لأن ثورة 25 يناير تنافس في ضخامتها وقوة تأثيرها أهم المعارك التاريخية، وأبرز المحطات السياسية في تاريخ مصر بل والعالم العربي بأسره، ولأنها حدث استثنائي بكل المقاييس فإنها ملهمة، ملهمة لكل مبدع وكاتب وفنان، ملهمة لكل متأمل ومفكر، وملهمة بالطبع لكل رجل سياسي أو قائد أو مسؤول، فكل تفاصيلها عبر ودروس يجود بها القدر على كل ذي لب وبصيرة وفهم، وكلها إشارات مضيئة يهتدي بها كل سائر قي درب النجاح وباحث عن قيم العدل والسلام والمساواة والكرامة والحرية.
لأجل ذلك وأكثر فقد كانت ثورة 25 يناير ملهمة للحكمة والفهم، وهنا سوف نسوق طائفة من الحكم الجميلة العميقة المعنى والتي استقيناها من ثوة 25 يناير وما حدث فيها وما قيل عنها وما كان من تغيير عظيم بسببها.
حكم مستوحاة من وعن ثورة 25 يناير
- من الغباء أن يقود الحكام شعوبهم إلى الفقر المدقع الذي يمتلكون فيه لا شيء، فيصبح من الهين عليهم أن يضحون بهذا “اللاشيء”، ويضحوا بالحياة نفسها.
- الاتحاد قوة والتفرق ضعف، والتشتت بين الاتجاهات والرغبات تضيع معه الثورات.
- وقود الثورات الشعور بالقهر والظلم، وسر نجاحها في النظام والتخطيط وسر ضياعها وآفتها الكبرى تسلط الأهواء الخاصة والمصالح الشخصية.
- ثورة 25 يناير أذاقت شعب مصر مذاق الحرية الذي نسيته منذ عقود طويلة.
- ثورة 25 يناير لقنت الحكام والرؤساء درسًا قويًا في أهمية اتخاذ القرار المناسب وردة الفعل المناسبة في الوقت المناسب، فلو جاء خطاب مبارك مثلا في الساعات الأولى من تظاهر الشباب، وجاء قرار حل الحكومة وما جاء من الوعود الوردية، فلربما استطاع حينئذ استرضاء الشعب وتهدئته، ولكنه استهان بحركة الشباب وسخر من تجمعهم حتى استفحل غضبهم ولم يستطع إيقافه.
- أسوأ ما في ثورة 25 يناير أنها أصلت عند الشباب مفهوم الحرية المطلقة، فبعد أن تحقق ما اتفقوا عليه لم يتفقوا على أي شيء تحقق، وأصبحوا يعترضون على كل شيء وتتضارب الآراء إلى حد جعل من المستحيل تحقيق الرضا لجميع الأطراف، فوقعت مصر بين رحى الاختلاف واللاتفاق.
- ثورة 25 يناير هي انتقال من الدكتاتورية المطلقة إلى الديمقراطية المائعة.
- وفي ثورة 25 يناير أصبح الشعب المصرى أقوى من النظام.
- إن ثورة 25 يناير ليست جديدة على شعب مصر الذي اعتاد أن يصنع التاريخ بنفسه.
- استطاع الشباب المصري قي ثورته أن يعلنوا للتاريخ وللعالم بأسره أن مصر وشعبها هم دعاة السلام وحملة راياته وأنهم يستحقون كل الجوائز التي وقفت للسلام.
- ثورة يناير كسرت حاجز الخوف ومن المستحيل أن يعود المصريون إلى ما كانوا عليه قبل الثورة.
- حين يقود الحكام البلاد نحو الضياع والفقر والانحدار تصبح الثورة والاعتراض حق وواجب.
- في كل ثورة فريقين متلازمين فريق يقوم بها، وآخر يقطف ثمار نجاحها.
- الجبناء والمسالمون لا يستطيعون كتابة التاريخ، فالتاريخ يكتبه الثوار.
- ثورة الغضب تقتل كل مشاعر الخوف.
- وقود الثورات الجوع والفقر والمرض والبطالة، فإذا اجتمع كل ذلك يستحيل أن تخمد الثورات.
- ثورة 25 ينار هي شر الحليم إذا غضب، ولقد غضب!
- ثورة بلا اتحاد مجرد فوران لا يلبث أن يهدأ.
- ثورة يناير علمت الحكام أن يحترسوا من الظلم ويفكرو كثيرًا قبل أن يقبلوا على مخادعة شعوبهم.
- ثورة 25 يناير هي بداية النهاية، فبفضلها سقط الطغاة وتنفس السجناء نسيم الحرية.
- لا شيء أغلى على الثوار من ثورة بذلو لأجلها أرواحهم وضحوا فيها بمستقبلهم.
- الثورة وحدها لا تكفي، والديمقراطية وحدها لا تبني وطنًا بل نحن في حاجة إلى بناء إنسان يستطيع حماية الثورة ويحترف إدارة الديمقراطية.