مقدمة الخطبة
الحَمْدُ للهِ المَلِكِ الحَقِّ، القَائِلِ فِي كِتَابِهِ: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ﴾، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، السَّمِيعُ البَصِيرُ، خَلَقَ النَّاسَ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِيَتَعَارَفُوا إِنَّهُ عَلِيمٌ خَبِيرٌ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، فَتَحَ لَنَا مِنَ النِّعَمِ أَبْوَابًا، وَشَرَعَ لَنَا فِي السَّفَرِ سُنَنًا وَآدَابًا، ﷺ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: اتَّقُوا اللهَ حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنَّجْوَى، وَلْتَكُنِ التَّقْوَى لَكُمْ شِعَارًا، وَالخُلُقُ الحَسَنُ لَكُمْ مَنَارًا ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.
الخطبة الأولى
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الصَّائِفَةِ –وَمَعَ اشْتِدَادِ دَرَجَاتِ الحَرَارَةِ– تَشُدُّ الكَثِيرُ مِنَ الأُسَرِ رِحَالَهَا حَيْثُ الهَوَاءُ العَلِيلُ وَالمَنْظَرُ الجَمِيلُ؛ تَرْوِيحًا لِلْقُلُوبِ، وَشُكْرًا لِعَلَّامِ الغُيُوبِ، وَكَمَا تَعْلَمُونَ –إِخْوَةَ الإِيمَانِ– أَنَّ السَّفَرَ فِي الإِسْلامِ مُبَاحٌ وَمُتَاحٌ مَتَى الْتَزَمَ المُؤْمِنُ سُنَنَ السَّفَرِ وَآدَابَهُ، فَسَفَرُ المُسْلِمِ عِبَادَةٌ وَتَفَكُّرٌ، وَسِيَاحَتُهُ تَأَمُّلٌ وَتَدَبُّرٌ ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾، ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾، ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾.
وَلِذَا وَجَبَ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ يَكُونَ فَقِيهًا بِأَحْكَامِ السَّفَرِ بَصِيرًا بِآدَابِهِ، حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ سَفَرِهِ بِالمَكَاسِبِ وَالمَغَانِمِ، سَالِمًا مِنْ كُلِّ المَعَايِبِ وَالمَغَارِمِ.
إِخْوَةَ الإِيمَانِ وَالهُدَى: الأَصْلُ فِي الحَيَاةِ الاسْتِقْرَارُ، وَالسَّفَرُ أَمْرٌ عَارِضٌ، وَلا رَيْبَ أَنَّ فِيهِ كَثِيرًا مِنَ الفَوَائِدِ وَلا يَخْلُو مِنْ تَعَبٍ وَنَصَبٍ، وَلِذَا يَنْبَغِي لِلمَرْءِ أَنْ لا يُكْثِرَ إِلَّا لأَمْرٍ يَنْتَفِعُ مِنْهُ، كَطَلَبِ عِلْمٍ أَوِ اكْتِسَابِ مَعِيشَةٍ، أَوْ تَرْوِيحٍ عَنْ نَفْسٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، وَفِي هَذَا المَقَامِ تَجْدُرُ الإِشَارَةُ هَذِهِ الأَيَّامَ إِلَى أَنَّ سَفَرَ النُّزْهَةِ وَالتَّرْوِيحِ يُعَدُّ مِنْ كَمَالِيَّاتِ الحَيَاةِ وَلَيْسَ مِنْ ضَرُورِيَّاتِهَا، فَلا يَنْبَغِي أَنْ يُسَافِرَ لِلنُّزْهَةِ وَالتَّرْوِيحِ إِلَّا مَنْ كَانَ لَدَيْهِ فَضْلُ مَالٍ وَوَقْتٍ، أَمَّا مَا يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنَ الشَّبَابِ مِنْ إِثْقَالِ كَاهِلِ الأُسْرَةِ بِالاسْتِدَانَةِ وَالاقْتِرَاضِ مِنْ أَجْلِ النُّزْهَةِ وَالاسْتِجْمَامِ، ثُمَّ الاصْطِلاءِ بِنَارِ الدُّيُونِ طِيلَةَ أَيَّامِ العَامِ، فَتَرَاهُمْ تَارَةً يَسْتَجْدُونَ عَطْفَ الدَّائِنِينَ، وَتَارَةً يَلْتَمِسُونَ فَضْلَ المُحْسِنِينَ، فَهَذَا لَيْسَ مِنَ العَقْلِ فِي شَيْءٍ، فَرُبَّ لَذَّةٍ تَزُولُ أَوْرَثَتْ حُزْنًا يَطُولُ، وَالصَّبْرُ عَلَى حَرِّ الصَّيْفِ وَشِدَّتِهِ أَهْوَنُ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى ذُلِّ الدَّيْنِ وَمَرَارَتِهِ.
