تفاصيل الاستشارة: مشكلتي أنني أريد أن أسأل عن وضع حلق “ring” في السرة “belly button” فهل له مخاطر؟ وهل هو حرام؟ أرجو أن تبعثوا لي بالرد وشكراً.
الإجابة: ابنتنا العزيزة؛ إن الله ﷻ يحثنا على طلب العلم، وكذلك نبي الرحمة كان يحث الأمة على ذلك ولو أدى طريقه إلى مكابدة الصعاب؛ لأن العلم هو نور العبادة، وكذلك هو مفتاح المعرفة إن أراد الإنسان سلوك طريق العارفين الفاهمين الذين ما واجهتهم مصاعب إلا وعرفوا كيف الخروج منها باستخدام سلاح العلم الذي ينير لهم الطريق إذا اشتدت الظلمات واحتار اللبيب.
وعن سؤالك عزيزتي عن وضع حلق في السرة وعن كونه مُضِر أم لا فأقول لك إن هذا يتوقف على أمرين:
- الأمر الأول: نوع المادة المصنوع منها الحلق الذي سيتم استخدامه فلا بد أن يكون من مادة آمنة على الجلد حتى لا يتفاعل معه تفاعلا غير محمود فيؤدي إلى حساسية الجلد أو تهيجه.
- الأمر الثاني: طريقة التركيب، فإذا كان تركيبه بطريقة آمنة لا تضر بجلد البطن فلا ضرر منه إطلاقاً.
أما عن سؤالك الآخر عن كونه حراما أم حلالا شرعاً فلقد أفادنا قسم الفتوى بالموقع بالآتي:
أباح الإسلام الزينة للمرأة ما لم يترتب عليها ضرر، أو محظور شرعي، فإن كان في تعليق الحلق أو ما شابهه في سرة الفتاة أو المرأة ما يعود بالضرر عليها، فيُنهى عنه شرعا، لقوله ﷺ: «لا ضرر، ولا ضرار». ولما قد يكون فيه من تعذيب النفس.
أما إن لم يكن فيه ضرر، ولم يترتب عليه محظور شرعي، ككشف السرة وما حولها إبداء للزينة، كما هو معهود عند كثير من الفتيات من نوع الثياب التي تكشف بعض العورة، فيحرم شرعا ولا يجوز فعله.
أما إن فعلته المرأة لزوجها، أو الفتاة لنفسها، ولم يطلع عليه أحد، كان جائزا فعله. والأمور بمقاصدها، وما يترتب عليها من نتائج.
ومن المعلوم أن الشريعة أتت لمقاصد عظمى، من أهمها الحفاظ على النفس البشرية، ومنها حفاظ الإنسان على جسده، فكل ما أضر بالجسد لم يبح فعله؛ لأن الجسد أمانة لله عند الإنسان، وسيسأل عنه.
مع أطيب الدعاء لك بحياة سعيدة في ظل طاعة الله ورعايته.