ما أهمية خاصية 4D لجسم المرأة؟
على مدار العصور تم تطور إحساسنا بجمال جسم المرأة حيث يمكننا تذكر اللوحات القديمة للمرأة السمينة في عصر النهضة، كما كانت تعتبر السُّمنة قديما من مظاهر الجمال عند المرأة وكلما كانت المرأة غنية كان بمقدورها شراء الطعام بكمية أكبر والعكس في السيدة النحيفة الفقيرة التي كانت لا تستطيع شراء الطعام.
مع تطور الزمن بدأ ظهور Victorian age الذي مثًل المرأة في بعض الأفلام مربوطة على كرسي يتم شد ظهره بشكل شديد حتى يظهر خصرها ضيق بشكل كبير كما استمر هذا لفترة طويلة في فترة الثلاثينات.
في تلك الحالات كان يحدث تأثر شديد للقفص الصدري مما كان يتسبب في بعض المشاكل للأعضاء الداخلية لدى هؤلاء السيدات نتيجة لشد الخصر بشكل كبير.
في العشرينات، ظهَر جمال المرأة في صغر صدرها بعكس ما نحن عليه الآن.
كان يتم لف الصدر برباط لكي يظهر بمظهر flat كما كانت ترتدي المرأة ملابس لا تُظهر جمالها وتهتم فقط بجمال ملابسها دون التركيز على إظهار مفاتن جسمها.
بعد ذلك ظهر عصر مارلين مونرو وهند رستم وغيرهم حيث الخصر الضيق والحوض الواسع إلى جانب سمنة بسيطة تظهر جمالها.
بدأ بعد ذلك ظهور عصر (جيم فوند) حيث الجسم الرياضي المشدود الذي يظهر عضلات الساق والبطن والذراع والذي أخذ فيه الجسم الاهتمام بأهمية الثقافة الرياضية للجسم إلى حد كبير.
وتابع الدكتور “حسام تحسين” أخصائي جراحة التجميل: تم ظهور models (فيكتوريا سكرنس) اللاتي اتصفن بالنحافة الشديدة ومن ثَم بدأت موضة الجمال للمرأة النحيفة ذو الجسم الرفيع.
أما الآن فهو عصر الذين قاموا بثورة في جسم المرأة إلى الآن مع اتسامهم بصفة مشتركة في الجسم حيث الخصر الضيق والحوض الواسع.
فقد بدأوا في الخصر الضيق والحوض الواسع ولكن بشكل أكثر رياضة.
لذلك عند ملاحظة تلك التغيرات في جسم المرأة لابد لجرًّاحي التجميل من تطوير أنفسهم لمواكبة ذلك التغير ويكون لديهم القدرة على القيام بتلك الجراحات التجميلية المتغيرة.
هل هناك أجسام غير قابلة للتغيير؟
بالتأكيد هناك بعض الأجسام الغير قابلة للتغير ولكن لابد من وجود مهارات فنية عالية لجراح التجميل مع وجود تجهيزات إلى جانب أهمية التكنولوجيا في هذا الأمر.
تعتبر جراحة التجميل مثل النحت أو اللحن الذي يعتمد على الجسم الجيد المتناسق الذي يمكنه أن يتغير للأفضل حيث نسبة الدهون به قليلة ولا يتسبب في تعب جراح التجميل لإجراء التعديل فيه.
وأردف الدكتور “حسام تحسين” أستاذ جراحة التجميل:هناك بعض الأجسام التي تتطلب كثيرا من العمل لإجراء تغيير جمالي بها مثل توزيع الدهون بشكل متناسق أو ضيق الحوض في الجسم أو بشكل عام عدم جمال تكوين العظم.
هناك بعض الآراء التي اتفق عليها الجميع من خلال عمل الدراسات التي تمت حيث تم رسم رسمة معينة تبين نسبة محيط الحوض إلى محيط الخصر وتم الاتفاق على أن النسبة الأمثل هي نسبة 0.7% في جسم المرأة، أي أن ناتج قسمة محيط الخصر إلى محيط الحوض تساوي هذه النسبة (0.7%) وتكون هذه هي النسبة الأمثل لجسم المرأة كما تعتبر هذه العملية دقيقة وفنية لدرجة كبيرة للقيام بها في جسم المرأة.
من العوامل المؤثرة في هذه العملية طول المرأة وعرضها إلى جانب درجة قابلية جسمها بالأساس.
من أكثر السيدات طلبا لإجراء عمليات تجميلية للجسم باستخدام خاصية 4D هي المرأة التي مرت بتجربة الحمل حيث أن هناك أكثر من 50% من السيدات التي تلد ولادة قيصرية بالمقارنة مع عدم تخطي تلك النسبة ل 20% عالميا.
بالإضافة إلى ذلك يعود جسم المرأة بعد الولادة الطبيعية كما كان إلى حد كبير، لذلك فأنا أشجع دائما على الولادة الطبيعية وليست القيصرية للحفاظ على جسم المرأة.