مَعَاشِرَ المُؤْمِنِينَ: مُتْعَةُ السَّفَرِ بِجَمَالِ أَهْدَافِهِ وَنُبْلِ مَقَاصِدِهِ، وَالمُؤْمِنُ الحَصِيفُ مَنْ يَضَعُ لِسَفَرِهِ أَهْدَافًا سَامِيَةً وَمَقَاصِدَ نَبِيلَةً، مَا أَجْمَلَ أَنْ يَكُونَ المُسْلِمُ المُسَافِرُ إِلَى البِلادِ شَرْقًا وَغَرْبًا سَفِيرًا لِلإِسْلامِ يَأْسِرُ النَّاسَ بِأَخْلاقِهِ وَفِكْرِهِ، بِمَبَادِئِهِ وَقِيَمِهِ، وَ«لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ».
مَا أَجْمَلَ سَفَرَ المُؤْمِنِ وَهُوَ يُمَثِّلُ الإِسْلامَ فِي أَحْلَى مَنْظَرٍ وَأَبْهَى صُورَةٍ، وَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى الإِسْلامِ بِأَخْلاقِهِ وَأَفْعَالِهِ قَبْلَ أَقْوَالِهِ، مَا أَجْمَلَ أَنْ يُسَافِرَ المَرْءُ وَكُلُّ هَمِّهِ طَلَبُ العُلُومِ وَالمَعَارِفِ، وَاكْتِسَابُ المَهَارَاتِ وَالخِبْرَاتِ الَّتِي تَعُودُ عَلَيْهِ وَعَلَى أُمَّتِهِ بِالنَّفْعِ وَالفَائِدَةِ، مُتَرَفِّعًا عَنْ سَفَاسِفِ الأُمُورِ، وَنَائِيًا بِنَفْسِهِ عَنْ مَوَاطِنِ الفُجُورِ، أَكْرِمْ بِأُسْرَةٍ مُسَافِرَةٍ اتَّخَذَتْ مِنَ الأَوْقَاتِ الضَّائِعَةِ عَلَى مَتْنِ الطَّائِرَاتِ وَالسَّيَّارَاتِ بَرْنَامَجًا مُثِيرًا وَمُمْتِعًا، كَقِرَاءَةِ كِتَابٍ مُفِيدٍ أَوْ قِصَّةٍ هَادِفَةٍ، أَوْ حِفْظِ شَيْءٍ مِنَ القُرْآنِ أَوْ مَتْنٍ مِنَ المُتُونِ، أَوْ إِقَامَةِ مُسَابَقَاتٍ بَيْنَ أَبْنَائِهَا تَصْقُلُ مَوَاهِبَهُمْ وَتُنَمِّي قُدُرَاتِهِمْ؛ بَدَلًا مِنْ إِضَاعَةِ الوَقْتِ فِي القِيلِ وَالقَالِ وَمَا لا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي فِي حَالٍ وَلَا مَآلٍ.
إِخْوَةَ الإِيمَانِ: أَخْوَفُ مَا يُخَافُ عَلَى المُسَافِرِ غَفْلَتُهُ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ، أَوِ التَّأَثُّرُ بِفِكْرٍ مُنْحَرِفٍ أَوْ خُلُقٍ سَيِّئٍ، وَلِذَا سَنَّ الإِسْلامُ لِلْمُسَافِرِ سُنَنًا وَآدَابًا تَحْفَظُهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ، فَمِنْ آدَابِ السَّفَرِ اخْتِيَارُ الرَّفِيقِ الصَّالِحِ، فَالرَّفِيقُ قَبْلَ الطَّرِيقِ، كَيْفَ لا؟! وَرَسُولُنَا الكَرِيمُ ﷺ يَقُولُ: «المَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ»، فَعَلَيْكَ –أَيُّهَا المُسَافِرُ– بِخِيَارِ الأَصْحَابِ، إِنْ غَفَلْتَ ذَكَّرُوكَ، وَإِنْ أَخْطَأْتَ نَصَحُوكَ، وَإِنِ اعْوَجَجْتَ قَوَّمُوكَ، وَإِيَّاكَ وَصُحْبَةَ مَنْ عُرِفَ بِسُوءِ خُلُقِهِ، فَمَنْ صَاحَبَ هَؤُلاءِ كَثُرَتْ مَصَائِبُهُ، وَكَمَا قِيلَ: قُلْ لِي مَنْ تُصَاحِبُ أَقُلْ لَكَ مَنْ أَنْتَ.
