عناصر الخطبة
- التأكيد على أن صلاح الدنيا يأتي من خلال التقوى والعمل الصالح.
- بيان كيف يؤثر اتباع التقوى على السلوك الفردي وتكوين المجتمع.
- توضيح أن المؤمنين يجب أن يكونوا كإخوة، مع الربط بمثال من حياة النبي والصحابة.
- دعوة للتكاتف والتضامن مع الأشقاء المظلومين في بقاع العالم.
- الإشادة بأخلاق الصحابة والحاجة للتأسي بهم في التآخي والتعاون.
- التحدث عن كيفية تعليم النبي ﷺ للأمة مفهوم الأخوة والتعاطف.
- حث على السير في خطى الصحابة كأمثلة مشرقة في التآخي والتعاون.
مقدمة الخطبة
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، نَاصِرِ رُسُلِهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الدِّينِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَاهِبُ النَّصْرِ العَزِيزِ وَالتَّمْكِينِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، الصَّادِقُ الأَمِينُ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَتْبَاعِهِ الكِرَامِ المُهْتَدِينَ.
أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللهَ –عِبَادَ اللهِ–، فَقَدْ فَازَ مَنِ اتَّقَاهُ، وَنَالَ خَيْرًا كَثِيرًا فِي دُنْيَاهُ وَأُخْرَاهُ، وَإِنَّ مِنَ البِشَارَاتِ قَوْلَ اللهِ جَلَّ جَلالُهُ: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾، ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾، ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾.
الخطبة الأولى
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ: اسْمَعُوا قَوْلَ الحَقِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَهُوَ يَقُولُ:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.
إِنَّ فِي هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ –عِبَادَ اللهِ– مَا فِيهِ صَلاحُ الدُّنْيَا وَصَلاحُ الآخِرَةِ؛ فَخَيْرُ الدُّنْيَا لا يَأْتِي إِلَّا مِنْ خَيْرِ الآخِرَةِ؛ فَقَدْ أَمَرَ اللهُ المُؤْمِنِينَ ابْتِدَاءً بِالتَّقْوَى، وَالتَّقْوَى التَّخَلِّي عَنْ كُلِّ رَذِيلَةٍ وَالتَّحَلِّي بِكُلِّ فَضِيلَةٍ، وَهَذَا مَطْلَبُ كُلِّ مَنْ يُرِيدُ صَلاحَ نَفْسِهِ وَصَلاحَ بَيْتِهِ وَصَلاحَ مُجْتَمَعِهِ؛ فَلا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا بِاجْتِنَابِ المُنْكَرِ وَعَمَلِ المَعْرُوفِ، وَالتَّخَلِّي عَنِ الرَّذَائِلِ يَكُونُ بِاجْتِنَابِ النَّوَاهِي، وَالتَّحَلِّي بِالفَضَائِلِ يَكُونُ بِالعَمَلِ بِالأَوَامِرِ، وَهَذَا هُوَ المُرَادُ بِقَوْلِ اللهِ: ﴿اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾، فَالتَّقْوَى المَطْلُوبَةُ تَقْوَى بِحَقِّهَا، وَذَلِكَ عَمَلٌ فِي اسْتِطَاعَةِ الإِنْسَانِ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ اللهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنْ كِتَابِهِ: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾.
وَإِذَا تَحَقَّقَتِ التَّقْوَى –عِبَادَ اللهِ– طَهُرَتِ السَّرِيرَةُ، وَحَسُنَتِ السِّيرَةُ، فَنَجِدُ الأَقْوَالَ حَسَنَةً وَالأَفْعَالَ زَاكِيَةً، وَتَتَحَقَّقُ الحَيَاةُ الطَّيِّبَةُ الَّتِي وَعَدَ اللهُ بِهَا المُؤْمِنِينَ فِي قَوْلِهِ: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾، وَإِذَا تَحَقَّقَتِ السَّعَادَةُ كَانَ الثَّبَاتُ عَلَى مَا كَانَ سَبَبًا لِتِلْكَ السَّعَادَةِ، وَسَبَبُ السَّعَادَةِ التَّقْوَى؛ وَلِذَلِكَ قَالَ رَبُّنَا جَلَّ جَلالُهُ: ﴿وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾، فَإِنَّ المُرَادَ مُلازَمَةُ مَا يَكُونُ سَبَبًا لِصَلاحِ الدَّارَيْنِ وَخَيْرِ الحَيَاتَيْنِ.
وَلْنَنْظُرْ –إِخْوَةَ الإِيمَانِ– كَيْفَ يَنْعَكِسُ ذَلِكَ عَلَى المُجْتَمَعِ؛ فَتَكُونُ الأُخُوَّةُ فِي اللهِ «فَالمُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ»، عَلَى مَا جَاءَ فِي الأَثَرِ عَنْ رَسُولِ اللهِ ، فَيَنْشَأُ المُجْتَمَعُ مُتَآخِيًا، وَالرَّابِطُ لِتِلْكَ الأُخُوَّةِ الدِّينُ، فَتَجِدُ المُسْلِمَ فِي مَشَارِقِ الدُّنْيَا يَشْعُرُ بِأَخِيهِ فِي مَغَارِبِهَا، وَمَنْ كَانَ فِي المَغَارِبِ شَعَرَ بِأَخِيهِ فِي المَشَارِقِ، فَيَفْرَحُ لِفَرَحِ أَخِيهِ، وَيَحْزَنُ لِحُزْنِ أَخِيهِ، فِي عَلاقَةٍ تَكُونُ فَوْقَ الأَعْرَاقِ وَالأَجْنَاسِ وَاخْتِلافِ الأَلْسُنِ وَالأَلْوَانِ.
