مقدمة الخطبة
الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ لَنَا فِي الطَّيِّبَاتِ صِحَّةَ الأَبْدَانِ وَرَاحَةَ الجَنَانِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، حَضَّ عَلَى حِفْظِ النَّفْسِ مِنَ الأَدْرَانِ، وَمَنَعَ كُلَّ مَا كَانَ مُنَافِيًا لِسُلُوكِ أَهْلِ الإِيمَانِ.
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَكْثَرُ النَّاسِ حِرْصًا عَلَى أَلَّا يُؤْذِيَ غَيْرَهُ أَوْ يُؤْذَى، وَأقْرَبُهُمْ إِلَى اللهِ مَنْزِلَةً وَشَأْنًا، ﷺ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَتَابِعِيهِ أُولِي النُّهَى.
الخطبة الأولى
أَمَّا بَعْدُ، فَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ خَيْرًا، وَاتَّقُوا رَبَّكُمْ أَبَدًا ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ فَضَّلَ الإِنْسَانَ وَكَرَّمَهُ غَايَةَ التَّكْرِيمِ، وَسَخَّرَ لَهُ مَنَافِعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَأَبَاحَ لَهُ الطَّيِّبَاتِ فِي حَيَاتِهِ الدُّنْيَا بِالطُّولِ وَالعَرْضِ، فَلْيَأْكُلْ وَلْيَشْرَبْ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ طَيِّبٌ، وَلا يَقْرَبْ كُلَّ مَا هُوَ ضارٌّ مِنْ مَأْكَلٍ أَوْ مَشْرَبٍ، وَهَذَا مَا وَرَدَ عَنْ طَرِيقِ أَلْسِنَةِ أَنْبِيَاءِ اللهِ الكِرَامِ، وَفِيمَا أَنْزَلَهُ سُبْحَانَهُ فِي كُتُبِهِ العِظَامِ، يَقُولُ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾.
مِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ –أَيُّهَا المُسْلِمُونَ– عَلَى المَرْءِ أَنْ يَحْذَرَ مِمَّا يَضُرُّ صِحَّتَهُ، كَالتَّدْخِينِ بِجَمِيعِ الأَلْوَانِ وَالأَشْكَالِ، سَوَاءٌ أَكَانَ فِي صُورَةِ السِّيجَارَةِ أَوِ الشِّيشَةِ، أَوْ مَا يُدْعَى فِي زَمَانِنَا هَذَا تَدْخِينًا إِلِكْترُونِيًّا، أَوْ أَيِّ مُفْتِرٍ أَوْ مُخَدِّرٍ، فَقَدْ تَبَيَّنَ لِكُلِّ ذِي عَيْنَيْنِ خُطُورَةُ التَّدْخِينِ بِجَمِيعِ أَنْوَاعِهِ عَلَى الإِنْسَانِ، فَهُوَ يَصِلُ بِهِ إِلَى أَمْرَاضٍ فَتَّاكَةٍ مُتَعَدِّدَةٍ، وَيُؤَثِّرُ في جَمِيعِ أَجْهِزَةِ جِسْمِهِ، فَيُورِثُهَا العِلَلَ وَالأَسْقَامَ المُتَنَوِّعَةَ، مِنْ سَرَطَانَاتٍ فِي جِهَازِهِ التَّنَفُّسِيِّ، وَأَضْرَارٍ خَطِيرَةٍ بِجِهَازِهِ الهَضْمِيِّ، وَعِلَلٍ عَظِيمَةٍ فِي جِهَازِهِ الدَّمَوِيِّ، وَفِي جِهَازِهِ التَّنَاسُلِيِّ، وَاضْطِرَابَاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ فِي جِهَازِهِ العَصَبِيِّ، فَالتَّدْخِينُ قَاتِلٌ بَطِيءٌ، فَلْيَحْذَرْ مِنْهُ العَاقِلُ السَّوِيُّ.
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُكْرِمَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَأْكُلْ طَيِّبًا وَلْيَعِشْ طَيِّبًا، حَتَّى تَكُونَ عَاقِبَتُهُ مَرْضِيَّةً، يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ حَقًّا فَلْيَعْلَمْ أَنَّ نَبِيَّهُ الكَرِيمَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالتَّسْلِيمُ قَدْ بَعَثَهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ بِتَحْلِيلِ الطَّيِّبَاتِ وَتَحْرِيمِ الخَبَائِثِ، يَقُولُ تَعَالَى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾.