هناك العادات الخاطئة التي يقوم بها السيدات الحوامل وهي الأكل بكمية كبيرة خلال فترة الحمل مما يعمل على زيادة وزنها ومن ثَم يتأثر وزنها بشكل كبير.
ما هي الشروط الصحية لإجراء تجميل على جسم المرأة؟
لا يمكن إجراء أي عمليات تجميلية لتعديل جسم المرأة للسيدة التي تتناول مضادات التجلط حيث أنه في الغالب يكون الجسم في هذه الحالة أكثر عُرضة للإصابة بالتجلطات.
يُفضل قبل إجراء العملية التجميلية أن يتم التوقف عن الأدوية أو مضادات التجلط لمدة تتراوح من أسبوع حتى 3 أسابيع.
أما عن السٌّمنة، هناك أيضا خطأ شائع وهو القيام بعملية تكميم المعدة مع مٌعامل كتلة جسم تتراوح من 30 إلى كيلو35 وهو ما يعد خطأ كبيرا تقع فيه المرأة ولا يُنصح به على الإطلاق، لكن على الجانب الآخر يمكن للمرأة أن تخفض من وزنها في هذه الحالة عن طريق ممارسة الرياضة وعمل نظام غذائي جيد دون اللجوء لتكميم المعدة.
كذلك يمكن للسيدة التي تقوم بعمل تكميم للمعدة لخفض الوزن 30 كيلو أن تخفض وزنها 30 كيلو فعليا لكن على الجانب الآخر يمكنها زيادة 15 كيلو وبهذا تكون قد خسرت فقط 15 كيلو من جسمها ولكن تظل أضرار التكميم موجودة مثل عدم تناول الغذاء الصحي وسقوط الشًّعر والأظافر.
ما الفرق بين النحت وشفط الدهون؟
يمكننا العمل على شفط الدهون من أجل التخلص من الدهون في بعض الأماكن المعينة في الجسم، أما النحت يتم فيه العمل على جميع أجزاء الجسم من رجلين ويدين وبطن وظهر والوسط والذراعين وغيرها من جميع أعضاء الجسم ويتم تغييرها أثناء عملية النحت.
أما شفط الدهون فيستخدم غالبا لشفط الدهون في بعض الأماكن حتى لا تظهر المرأة كالشكل الكمثري الغير محبب وهو الجزء الممتلئ من أسفل ولكنه على الجانب الآخر يعتبر هذا الشكل شكلا محببا لدى بعض السيدات.
ما هي أغلب السيدات التي تطلب عمل 4D؟
يمكن عمل 4D لجميع السيدات ولكن هناك بعض السيدات مثل اللاتي قمن بالولادة هم الذين يتم عمل لهم 4D مع زيادة النحت وشد البطن وشد العضلات.
هناك (4D tummy tuck) التي لابد من أن تُظهر البطن أكثر رياضة بعدها ويتم استخدام البنج النصفي فيها أما 4D وجميع أشكاله الأخرى تتم فقط ببنج موضعي.
تظهر نتيجة 4D في كل الحالات ثاني يوم مباشرة وتستمر العملية بين 2: 5 ساعات حسب حالة كل حالة على حدة.
وأردف الدكتور “حسام تحسين” يختلف الجميع على الشكل المثالي لجسم المرأة حيث هناك تفاوت في الآراء على الجسم المثالي للمرأة حيث هناك فرق بين كل سيدة وأخرى التي ترى أن الجسم الأمثل للمرأة هو الجسم النحيف وأخرى تراه الجسم الرياضي بعكس الحال عند الرجال الذي يتفق الجميع على أن perfect body للرجل هو الجسم الرياضي.
على الجانب الآخر، من المتفق عليه عند المرأة شكل البطن حيث لابد من أن تكون البطن مسطحة مع ظهور عضلات بسيطة للبطن وللحوض إلى جانب ضيق خصرها من أعلى ويكون الحوض واسع إلى حد ما.
يمكن تطبيق تلك المواصفات على أي جسم ولكن قد نلجأ إلى فقدان الوزن في بعض الحالات أو لشفط وتنزيل الدهون قبل إجراء العملية للخروج بجسم المثالي للمرأة.
هناك هوس ب BPL(Brazilian pat left) أو رفع المؤخرة وعليها طلب كثير من السيدات هذه الأيام.
تعتمد فكرة 4D على نزع الدهون من أماكن معينة ثم يتم إعادة توزيعها في أماكن أخرى أما رفع المؤخرة فتختلف فيها الأذواق والأشكال ولها فن كبير كما يمكن فيها حقن الدهون في الرجلين.
تعاني العديد من السيدات من ألم أسفل الركبة لأنها مليئة بالدهون لذلك يتم اللجوء إلى نزع الدهون منها ليتم الوصول إلى شكل الرجل المنحوت وظهور بها عضلة الساق.