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ: لَقَدْ كَانَ نَبِيُّنَا عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ يُعْطِي دُرُوسًا لا تُنْسَى فِي مَعْنَى الأُخُوَّةِ، حَتَّى إِنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنَ المُسْلِمِينَ فِي بُقْعَةٍ وَلَوْ كَانَتْ بَعِيدَةً شَعَرَ بِهِ وَقَامَ بِحَقِّهِ، حَقِّ الأُخُوَّةِ فِي الإِسْلامِ.
وَانْظُرُوا –رَحِمَكُمُ اللهُ– عَنْدَمَا مَاتَ النَّجَاشِيُّ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُ– وَبَلَغَ النَّبِيَّ خَبَرُ وَفَاتِهِ مِنْ طَرِيقِ الوَحْيِ، وَقَدْ كَانَ نَبِيُّنَا عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ بِالمَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ، وَالنَّجَاشِيُّ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُ– بِالحَبَشَةِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ صَلاةَ الغَائِبِ، فَقَدْ جَاءَ فِي الآثَارِ أَنَّ النَّبِيَّ نَعَى لِلنَّاسِ النَّجَاشِيَّ فِي اليَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَقَالَ: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيَّ قَدْ مَاتَ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ»، ثُمَّ خَرَجَ بِأَصْحَابِهِ إِلَى المُصَلَّى، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِهِمْ كَمَا يُصَلِّي عَلَى الجَنَازَةِ. وَمَا أَكْثَرَ مَظَاهِرَ الأُخُوَّةِ الَّتِي غَرَسَهَا النَّبِيُّ فِي قُلُوبِ أَفْرَادِ هَذِهِ الأُمَّةِ، فَكَانَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ –بِفَضْلِ اللهِ– خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ.
أقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
⇐ هنا أيضًا: خطبة ﴿إن هذه أمتكم أمة واحدة﴾ مكتوبة كاملة
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَتْبَاعِهِ الغُرِّ المَيَامِينِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَاتَّقُوا اللهَ –عِبَادَ اللهِ–، وَاعْلَمُوا أَنَّ الصَّحَابَةَ الكِرَامَ كَانَتْ لَهُمْ دُرُوسٌ خَالِدَةٌ فِي تَجْسِيدِ مَعْنَى الأُخُوَّةِ، وَإِذَا كَانَ رَسُولُنَا الكَرِيمُ المُعَلِّمَ الأَوَّلَ، فَإِنَّ أَصْحَابَهُ –رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ– المُعَلِّمُ الثَّانِي، وَمَا أَكْثَرَ الصُّوَرَ المُشْرِقَةَ المَنْقُولَةَ عَنْهُمْ فِي التَّآخِي، وَحَسْبُنَا صُوَرُ التَّآخِي بَيْنَ المُهَاجِرِينَ وَالمُهَاجِرِينَ ابْتِدَاءً، وَالتَّآخِي بَيْنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ ثَانِيًا، حَتَّى اسْتَحَقُّوا ثَنَاءَ اللهِ عَلَيْهِمْ ثَنَاءً لا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ فَوْقَهُ ثَنَاءٌ، فَقَالَ فِيهِمْ رَبُّهُمْ: ﴿لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
وَللهِ ذَلِكَ المَثَلُ الَّذِي ضَرَبَهُ الأَشْعَرِيُّونَ فِي الإِخَاءِ حَتَّى قَالَ النَّبِيُّ فِيهِمْ: «هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ»، فَقَدْ كَانُوا إِذَا قَلَّ طَعَامُهُمْ وَطَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَمَا أَشَدَّ حَاجَتَنَا إِلَى التَّأَسِّي بِهِمْ، وَالسَّيْرِ فِي رِكَابِهِمْ، وَمَا أَخْلَقَنَا بِضَرْبِ مِثْلِ تِلْكَ الصُّوَرِ وَأَكْثَرَ! وَخُصُوصًا أَنَّ إِخْوَانَنَا فِي بَعْضِ بِقَاعِ العَالَمِ كَأَرْضِ الإِسْرَاءِ المُبَارَكَةِ وَغَيْرِهَا يَنَالُهُمْ مَا يَنَالُهُمْ مِنَ التَّهْجِيرِ وَالتَّجْوِيعِ وَالبَطْشِ وَالظُّلْمِ مِنَ الَّذِينَ لا يَرْعَوْنَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً، فَكَانَ لِزَامًا عَلَيْنَا أَنْ نَقِفَ مَعَهُمْ وَنُخَفِّفَ عَنْهُمْ وَنُؤْثِرَهُمْ وَنُوَاسِيَهُمْ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ نَبِيُّنَا وَأَصْحَابُهُ الكِرَامُ بِحَسَبِ الوُسْعِ وَالقُدْرَةِ وَالاسْتِطَاعَةِ، وَبِمَا تُنَظِّمُهُ الجِهَاتُ المُخْتَصَّةُ لِيُثْمِرَ هَذَا التَّكَاتُفُ خَيْرًا يَعُمُّ، وَبَرَكَةً وَانْتِظَامًا ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾.
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى إمَامِ الْمُرْسَلِينَ؛ مُحَمَّدٍ الهَادِي الأَمِينِ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ بِذَلكَ حِينَ قَالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلَّمتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وعَنْ جَمْعِنَا هَذَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
موفَّقون إن شاء الله.. وإذا أردتم تحميل الخطبة بصيغة pdf فما عليكم سوى النَّقر هنا.