هل جميع الأطعمة البيضاء سيئة؟ ماذا عن الأطعمة الخالية من السكر، هل هي دائما خيارا جيدا؟ نلقي الآن المزيد من الضوء لطرح معلومات هادفة لإزالة اللبس عن بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة التي تتعلق بغذاء مريض السكري.
بدايةً فهناك سبب وجيه للحفاظ على كميات صغيرة من الدهون في خطة الأكل الصحي الخاص بك. لإضافة المزيد من الطعم اللذيذ لك، ولمساعدة الجسم على امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون.
بعض المفاهيم الخاطئة حول طعام مريض السكري
الإمتناع عن جميع النشويات او الكربوهيدرات ليس حلّا صحياً لمريض السكري، فهو أحد المفاهيم الخاطئة الشائعة التي نقرأها كثيرا في مواقع الإنترنت أو نراها ونسمعها في الوسائل الإعلامية الأُخرى. لكن الحقيقة أن الإنسان بحاجة إلى كميلات معقولة من الكربوهيدرات والنشويات يومياً للحفاظ على نظامه الغذائي وتجنب الهجوم المفاجيء لإنخفاض سكر الدم، خصوصاً مع ممارسة بعض الرياضات أو بذل مجهود ملحوظ مثل المشي والهرولة.
ولذلك فإن هُناك نصيحة مضللة شائعة: قل وداعا لجميع الوجبات السريعة. وبالطبع هي مغلوطة، فنصيحة خبراء: الاعتدال وليس الحرمان، فلتسمح لنفسك بشيء صغير بين الحين والآخر وبشكل معتدل، مثل واحد من مخروط الأيس كريم أو كيس صغير من الرقائق.
الأطعمة الخالية من السكر لا تعني دائما أنها خالية من الكربوهيدرات، خالية من الدهون، أو خالية من السعرات الحرارية، فالكربوهيدرات من الدقيق والحليب في بعض الأطعمة الخالية من السكر مثل الكعك، والمعجنات، والمخبوزات لا تزال تؤثر على مستوى السكر في الدم. لذلك فليس كُل طعام يُكتب على عبوتهُ أنهُ خالِ من السكر يُفهم من ذلك أنهُ آمن ومُصرح به بشكل مُطلق.
هذا فضلا عن النصيحة المُضللة الأُخرى: تجنب الأطعمة البيضاء.
وفي ذلك يقول الخبراء أنهُ يمكنك اختيار الأطعمة البيضاء مثل الأُرز والخبز والبطاطس المهروسة وغيرها من الأطعمة البيضاء بشرط الكمية المعتدلة، فإن الفيصل في الأمر هو الكم وليس النوع، فالكمية المعتدلة والصغيرة من تلك الأطعمة لا تُسبب كوارث لمرض السكري، لكنها يُمكن أن تكون كذلك إذا كانت الكمية كبيرة.
الأكل كل بضع ساعات لفقدان الوزن
وفي ذلك الشأن ينصح الخبراء بأنك يجب ألّا تكون عبداً لتجارب وأفكار الآخرين، فما يسري على غيرك ليس شرطاً أن ينجح معك أنت، فمن الأفضل أن تعتدل في طعامك وفي الأوقات بين وجباتك بحيث لا تُصبح تحت عناء الجوع وكذلك تُصبح مُسيطرا على نسبة السكر في الدم من الإنخفاض أو الأرتفاع على حسب جهدك ورياضتك وما تتناولهُ من طعام.