ولا زِلنا معكم ولكم نسرِد ونقدم المزيد. وهنا مع خطبة جمعة مكتوبة عن أحكام الشتاء للشيخ الدكتور محمد العريفي -حفِظه الله-. مشتملة على الأحكام التي تتعلَّق بفصل الشتاء والأدعية التي وردت عن النبي ﷺ فيه؛ سواء كان مطرًا أو ريحًا.
مقدمة الخطبة
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله -تعالى- من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. جلَّ عن الشبيه والمثيل والند والنظير. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه. أرسله ربه رحمة للعالمين، وحجة على العباد أجمعين. فهدى الله -تعالى- به من الضلالة وبصَّر به من الجهالة ولمَّ به بعد الشتات. فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين ما اتصلت عين بنظر ووعت أذن بخبر وسلم تسليمًا كثيرا.
الخطبة الأولى
أما بعد أيها الإخوة الكرام؛ فمن سنة الله -تعالى- في خلقه أن الله -تعالى- يقلب الليل والنهار وأن الله -جل وعلا- جعل الشمس والقمر آيتين. وجعل الله -تعالى- الزمان يتقلب بالناس، ما بين حر وبرد، وما بين سفر وإقامة، ولا يدوم على حال أحد إلا الله -جل وعلا-.
ولذلك؛ جعل الله -تعالى- لكل حالة من الحالات التي يمر بها المرء، جعل الله -تعالى- لها أحكاما. سواء من الأحكام التي تتعلق بصلاة الناس وصيامهم، أو من الأحكام التي تتعلق ببيعهم وشرائهم أو لباسهم وغير ذلك.
ولقد ذَكَر الله -تعالى- الحر والبرد في كتابه. فقال الله -سبحانه وتعالى- ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ﴾. وذكر الله -تعالى- الصيف والشتاء، فقال -جل وعلا- ﴿لِإِيلافِ قُرَيْشٍ | إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ | فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ﴾.
وامتن الله -تعالى- على أهل الجنة بأنهم ﴿لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا﴾. والزمهرير هو البرد الشديد المؤذي.
قال ابن مسعود رضي الله -تعالى-: عنه البرد الشديد قطعة من العذاب.
وقال الأصمعي: كانت العرب قديما تسمي الشتاء والبرد الشديد بالفاضح. قيل له لم؟ قال: لأنه يفضح الفقير؛ فإن الفقير يتحمل الحر ويتحمل الجوع فيه، ويتحمل أولاده أن يناموا من غير لحاف. أما في الشتاء وإذا اشتد عليه البرد لم يكد يتحمل البرد، لا هو ولا أولاده. ولا يتحملون الجوع الشديد.
أحكام الشتاء
ولذلك أيها المسلمون؛ خفف الله -تعالى- على الناس في الأحكام الشرعية إذا نزل بهم البرد. فلعلنا أن نتكلم عن شيء من هذا عن أحكام الشتاء المتعلقة بالصلاة والمتعلقة بإيقاد النيران للتدفئة والمتعلقة أيضا بالمطر وأحكامه.
أما بالنسبة ﴿١﴾ للصلاة فإن الله -جل وعلا- يحب عباده الذين يسبغون الوضوء حتى لو كان البرد شديدا. يقول النبي ﷺ «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟» قالوا بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره..». بمعنى أنه في شدة البرد ومع ذلك تحرص أن تتوضأ ما لم يكن يتبع ذلك ضرر أو مرض عليك. فإن الإنسان ممنوع أن يضر نفسه.
لكن إذا كان هناك نوع من المشقة والكراهية في داخل النفس من هذا الماء، ومع ذلك توضأ، فإنه يرفع الله -تعالى- به الدرجات ويكفر به السيئات.
هذا أولا إسباغ الوضوء. ألا يتساهل بالوضوء وألا يتساهل أيضا بالتيمم إلا إذا كان البرد شديدا وخشي على نفسه المرض أو الهلكة أو ما شابه ذلك.
وكذلك يجوز للمرء أن يتيمم عند شدة البرد. فقد أرسل النبي ﷺ أصحابه في غزوة ذات السلاسل. فكان أميرهم هو عمرو بن العاص -رضي الله عنه-. فلما أصبح يوما وإذا هو جُنب من احتلام في الليل. فأراد أن يغتسل؛ وإذا البرد شديد والريح باردة والهواء منطلق من كل موضع، فخاف على نفسه إن اغتسل أن يموت. فتيمم وصلى بالناس. فلما رجعوا سأله النبي ﷺ وقد بلغه خبر. قال له «يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟» فأخبره بالذي منعنه من الاغتسال وقال: إني سمعت الله يقول: ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا.
ولذلك من رخص التي رخص الله -تعالى- فيها وخفف على الناس أنه مع شدة البرد يجوز للمرء أن يتيمم سواء لرفع الحدث الأصغر أو لرفع الحدث الأكبر. إلا أنه إذا تيمم في الفجر -مثلا- لرفع الحدث الأكبر ثم دفأ الجو وطلعت الشمس في الضحى فيجب عليه أن يغتسل. كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام- للرجل الذي صلى بالتيمم ثم حضرهم الماء، قال «خذه فأمسه جسدك». يعني خذه فاغتسل به.
هذا فيما يتعلق بهذه الشعيرة من الوضوء.
أما ﴿٢﴾ من أحكام الصلاة في الجمع. فإن الناس على قسمين في جمع الصلاة في المطر. بعضهم يتساهل تساهلا شديدا. بأدنى رش يسير من ماء تجد أن الإمام يقوم ويقيم صلاة العشاء ويجمع بالناس العشاء مقدما لها مع المغرب. وبعض الأئمة ربما يشدد في هذا. فيرى الشوارع زلقة من كثرة المطر، ويرى الغيمة مجتمعا أسود مملوء بالماء. ومع ذلك والمطر الشديد والناس يصلون معه، وقد غرقت عمائمهم وثيابهم. ومع ذلك تجد أنه يشدد فلا يجمع بين الصلاتين.
والوسط هو المطلوب في ذلك. شُرِع الجمع ما بين الصلاتين في المطر إذا كان على مشقة في المجيء إلى الصلاة. يقول ابن عباس رضي الله عنهما: جمع النبي ﷺ بين الظهر والعصر في المدينة من غير خوف ولا مطر. قيل له لم يا ابن عباس؟ قال: أراد ألا يُحرِج أمته.
فإذا كان في حضور الناس إلى المسجد حرج. الطرق زلقة أو غير معبدة والطين كثير أو هناك مطر وهواء شديد. والناس يُخشى عليهم من المرض بسبب أن المطر يبلل ثيابهم والهواء ربما يصيبهم بالمرض؛ فإن الإمام ينبغي له إذا صلى المغرب أن يقيم الصلاة بعدها ثم يصلي العشاء بعدها أربع ركعات.
فلا ينبغي أن يتساهل بهذا ولا ينبغي له أيضا أن يشدد على الناس في ذلك.
بل إن النبي ﷺ -في صحيح البخاري ومسلم- لما اشتدت الريح يوما وكثر المطر. أمر -عليه الصلاة والسلام- المؤذن أن يقول أثناء آذانه «صلوا في رحالكم». يعني لا تأتوا لصلاة الجماعة حتى لا تتضرَّر صحتكم أو ثيابكم أو يصيبكم المطر؛ وإنما صلوا في أماكنكم فرادى.
هذا إذا اشتد على المرء المطر أو الريح وصار خروجه إلى الصلاة فيه مضرة أو مشقة شديدة.
أيضًا ﴿٣﴾ في الشتاء يكثر من الناس إيقاد النار للتدفئة. وهو أمرٌ لا بأس به. لكن ينبغي أن نتنبه لأمور. كم من أشخاص أوقدوا النار في بيوتهم وتساهلوا بوجود الأطفال قريبا من هذه النار، فتضرر الأطفال أو ربما تضرر البيت كله. ويبدأ الأطفال ربما يحضرون أوراقا يشعلونها في النار أو ما شابه ذلك فيحترق الطفل أو يحترق البيت. أو ربما لعب الصغار حولها ودافع بعضهم بعضا عليها.
أنت مسئول عن أولادك. أنت ستشعل نارا للتدفئة ينبغي أن تكون عندها، تحفظها من أن يعبث بها أحد الصغار، أو أن تجعل عندها من يحفظها.
