يكثر حديث الخبراء على ضرورة حماية الطبيعة كأهم عامل لبقاء البشرية، وتنوع الأحياء، وما تحتويه الأرض من أشكال الحياة من أصغر الكائنات الحية، وأقلها تطوراً كالفيروسات، والجراثيم، إلى أكبرها وأكثرها تطوراً يلعب دوراً أساسياً في استمرارية الكوكب وحياة الإنسان.
ما أهمية التنوع البيئي لمستقبل الأرض؟
يقول الخبير البيئي “إيهاب عيد”: أن حماية الطبيعة هي أمر في غاية الأهمية، وأصبح التفكير فيه أكثر جدية في وقتنا الحالي؛ فهذه المناطق التي تحتوي على تنوع طبيعي يساعد الإنسان على الشعور بالهدوء؛ ففي وقتنا الحالي إذا قررت عائلة ما أن تتنزه، فإنها غالباً ما تقصد مناطق غابية، أو مناطق بحرية حتى يتم الاستمتاع والاسترخاء.
وبالرغم من محدودية مساحة الغابات في منطقتنا العربية، إلا أن هناك أهميات عديدة لتلك المساحات الخضراء، فهذه الغابات هي مصدر أساسي للأكسجين؛ وبالتالي حماية الغابات من أي نوع من أنواع الاستنزاف تعتبر حاجة ماسة للبشر كافة.
وما يحدث عالمياً من إهدار للطبيعة، ومن تعدي واضح جداً على رأس المال الطبيعي، سواء على المساحات الخضراء، أو على البحار والمحيطات والأنهار، وعلى جميع الأنظمة البيئية الموجودة، مثلما حدث في غابات الامازون، ويحدث بشكل متكرر أيضاً في غاباتنا العربية، مما يؤثر على صحتنا نحن في النهاية، كما أن ما تتعرض له الكائنات البحرية، يؤدي إلى استنزاف هذه الموارد المائية الهامة.
وللأنظمة البيئية العديد من الفوائد، والتي لا يمكن حصرها، مثل:
- الحصول على مصادر للغذاء، من خلال المحيطات والبحار.
- تحسين وتنظيم المناخ؛ وذلك بواسطة الأعشاب البحرية.
- الحفاظ على درجات الحرارة في الأماكن المختلفة، مما يضبط حركة، وتعايش البعوض، الذي قد يؤثر على صحة الإنسان.
ولابد وأن تتوافق المشاريع التنموية مثل إنشاء المدن الصناعية مع حماية الطبيعة؛ فكل من يسكن في المدن ينادي لوجود مساحات خضراء، لكن في نفس الوقت لا يهتم الناس بحماية ما هو وجود أصلاً على أرض الواقع، لذلك فيجب أن نحافظ على التوازن البيئي القائم، حتى لا يحدث أي مشاكل قد تؤثر على صحة الإنسان وتواجده.
ويجب أن نساهم جميعاً للحفاظ على الطبيعة، والتنوع الحيوي؛ وذلك من خلال إنشاء المحميات الطبيعية، والتي تحافظ على الأنظمة البيئية، كما تحافظ على التنوع الحيوي، ذلك بالإضافة إلى أهمية تطبيق القوانين، وتجريم الصيد الجائر، والذي يعتبر سبباً رئيسياً لانقراض العديد من الحيوانات، مما يهدد التوازن البيئي الموجود.
ومن الجدير بالذكر أن التغير المناخي الذي يحدث حالياً هو ناتج عن إهمالنا، وناتج عن التلوث البيئي الذي نحن نعتبر سبباً رئيسياً فيه.