يقول صاحب الاستشارة: أنا متزوج، وزوجتي أخذت حُقْنة منع الحمل قبل ثلاثة أشهر، ولكنها قبل أسبوعين شعرت بغثيان واستفراغ، والجدير بالذكر أن الدورة الشهرية جاءتها بعد شهر من أخذها للحقنة.
ولكن وكما ذكرت لكم شَعُرت بهذا الغثيان قبل أسبوعين، وعندما حلَّلنا البول للتأكد من وجود حمل أم لا تأكد لنا من نتيجة فحص البول أنها غير حامل، ولكن الدورة لها أكثر من 45 يومًا لم تأتها، والآن أرادت زوجتي أن تأخذ الحقنة الثانية؛ لأن الأولى كانت قبل 3 أشهر، ولكن الصيدلي أخبرنا أنه لا بد من إنزال الدورة وإرجاعها طبيعية حتى تأخذ الحقنة الثانية، وأعلمنا أن هنالك حبوبًا يمكن أن تُنزل الدورة.
الرجاء، ثم الرجاء، نريد الرأي الطبي الصحيح، واسم هذه الحبوب لإنزال الدورة، وجعلها طبيعية، وهل نأخذ الحقنة الثانية أم لا؟ لأننا سمعنا أن لها آثارًا سيئة. الرجاء أفيدونا بالسرعة المطلوبة، ويكون ثوابكم عند الله ﷻ.
الإجـابة
يقول د. جيهان الغزالي -أخصائية النساء والتوليد-: الأخ الفاضل.. حُقن منع الحمل التي تُؤخذ كل ثلاثة أشهر هي عبارة عن هرمون البروجيستيرون، واسمها ديبوبروفيرا، هذه الحقن لها وظيفة منع الحمل عن طريق منع التبييض نفسه، حيث إنها تؤدي إلى ما يسمَّى بضمور البطانة الرحمية، فتؤدي حين ذلك إلى نشأة وسط غير ملائم لانغراس البييضة الملقحة بالحيوان المنوي؛ لذا من أهم آثار هذه الحقن أنها تمنع نزول الدورة عند 80% من مستخدميها؛ لأنه من المعروف أن دم الدورة الشهرية ما هو إلا بطانة الرحم.
ومن الجدير بالذكر أن استجابة السيدات لهذه الحقن ليست كلها واحدة.. فمنهم من يستجيب عن طريق انقطاع الطمث تمامًا، ولا تنتظم الدورة بعد إيقاف أخذ هذه الحقن تمامًا إلا بعد تسعة أشهر تقريبًا عند معظم السيدات.. ومنهم من تصبح عندها الدورة عبارة عن نقط دم غير منتظمة التوقيت، ويمكن أن تمتد هذه الفترة إلى فترة طويلة، حتى تحتاج إلى علاج الطبيب، ولكن في هذه الحالة يكون العلاج بسيطًا جدًّا.
فأولاً: بالنسبة لزوجة سيادتكم أيها الأخ الفاضل نجم الدين، لا قلق من عدم نزول الدورة الشهرية لزوجتك، وكذلك يمكن أن يكون سبب الغثيان أي سبب آخر غير الحمل، عمومًا للتأكد من عدم وجود حمل يمكن عمل تحليل دم أفضل من تحليل البول، وفي هذا الوقت لا داعي لتنزيل الدورة.
ولكن أرجو الأخذ في الاعتبار أن هذه الحقن غير مستحبة مع الزوجين اللذين ينويان العودة إلى الحمل فور وقف هذه الحقن؛ لأنها للأسف كما قلنا تسبب ضمورًا في بطانة الرحم.. هذا الضمور وقتي، ولكنه يحتاج فترة من الوقت حتى ترجع بطانة الرحم إلى طبيعتها، فالآن لا داعي لأي قلق؛ لأنه ليس عند الزوجة الفاضلة أي أعراض مقلقة، ولكنها إذا قررت الاستمرار على هذه الحقن عليها بمتابعة الضغط متابعة دورية، والذهاب إلى الطبيب في الوقت المحدد بالضبط، والله الموفق.
ولمعرفة المزيد عن وسائل منع الحمل المختلفة يمكنك الاطلاع على الاستشارة التالية: