أظهر موقع أوقاف أونلاين التابع لوزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة القادمة والذي بعنوان: على عتبات الشهر الكريم بين الأمل والرجاء وحسن الاستعداد.
وبشكل افتراضي كان من المُتوقَّع أن يكون هذا هو العنوان لهذه الجمعة؛ فالاستعداد لشهر رمضان المبارك من أهم أولويات كل مسلم في هذا التوقيت بلا جدال.
حسن الاستعداد لشهر رمضان
من الآثار أن الله جلَّ وعلا عندما ذكر آية الصيام قال “لعلكم تتقون”؛ واختُلِف في معنى قول الله -تعالى- هذا؛ والأظهر أن المتقين لهم شعارات ولهم رِداء يتحلَّون به. ومن أعظم أرديتهم الصيام، فيُصبح المرءُ إذا كان صائِما اندرج مع أولئك الأبرار وسلك مسلكهم.
وهذا مُبتغى عظيم؛ أن يسعى الإنسان في الركب الصالح فيلتحق به.
ومِنهُ يعلَم من قول الحق -جل شأنه- “كما كتب على الذين من قبلكم”؛ أن الصيام أمره عظيم؛ تعبَّدت به الأمم لله -تعالى- قبلنا.
وثّمَّة قول للإمام الذهبي “من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر فهو شر من الزاني ومن مدمن الخمر؛ ويظنون به الزندقة والانحلال“.
وهذا يبيّن لك عظمة هذه العبادة التي عدّها النبي صلى الله عليه وسلم من أركان هذا الدين القويم.
ففي حديث رواه البخاري “بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان“.
القيام وصلاة التراويح ورمضان
المأمورون نحن به صيام النهار، أما الليل فلم يأتِ في القرآن ما يدل إلا على الأكل والشرب؛ “وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل“.
لكن جاء في السُّنة إذا ضممناه لما في القرآن قيام الليل بإجمال ما يدل على أن قيام رمضان له معنىً آخر يزيد عن قيام غيره من الشهور.
وبُناءً على ما سبَق؛ فإن الاستعداد التَّام لشهر رمضان المبارك؛ هذا الشهر الكريم يوضِّح ما ينبت في قلب المؤمن من إيمان واتباع لسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
كما يجب أن يتحلَّى المسلم بالأمل والرجاء في كل أوقاته علَّ الله -الحليم- أن يعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا من النار.
كانت هذه بمثابة تذكرة أو مقدمة لموضوع الخطبة: على عتبات الشهر الكريم بين الأمل والرجاء وحسن الاستعداد. ولا يُعتبر خطبة كاملة.