فينبغي الحذر أيها الإخوة «كلكم راع ومسؤول عن رعيته». لا بأس أن تتدفّأ بهذه النار، لكن احذر من أن يعبث بها الأطفال.
وكذلك من السنة إذا كانوا قد أشعلوا نارا؛ سواء في البيت، أو كانوا في البر، أن لا يناموا والنار مشتعلة. النبي -عليه الصلاة والسلام- أمر عند النوم أن تطفأ النيران. وذُكِرَ له ﷺ أهل بيتٍ في المدينة قد اشتعل بيتهم عليهم نارا. ناموا في الليل والنار مشتعلة فاستيقظوا وإذا البيت مشتعل بالنار. فقال -عليه الصلاة والسلام- «إن هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم» ~ رواه البخاري.
لكن لو بقي من النار الفحم؛ ليست نارا مشتعلة، إنما بقي الجمر فقط، فلا بأس. بشرط ألا يكون هذا الجمر في غرفة مغلقة. وقد رأينا حوادث كثيرة لأشخاص تجد أنهم يشعلون الفحم أو حطبا، فإذا صار فحما أو صار جمرا، أقبلوا بهذا الجمر ووضعوه في داخل الغرفة. ثم أغلقوا الأبواب والنوافذ. فيبدأ هذا الجمر يأكل الأكسجين الموجود في الغرفة. وربما يتسمم الذين في الغرفة ويصبحون موتى بسبب هذا الجمر الذي وُضِع بينهم.
وهذا أمر ظاهر متواتر. فلا ينبغي إذا كان المكان مغلقا أن تضع الجمر بينكم. بل إذا كان المكان مفتوحا فلا بأس. أما إذا كان المكان مغلقا فهذا يؤدي -ربما- إلى مهلكة على النائمين وهم لا يشعرون.
وكذلك من أحكام إيقاد النار، إن أهل العلم كرهوا إذا أراد أن يصلي أن يصلي والنار أمامه مشتعلة. قالوا: لأن في هذا تشبها بالمجوس. فإن المجوس عُبَّاد النار إذا أراد أحدهم أن يصلي، قام أمام النار وهي مشتعلة، فصلى لها. فقالوا: حتى لو كانت النار صغيرة أو كبيرة؛ فإذا أراد أن يصلي فليذهب عن يمين أو يسار. لا ينبغي أن يصلي والنار أمامه حتى لا يتشبه بالمجوس الذين يعبدون النار.
في هذا البرد لاتنسى ان تحمد الله على جدران بيتك
وكذلك ﴿٤﴾ من أحكام الشتاء. أن المرء ينبغي إذا وَجَد شدة البرد أن يتذكر من أرحامه ربما من لا يجدون ما يتدفئون به، أو ربما من أقوام من الفقراء الذين يسكنون في أخشاب وصفيح وخيام بالية، لا يجدون ما يستدفئون به. ﴿وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ﴾. فإن كان الله -تعالى- فضَّلك بهذا فتصدق على غيرك. أنفق شيئا من مالك ولو يسيرا ادفعه إلى من أهلك في بلدك أو في بلد فقير، وقل له هذا مبلغًا من المال، اشتري به كذا من البطانيات ووزعها على الفقراء والمحتاجين.
فإن هذا من شكر الله -تعالى- على ما مَنّ الله -جل وعلا- به عليك من الدفء الذي وفره الله -تعالى- لك، وربما حُرِم منه غيرك.
ومن أحكام الشتاء أيضا ﴿٥﴾ قول أنس -رضي الله تعالى عنه-: أصابنا مع رسول الله ﷺ مطر، فحسر النبي ﷺ ثوبه -يعني شَمّر ثوبه ليكشف ذراعه- حتى أصابه المطر. فسألناه عن ذلك. فقال -عليه الصلاة والسلام- «لأنه حديث عهد بربه».
هذا إذا كان ليس عليك مضرَّة، يعني أيضا لا ينبغي للإنسان مع شدة الهواء والبرد الشديد والمطر أن يفعل ذلك، ربما يصيبك مرض من جراء ذلك. لكن إذا كان ليس عليك ضرر، وليس هناك هواء وبرد شديد، وإنما مطر، فأردت أن تطبق هذه السنة؛ فكشفت عن رأسك أو كشفت عن ذراعيك أو رفعت ثوبك عن ساقك، ونحو ذلك؛ فلا بأس.
