اليوم نأتيكم بفتوى حول حكم شرب حليب الخيل؛ وهي من المركز الرسمي للإفتاء بدولة الإمارات العربية المتحدة. نسوقها إليكم حتى نزيدكم علمًا حول المسألة.
ولا ريْب؛ فالمؤمن الصادق التقي هو من يحاول أن يتحرى الصواب في كل جوانب حياته. فلا يتهاون في مأكل ولا مشربٍ ولا مال ولا تعامل إلا ويتأكد أن كل ما يقوم به قد أقرَّ الشرع الشريف أو العلماء على إباحته فينتفع به، أو حرمته فينتهي عنه.
حكم شرب حليب الخيل
شرب لبن الخيل مختلف فيه بين العلماء؛ والسبب في ذلك اختلافهم في حكم أكل لحمها واللبن تابع له.
فذهب السادة المالكية لحرمة شرب لبن الخيل؛ قال الشيخ الحطاب في مواهب الجليل: (أما لبن الخيل فيحرم قليله وكثيره على المشهور؛ لحرمة أكلها).
وذهب السادة الشافعية إلى جواز شرب لبن الخيل لجواز أكل لحمها عندهم، قال الشيخ زكريا في أسنى المطالب: “أما لبن ما يؤكل لحمه كلبن الفرس وإن ولدت بغلا فطاهر، قال تعالى: (لبنا خالصاً سائغاً للشاربين)”. وفي نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج: «ويجوز شرب لبن فرس ولدت بغلا وشاة كلبا؛ لأنه منها لا من الفحل».
والذي نفتي به: هو ترك شرب لبنها إن لم تدع له حاجة كالتداوي أو التقوي ونحو ذلك إن ثبتت فائدته علميًا، والله تعالى أعلم.
والخلاصة
المسألة فيها خلافٌ بين أهل العلم، والذي نفتي به: هو ترك شرب لبنها إن لم تدع له حاجة كالتداوي أو التقوي ونحو ذلك إن ثبتت فائدته علميًا، والله تعالى أعلم. والله تعالى أعلم.
وإلى هنا انتهت الفتوى. ونسأل الله الحليم العليم ﷻ أن تكونوا قد حصلتم على الفائِدة المرجوّة منها. وإذا كان لديكم استفسارات أُخرى فلا تترددوا في كتابتها عبر التعليقات أدناه، وسنعمل جاهدين على توفير الأجوبة عليها من مصادرها الموثوقة.
وهنا أيضًا تجِد