وَقَدْ يَشْتَبِهُ الأَمْرُ عَلَى بَعْضِهِمْ؛ فَيَظُنُّ تَدْخِينَهُ أَمْرًا عَادِيًّا، كَلَّا! إِنَّهُ مِنَ الخَبَائِثِ الَّتِي حَرَّمَهَا اللهُ؛ تُرَى أَلَمْ يَطْرُقْ إِلَى المَسَامِعِ وَصِيَّةُ اللهِ تَعَالَى لِلْمُؤْمِنِينَ بِأَنْ يُرَاعُوا فِيمَا يَتَنَاوَلُونَهُ، أَكْلًا وَشُرْبًا، كُلَّ حَلالٍ طَيِّبٍ مِنْ رِزْقِ اللهِ؟ قَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾.
أَلَمْ يُبَيِّنِ المَوْلَى سُبْحَانَهُ حُرْمَةَ تَعَدِّي الإِنْسَانِ عَلَى نَفْسِهِ بِمَا يُتْلِفُهَا وَيُوقِعُهَا فِي الهَلاكِ، وَيَنْهَ عَنْ ذَلِكَ أَشَدَّ النَّهْيِ فَي قَوْلِهِ: ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا﴾، إِنَّ كُلَّ ذَلِكَ يَدْعُو الإِنْسَانَ إِلَى الخَيْرِ لِيُبْعِدَهُ عَنِ الشَّرِّ وَالخُسْرِ.
عِبَادَ اللهِ: إِنَّ خَسَائِرَ المُدَخِّنِ كَثِيرَةٌ، بَدْءًا مِنْ فُقْدَانِ صِحَّتِهِ التَّدْرِيجِيِّ؛ فَهُوَ مُقْدِمٌ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ بِمَا يَتَنَاوَلُهُ مِنَ السُّمُومِ عَبْرَ السَّجَائِرِ بِأَنْوَاعِهَا المُخْتَلِفَةِ، فَإِنَّ نَبْتَةَ الدُّخَانِ وَحْدَها تَحْتَوِي عَلَى مِئَاتِ المَوَادِّ المُضِرَّةِ بِالجِسْمِ، مِنْ بَيْنِهَا النِّيكُوتِينُ وَثَانِي أُكْسِيدِ الكَرْبُونِ، فَكَيْفَ بِمَا يُضَافُ إِلَى تِلْكَ النَّبْتَةِ مِنَ المَوَادِّ الكِيمِيَائِيَّةِ الأُخْرَى مِنْ قِبَلِ المُصَنِّعِينَ لِهَذِهِ الأَذِيَّةِ!
هَذَا وَإِنَّ وَبَاءَ التِّبْغِ العَالَمِيَّ يُودِي بِحَيَاةِ مَلايِينِ الأَشْخَاصِ سَنَوِيًّا، فَلْيَبْتَعِدِ العَاقِلُ عَنْ هَذَا الحَالِ السَّيِّئِ، وَلا نَنْسَى الخَسَائِرَ الاقْتِصَادِيَّةَ الَّتِي يُسَبِّبُهَا التَّدْخِينُ، سَوَاءً فِي صُورَةِ إِهْدَارِ المَالِ فِي شِرَاءِ هَذِهِ السُّمُومِ أَوْ فِي عِلاجِ آثَارِ التَّدْخِينِ الَّتِي سَتَظْهَرُ فِي صُورَةِ أَمْرَاضٍ تَحْتَاجُ إِلَى مَبَالِغَ طَائِلَةٍ لِعِلاجِهَا. هَذَا فَضْلًا عَمَّا يُكَلِّفُ الدُّوَلَ مِنْ مَصَارِيفَ بَاهِظَةٍ لِعِلاجِ مُدْمِنِي هَذِهِ الآفَةِ سَنَوِيًّا، الَّذِينَ كَانَ يُمْكِنُ لَهُمْ أَنْ يَكُونُوا سَوَاعِدَ بِنَاءٍ لِدُوَلِهِمْ فَإِذَا بِهِمْ يُصْبِحُونَ عَالَةً عَلَيْهَا، وَعِبْئًا عَلَى مُؤَسَّسَاتِهَا الصِّحِّيَّةِ وَالإِرْشَادِيَّةِ.
