حق الأزواج والزوجات وصلة الرحم

حق الأزواج والزوجات وصلة الرحم

يقول الله تعالى في محكم آياته وعظيم تنزيله صلة الرحم ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ ~ [النساء:1]

افتتح رب العزة السورة الكريمة بالأمر بتقوى الله ﷻ، ثم صلة الأرحام والأزواج عموما، وقد فصل ذلك خلال السورة الكريمة من بدئها لمنتهاها، فهذا نداء حان يملؤه رفق وحب منه ﷻ لخلقه، فأمرهم بتقواه وعبادته وحده لا شريك له أولا، ثم نبه سبحانه إلى عظيم قدرته، وأن الناس كلهم ما خلقوا إلا من أب وأم أصلهم واحد آدم وحواء، فلا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح.

ثم يوضح ربنا أن الزوجة ما خلقت إلا من زوجها، فعن ابن عباس – رضي الله عنهما قال: “خلقت المرأة من الرجل..”.

كما أشار الحق ﷻ إلى أن تقواه ﷻ تكون بطاعته وبر الأهل من زوجة وأولاد، فتقوى الأرحام تكون بصلتها وعدم قطعها، فالله رقيب على عباده مجاز لهم على أعمالهم، يقول الإمام الضحاك: اتقوا الله الذي تتعاقدون وتتعاهدون به، فاتقوا الأرحام ألا تقطعوها، وفي هذه الآية تفرد علوي وتكليف من الله للجميع بهذا الأمر العظيم لما فيه من مراعاة لحق الأزواج والزوجات، وأن نكون في خوف دائم من الله سبحانه والتزام بأوامره، وفي هذا دلالة واضحة على أهمية صلة الرحم وبر الأسرة من أب وأم وزوجة وأولاد.

أضف تعليق

error: