت لك﴾.
ارحموا من في الأرض
هذه رحمة ربنا أيها المسلمون عباد الله، هذه مغفرته، من أراد أن ينالها فليرحم خلق الله «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
«من لا يرحم، لا يرحم».
ارحموا عباد الله، ارحموا خلق الله، ارحموا الضعيف والمسكين، ارحموا السائل والفقير، ارحموا إخوانكم، أولادكم، أرحامكم، جيرانكم.
كونوا رحمة تمشي على الأرض كما كان رسول الله ﷺ فإنه حدث عن نفسه صلوات ربي وسلامه عليه فقال «بينما أنا مُسترضع في بني سعد بن بكر، إذا أتاني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني وشقا صدري من غير حصر ولا قصر، ثم استخرجا قلبي، وأخرجا منه علقة سوداء، وقالا: هذا حظ الشيطان منك، ثم حشياه حكمة وإيمانا، ثم أعاداه كما كان، فصرت أغدو رحمة على الصغير ورأفة للكبير. هو صلوات ربي وسلامه عليه رؤوف رحيم، ومن رحمته -عليه الصلاة والسلام- أنه كان غزير الدمعة، كان يرحم الناس جميعًا.
يقول -عليه الصلاة والسلام- «إني لأدخل في الصلاة وأنا أشتهي أن أطول، فاسمع بكاء الصبي فأتجوز رحمة بأمه».
من رحمته -صلوات الله وسلامه عليه- أنه صلى بالناس في رمضان صلاة القيام ليلتين أو ثلاثا ثم تركها مخافة أن تُفرض عليهم، لئلا يشق على أمته.
يا أيها المسلمون، يا عباد الله إن رمضان شهر الرحمة، شهر المغفرة، شهر العتق من النار فمن أراد أن يرحمه الله ﷻ فليرحم عباد الله، ارحموا أولادكم.
بعض أحاديث الرحمة في السنة النبوية
إن رسول الله ﷺ أخبرنا «وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال».
ارحموا أرحامكم، أُعفوا عمن أساء إليكم فليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل هو الذي يصل من قطعه.
ارحموا خلق ﷻ فإن رسول الله ﷺ أخبرنا «أن بغيَّ من من بغايا بني إسرائيل سقت كلبًا فغفر الله لها وادخلها الجنة».
وقال النبي ﷺ «الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
وقال ﷺ أيضًا «من لا يَرحم لا يُرحم».
يا أيها المسلمون يا عباد الله إن من أعظم صور الرحمة في شهر رمضان المبارك أن نطعم جائعًا، أن نكسو عاريًا، أن نفطر صائمًا، أن نمسح على رأس يتيم، أن نحنو على مسكين.
فإن من أطعم مسلمًا على جوع أطعمه الله يوم القيامة من ثمار الجنة، ومن سقى مسلمًا على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، ومن كسا مسلمًا على عُري كساه الله يوم القيامة من حلل الجنة.
اللهم برحمتك الواسعة عُمنا.
اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها شملنا، وتلم بها شعثنا، وتصلح بها ديننا، وتبيض وجوهنا، وتدفع بها الفتن عنا يا سميع الدعاء.
توبوا إلى الله واستغفروه.
ولا تفوتكم كذلك هنا: خطبة ﴿ادفع بالتي هي أحسن﴾ مكتوبة ومُنسَّقة بالكامل
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، إله الأولين والآخرين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله النبي الأمين بعثه الله بالهدى واليقين، لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين.
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى إخوانه الأنبياء والمرسلين، وآل كل وصحب كل أجمعين، وأحسن الله ختامي وختامكم وختام المسلمين، وحشر الجميع تحت لواء سيد المرسلين.
أما بعد أيها المسلمون فاتقوا الله حق تقاته، وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.
واعلموا إخوتي في الله أن مطلوبا منا في شهر رمضان المبارك أن نرحم أنفسنا أولًا، بأن نتوب إلى الله ﷻ وأن نستغفره وأن نرجع إليه، وأن نغسل أدران الذنوب والمعاصي بتوبة نصوحٌ تفرح ربنا ﷻ.
«لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة، فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها، قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح».
يا أيها العصاة، يا أيها المذنبون، يا أيها الخطاؤون، أنا وأنت وهو وهي «كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون»، و «التائب من الذنب كمن لا ذنب له».
باب الرحمة مفتوح دائماً
اعلموا بأن ربكم رحيم، وأنه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها.
الله ﷻ لا يرد تائبا، ولا يغلق باب الرحمة دون من رجع إليه صادقا.
توبوا إلى الله واستغفروه، توبوا إلى الله واستغفروه، إرجعوا إلى ربكم ﷻ فإنه قد خاطبنا جميعا فقال «يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي».
وهنا كذلك: خطبة عن الرفق بالحيوان
الدعاء
- اللهم ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء.
- اللهم اغفر لنا. اللهم تب علينا. اللهم أعفو عنا. اللهم تجاوز سيئاتنا. اللهم كفر خطيئاتنا.
- يا فارج الهم ويا كاشف الغم ويا مجيب دعوة المضطر نسألك رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك.
- يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين، يا خير المسؤولين ويا خير المعطين، يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالسريرة، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يكشف الستر، يا عظيم العفو، يا حسن التجاوز، يا قديم الإحسان، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها اغفر لنا مغفرة من عندك، وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم.
- اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لنا مغفرة من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم.
- اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر، والطف بنا يا مولانا فيما جرت به المقادير.
- اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تغفر بها كل ذنب وخطيئة، مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبا ولا جريرا.
- يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين غفرانك ربنا وإليك المصير.
- ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
- اللهم تب علينا توبة نصوحًا تُرضيك عنا يا أكرم الأكرمين يا أرحم الراحمين يا خير المسؤولين يا خير المعطين.
- يا إلهنا ويا سيدنا ويا مولانا ويا غاية رغبتنا اللهم اجعلها لنا ساعة توبة، وخذ بأيدينا إليك أخذ الكرام عليك.
- اللهم لا تردنا خائبين، اللهم لا تردنا خائبين، اللهم اجعلنا من عُتقائك من النار.
- اللهم لا تفرق جمعنا هذا إلا بذنب مغفور، وسعي مشكور وعمل متقبل مبرور.
- يا من سترتنا في الدنيا نسألك أن تسترنا يوم العرض عليك.
- اللهم لا تفضحنا بين عبادك يا حيي يا ستير استرنا في الدنيا والآخرة.
- يا أرحم الراحمين، ويا أكرم الأكرمين غفرانك ربنا وإليك المصير.
- اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا، اللهم من كان منهم حيا فأطل عمره في طاعتك ومن كان منهم ميتا فافسح له في قبره، ونور له فيه يا رب العالمين.
- ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
- اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع المرسلين.
وأقم الصلاة.
تفاصيل الخطبة
- عنوان الخطبة: خطبة جمعة مكتوبة عن الرحمة والتراحم بين الناس.
- ألقاها: فضيلة الدكتور عبدالحي يوسف -جزاه الله خيرا-.
- فحواها: موعظة حسنة حول خلق الرحمة والتراحم الذي ينبغي أن يكون سائِدًا في أُمَّة الإسلام.
- مقترح: خطبة عن التسامح والعفو «مكتوبة وجاهزة»