فَاتَّقُوا اللهَ –أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ–، وَلْتَحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ تَدْخِينٌ أَوْ مُفْتِرٌ أَوْ مُخَدِّرٌ، فَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ.
أقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
⇐ هنا أيضًا خطبة: المخدرات خطر يفتك بالإنسان والإنسانية – مكتوبة
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ الَّذِي حَرَّمَ عَلَى عِبَادِهِ الخَبَائِثَ وَأَحَلَّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ، وَجَعَلَ عَلَى هُدَاهُ دَلائِلَ وَعَلامَاتٍ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، المَبْعُوثُ مُبَشِّرًا وَمُنْذِرًا بِالآيَاتِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ سَارَ عَلَى دَرْبِهِ إِلَى يَوْمِ يُقْسَمُ النَّاسُ فَرِيقَيْنِ إِلَى السَّعِيرِ وَإِلَى الجَنَّاتِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: لا يَخْفَى أَنَّ أَعْدَادَ مُمَارِسِي التَّدْخِينِ فِي تَزَايُدٍ عَامًا بَعْدَ عَامٍ، وَمِنَ الجِنْسَيْنِ لِلأَسَفِ الشَّدِيدِ، وَأَصْبَحَتِ السَّجَائِرُ الإِلِكْترُونِيَّةُ بِأَيْدِي الفِتْيَانِ وَالفَتَيَاتِ، وَبَعْضِ الطَّلَبَةِ وَالطَّالِبَاتِ حَتَّى أَنَّهُمْ لا يَسْتَحُونَ أَنْ يَجْلِبُوهَا إِلَى مُؤَسَّسَاتِ تَعْلِيمِهِمْ، فَيَا عِبَادَ اللهِ، اتَّقُوا اللهَ فِي أَنْفُسِكُمْ، وَاتَّقُوا اللهَ فِي الأَمَانَاتِ الَّتِي استَأْمَنَكُم عَلَيْهَا؛ أَنْفُسُكُمْ أَمَانَةٌ، وَأَهَالِيكُمْ وَأَوْلادُكُمْ أَمَانَةٌ، رَاعُوا كُلَّ مَا استَأْمَنَكُمُ اللهُ عَلَيْهِ بِالوُقُوفِ عِنْدَ حُدُودِ اللهِ، وَعِنْدَ امْتِثَالِ أَمْرِهِ سُبْحَانَهُ. وَلْتَعْلَمُوا أَنَّهُ مَا أَحْوَجَ كُلَّ مُدَخِّنٍ إِلَى مَنْ يَأْخُذُ بِيَدِهِ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَى تَرْكِ هَذِهِ العَادَةِ السَّيِّئَةِ الَّتِي اعْتَادَها، فَكُونُوا عَوْنًا لإِخْوَانِكُمُ المُبْتَلَيْنَ بِهَذَا الدَّاءِ لا عَوْنًا عَلَيْهِمْ، نُصْحًا وَإِرْشَادًا وَدَلالَةً عَلَى الخَيْرِ، وَبَيِّنُوا لَهُمْ وَلأَهَالِيكُمْ وَلأَوْلادِكُمْ خُطُورَةَ التَّدْخِينِ وَضَرَرَهُ عَلَى النَّفْسِ وَالمُجْتَمَعِ وَالأُمَّةِ.
إِنَّ أَمْثَالَ هَذِهِ العَادَاتِ السَّيِّئَةِ –أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ– مِنَ التَّدْخِينِ وَالمُخَدِّرَاتِ، تَحْتَاجُ إِلَى وَقْفَةٍ جَادَّةٍ لِتَنْظِيفِ المُجْتَمَعِ مِنْ أَدْرَانِهَا وَسُوءِ آثَارِهَا، فَلْنَتَعَاوَنْ –يَا عِبَادَ اللهِ– حَتَّى تَكُونَ مُجْتَمَعَاتُنَا خَالِيَةً نَظِيفَةً مِنْ هَذِهِ المُكَدِّرَاتِ المُذْهِبَةِ لِصِحَّةِ المُجْتَمَعَاتِ ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
هذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ الأَمِينِ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ بِذَلكَ حِينَ قَالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلَّمتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وعَنْ جَمْعِنَا هَذَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
⇐ وهذه كذلك خطبة: التحذير من المسكرات والمخدرات
والحمد لله رب العالمين..