لا شك أن ثورة 25 يناير هي حدث تاريخي ضخم هز ثوابت كثيرة في مصر بل في العالم العربي بأسره، ولا شك أيضًا أنها استرعت أنظار العالم فاهتم المحللون والسياسيون بدراستها ومعرفة مفارقاتها ونقاط القوة والضعف فيها، واهتم شباب العالم بمتابعة مسارها لمعرفة ما تقود إليه الشعب المصري، واهتم الثوار بنتائجها ونتائج نضالهم، لذا حظيت بكتابة الكثير والكثير عنها، وهنا سوف نحاول كتابة عبارات عن الثورة تصلح خاتمة عن ثورة 25 يناير، تلخص ما فيها من عبر ودروس، أو تلخص ما فيها من وجع وتضحية، ونأمل أن تنال تلك الكلمات اعجابك عزيزي القارئ.
خاتمة عن ثورة 25 يناير المجيدة
- نستطيع القول أن ثورة 25 يناير نجحت في لم شمل المصريين وتوحيد كلمتهم، وتوحيد قبلتهم، فتطلعوا جميعًا إلى إدراك الحرية، ونيل الكرامة الإنسانية، وتصحيح الأوضاع الخاطئة، فنجح هذا التوحد في فرض رغبة الشباب على كل الكارهين والرافضين، وليت التوحد دام!
- لا شيء أبغض إلى المصري من انتهاك كرامته، واغتصاب حقه، وهذا ما أشعل نار الغضب في قلوب المصريين وأثار غيظهم، فليعلم الحكام في مصر وغيرها أن انتهاك الكرامة طريق يوصل دائمًا إلى التمرد.
- وأخيرًا وبعد نضال طويل استطاعت الثورة أن تحقق أهدافها، وخضعت رقاب الجبابرة لعدلها، وأصبح الجميع ولو لفترة قصيرة سواسية أمام القانون.
- نجحت الثورة نجاحًا باهرًا وتحقق عدد كبير من مطالبها، ولكن مصر دفعت ثمنًا باهظًا من أرواح شبابها وبناة مستقبلها، لذا وقف العالم متسائلًا: هل ما حققته ثورة 25 يناير يستحق الثمن الذي دفعه الثوار من أعمارهم؟ ولا زلنا بعد مرور أعوام نقف عند نفس النقطة من التساؤل فالواقع المصري ليس واضحًا إلى الحد الذي يساعدنا على الإجابة.
- ولعل أجمل خاتمة عن ثورة الخامس والعشرين يناير أن نذكركم ونذكر أنفسنا بالدعاء لشهدائنا، وأن ندعو الله ألا يجعل موتهم بلا ثمن.
- إن ثورة 25 يناير علمتنا أنه لا يوجد مستحيل مع الإرادة القوية والعزيمة الصامدة، ولا يوجد ممكن مع التخاذل والكسل والجبن.
- لا يلومن النظام المصري إلا نفسه، فهو الذي أمد نار الغضب بالوقود الدائم المستمر، وعززها وأججها بالظلم ومحاولات القمع وأساليب الضغط التي مارسوها تجاه الشعب المصري وشبابه الذي امتلأ بالإحباط واليأس بدلًا من الطاقة والأمل.
- إن أكثر ما يثير العجب ويلفت الانتباه في ثورة يناير هو أنها تحركت بلا قائد ولا مدير، فقاد الجميع مصلحة مصر وحرك الجميع التطلع إلى نيل حقوق مصر الضائعة، فحقًا لقد قاد الثورة الحب والكره، الحب للوطن والعدالة والكرامة والكره للقيود والانتهاك والظلم.
- عاش المصريون فترة عصيبة عقب إعلان الثورة وأظلتهم سحائب الحيرة والشك، وراح يجلد الجميع شعور واحد وسؤال واحد: ترى ما الذي يجب أن يفعله؟ وأي جبهة يجب أن يؤيدوها؟ وأيهما أفضل هذا السلام والاستقرار الأقرب إلى الموت من الحياة، أم أن الأفضل أن يثور الشعب ليعيش حياة حقيقة كريمة.
- التاريخ لا ينسى أبدًا الأبطال ولا الثوار الحقيقين الذين تحركهم مصلحة الوطن، ويضحون لأجله بكل غال وعزيز، ونحن أيضًا يجب ألا ننسى فضلهم ولا نضيع بالجهل أو الحمق ما حققوه من النجاح والانجازات، وألا نقبل التنازل عن حقوقنا فنجد أنفسنا في نفق مظلم يقودنا إلى خيارات أحلى ما فيها مر، ولنستوعب الدروس جيدًا حتى لا نلدغ من نفس الجحر مرتين.
وفي الختام، فقد كتبنا طائفة من العبارات في صورة خاتمة عن ثورة 25 يناير وكلنا أمل أن يكون قد حالفنا التوفيق.