وإذا أقبلت الريح وهي محملة بالمطر، فكان النبي ﷺ يفزع. فتقول عائشة: الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية؟! فقال -عليه الصلاة والسلام- «ما يؤمني أن يكون فيه عذاب؟ عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: هذا عارض ممطرنا».
دعاء النبي في الشتاء من مطر وريح
وكان من دعاء النبي ﷺ إذا رأى الريح قال: «اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به».
إذا رأيت الريح مقبلة أدع الله أن يجعلها خيرًا عليك وعلى الأرض وعلى النبات وعلى الدواب.
وكذلك إذا اشتد المطر وخشي الناس معه الغرق أو ربما أن تفسد سياراتهم أو أو ممتلكاتهم أو بيوتهم، فإن دعاء النبي ﷺ أنه كان إذا اشتد المطر يقول «اللهم حوالينا ولا علينا». يعني: يا ربي لا تجعله على البيوت، اجعله على ما حول البيوت من مزارع وغيرها.
وبقيَّة الدعاء الوارد في الحديث «اللهم على الآكام والجبال، والآجام والظراب، والأودية ومنابت الشجر».
- الآكام هي التلال الكبيرة.
- والظراب هي الجبال أو التلال الصغيرة.
- وبطون الأودية معروف.. إن تجري الأودية ثم تُملأ بها الآبار وما شابه ذلك.
وكان من دعائه -عليه الصلاة والسلام-. إذا رأى المطر، قال «اللهم صيبا نافعا».
خذوا حذركم
وأخيرا أيها الناس؛ الناس يخرجون في غالب الأحيان مع الأمطار للنظر إليها وربما للنزهة بأطفالهم. لكن مع الأسف لا يكاد يمر أسبوع إلا وتسمع عن عدد من المئات الذين إما غرقوا وإما أُنقِذوا قبل أن يهلكوا، وإما عملوا نداءات للدفاع المدني، وإما غرقت سيارتهم وأُنقِذوا هُم.. إلى غير ذلك.
الماء لا يتسلَّط عليك إلا أن تقف أنت في طريقه، أو أن تأتي لتعبث به. ولذلك الحذر من أن يعبث المرء بالدخول بسيارته في السيول الجارية، أو أن يقترب أولاده من السيل الجاري. وقد رأينا بأعيننا اليوم -مع انتشار الصور- الماء وهو يحمل السيارات الكبار، يقذفها يمينا ويسارا.
فلا ينبغي أن يتساهل بهذا. وإذا كنت في سيارتك فازدد حذرا، حتى لو رأيت أمامك سيارة قد سلمت ومرت؛ ما يدريك عن حالك أنت! لا تعبث بمثل ذلك.
والله -تعالى- يقول في سورة البقرة ﴿وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة﴾. ويقول -جل وعلا- في سورة النساء ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾.
نسأل الله -تعالى- أن يجعل ما ينزل علينا في بلادنا من المطر خيرا لنا ومتاعا إلى حين.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب. فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وإخوانه وخلانه، ومن سار على نهجه واقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين.
الدعاء
اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك ربنا من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم.
اللهم هون برد الشتاء على من لا مأوى له.
اللهم اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا. اللهم من كان منهم حيا فمتعه بالصحة على طاعتك واختم لنا وله بخير، ومن كان منه ميتا فوسع له في قبره وضاعف له حسناته وتجاوز عن سيئاته واجمعنا به في جنتك يا عظيم المَنّ يا رب العالمين.
اللهم اجعل برد الشتاء دفئاً وسلاماً على أطفال سوريا.
اللهم أصلح أحوال أهلنا في كل مكان. اللهم كن لأهلنا المسلمين المستضعفين في كل مكان. اللهم اكشف عنهم الكربات. اللهم اكشف عنهم الكربات. اللهم اشف مرضاهم. اللهم اشف مرضاهم يا حي يا قيوم يا رب العالمين.
اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى. اللهم وفقه لهداك واجعل عمله في رضاك وسائر ولاة أمور المسلمين يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ | وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ | وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين﴾.
نوصيك أيضًا بالاطلاع على: خطبة عن فصل الشتاء وما يرتبط به من أحكام وعظات وفضائِل