فَاتَّقُوا اللهَ –عِبَادَ اللهِ–، وَتَخَلَّقُوا بِأَخْلاقِ الدِّينِ، وَكُونُوا سُفَرَاءَ الإِسْلامِ إِلَى العَالَمِينَ.
أقُولُ قَوْلي هَذَا وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ، فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
⇐ ولا تفوتك هنا أيضًا: خطبة قصيرة عن السفر وآدابه وسننه
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، ﷺ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَخُلّانِهِ.
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ: إِنَّ مِنْ آدَابِ السَّفَرِ الإِكْثَارَ مِنْ ذِكْرِ اللهِ، فَقَدْ كَانَ نَبِيُّكُمْ ﷺ يُكْثِرُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ حَضَرًا وَسَفَرًا، فَإِذَا رَكِبَ الرَّاحِلَةَ أَتَى بِالذِّكْرِ المَشْهُورِ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ﴾.
وَإِذَا قَصَدَ سَفَرًا قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ المَنْظَرِ وَسُوءِ المُنْقَلَبِ فِي المَالِ وَالأَهْلِ».
وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: «آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ».
وَكَانَ إِذَا رَقِيَ مُرْتَفَعًا كَبَّرَ اللهَ، وَإِذَا نَزَلَ مُنْخَفَضًا مِنَ الأَرْضِ سَبَّحَ اللهَ، وَقَدْ كَانَ ﷺ حَرِيصًا عَلَى صَلاتِهِ وَعِبَادَتِهِ حَالَ سَفَرِهِ، بَلْ كَانَ يُصَلِّي النَّافِلَةَ وَهُوَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، وَفِي هَذَا رِسَالَةٌ إِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ يَتْرُكُونَ الذِّكْرَ وَالصَّلاةَ، أَوْ يَتَهَاوَنُونَ فِيهِمَا مُتَّخِذِينَ مِنَ السَّفَرِ عُذْرًا لِمَا يَفْعَلُونَ ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾.
وَمِنْ أَدَبِ السَّفَرِ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ –أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ– إِذَا نَزَلَ المُسَافِرُ مَنْزِلًا أَنْ يَتْرُكَ المَكَانَ أَفْضَلَ مِمَّا كَانَ، وَمِنْ حُسْنِ أَدَبِهِ أَنْ يَلْقَى النَّاسَ مُبْتَسِمًا بِوَجْهٍ طَلِقٍ، وَمِنْ حُسْنِ الخُلُقِ أَنْ يُقَابِلَ الحَسَنَةَ بِالإِحْسَانِ، وَالسَّيِّئَةَ بِالصَّفْحِ وَالغُفْرَانِ، يَقُولُ قُدْوَتُنَا ﷺ: «اتَّقِ اللهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»، وَهُوَ فِي كُلِّ سُلُوكِيَّاتِهِ يُمَثِّلُ نَفْسَهُ وَأُسْرَتَهُ وَوَطَنَهُ وَدِينَهُ، فَلْيُحْسِنْ تَمْثِيلَهُ لِنَفْسِهِ، وَلْيَحْذَرْ أَنْ يُؤْتَى الإِسْلامُ مِنْ قِبَلِهِ.
أَلَا فَلْنَتَّقِ اللهَ –عِبَادَ اللهِ– وَلْيَكُنْ مُقَامُنَا وَمُرْتَحَلُنَا فِي طَاعَةِ رَبِّنَا.
هذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ الأَمِينِ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ رَبُّكُمْ بِذَلكَ حِينَ قَالَ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وسَلَّمتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ نَبِيِّنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وعَنْ جَمْعِنَا هَذَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.