حمى لاسا LASV؛ ذلك المرض المميت الذي انتشر فى الآونة الأخيرة وأصبح يهدد الكثير من الدول حول العالم وهو عبارة عن حمى فيروسية مصدرها حيوانى من فصيلة Arenavirus.
تنتشر فى جنوب افريقيا وخاصة نيجيريا اكتشفت في الخمسينات أي أنه ليس مرضاً جديداً ولكن زاد انتشاره وخطره في الآونة الأخيرة حيث ينتقل عن طريق الأطعمة الملوثة والأدوات الملوثة بفضلات القوارض أو عن طريق الإنسان المصاب بالعدوى عند التعامل المباشر مع الدم أو البول أو البراز، لذلك يعد الأشخاص الأكثر عُرضة لهذا الفيروس هم الأكثر تعاملاً مع الحيوانات.
سميت حمى لاسا بهذا الإسم نسبة لمدينة لاسا بنيجيريا والتي سجلت أول حالات الإصابة بهذا المرض ومن أشهر الأماكن المتوطن بها حمي لاسا غانا وبنين ومالي وليبيريا وغينيا ونيجيرياً وكثيرا من بلدان غرب أفريقيا.
الفيروس المسبب لحمي لاسا يحتوى على حمض الـRNA وثمانون بالمائة من المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أيّة أعراض إلا أن فترة الإصابة ما بين اليومين والواحد والعشرون يوماً وفترة حضانة هذا الفيروس حوالي ثلاثة أسابيع، فيما تبلغ نسبة عدد الوفيات بسبب هذا الفيروس عشرون بالمائة من إجمالي المصابين به أي ما يعادل خمسة آلاف حالة وفاة سنوياً ولكن يصعب تشخيص هذا المرض نظراً للتنوع الكبير في الأعراض، فيمكن أن يختلط الأمر بين أمراض أخرى كالملاريا والإيبولا، التيفود.. إلا أنه يسهل السيطرة على المرض بعزل المصاب وعلاج الأعراض.
أبرز أعراض حمى لاسا
لحمى لاسا العديد من الأعراض التي تنبأ بوجود الفيروس حيث يعاني المريض بالتعب والحمى والضعف العام والحساسية تجاه الأصوات الصاخبة، ثم يظهر صداع وإلتهاب الحلق والآلام العضلية والصدرية والمعدية والإسهال والقيء الدموي، فيما تزداد الأعراض شدة في بعض الحالات المتقدمة حيث تظهر سوائل علي الرئتين وينخفض ضغط الدم مع تورم للوجه ونزيف من الفم والأنف والمهبل.
ولعلاج حمى لاسا يستخدم الريبافيرين وهو مضاد قوي للفيروسات يعمل على منع الفيروس من التكاثر في المراحل الأولى من المرض، إلا أنه لا يوجد لقاح واقي من هذا المرض الذي أصبح يهدد الكثير من البلدان وخاصة في قارة افريقيا وتعتبر الوسيلة الوقائية الوحيدة ضد هذا الفيروس هي الحفاظ على النظافة العامة ومقاومة الفئران والقوارض بشكل عام والتعامل الحريص مع المصابين بمثل ذلك المرض والمخلفات الطبية للمستشفيات بالإضافة لأهمية فحص المسافرين القادمين من جنوب أفريقيا والأماكن المستوطن بها هذا الفيروس لأخذ الإحتياطات اللازمة.