تلجأ معظم السيدات الآن إلى العمليات التجميلية لإعطائها مظهر جمالي وأنثوي والقليل من التجاعيد في الوجه وعلامات التقدم، ومن هذه العمليات هي عملية حقن الشفاه بالفيلر، والتي تتجه إليها معظم النساء والفتيات لنفخ الشفاه لإعطائها مظهر جمالي.
ولكن مما لا شك فيه أن هذه العمليات بها السلبيات والإيجابيات؛ فعند استخدامها بطرق صحيحة وباستخدام مواد مناسبة ولدى طبيب مختص فإنها تعطي أفضل النتائج المرجوة.
أما في حالة استخدامها بطرق ومواد خاطئة تسبب الكثير من المضاعفات التي يصعب علاجها.
استخدام الفيلر في نفخ الشفاه
تقول الدكتورة “رند خطاري”، أخصائية جراحة الوجه والفكين، أن قديمًا كان هناك بعض المواد المختلفة التي تستخدم في حقن الشفاه.
ولكن جميع هذه المواد كانت نتائجها غير مرغوبة وسببت الكثير من المشاكل والأمراض، لذلك فإنه تم حظر جميع هذه الطرق والمكونات الآن.
وتابعت الدكتورة أن المادة المستخدمة في حقن الشفاه يجب أن تكون آمنة حتى لا يتعرف عليها الجسم أنها مادة غريبة ويسبب ردة فعل غير مطلوبة وتسبب المضاعفات مثل الالتهابات، الأنسجة الغير مرغوبة.
إضافة إلى أنها قد تنتقل من مكان الحقن إلى مكان آخر وتعطي نتائج غير مرضية ومضاعفات غالبًا ما يتم علاجها عن طريق الجراحة.
أما حديثًا فقد أصبح هناك طرق آمنة حديثة مستخدمة، ولكن هذه المواد يجب اختيارها بطريقة صحيحة ومناسبة لكل حالة. وهذه المواد بشكل عام هي عبارة عن هيالورنيك أسيد، ولكن كل نوع من الهايلورنيك أسيد يختلف عن النوع الآخر ويملك خصائص مختلفة، لذلك يجب معرفة النوع المناسب للاستخدام لتحقيق النتائج المرغوب فيها.
تابعت د. “رند”، يجب دائمًا اللجوء إلى الطبيب المختص في حالة الحاجة إلى إجراء حقن فيلر، ويفضل عدم الذهاب لأي شخص غير متخصص.
وإذا قمنا بالذهاب لشخص غير مختص لحقن فيلر فيجب التأكد جيدًا من نوعية المكونات التي يتم حقنها، لأن الشخص إذا لم يكن متخصص أو قام باستخدام مواد خاطئة فإن ذلك سوف يسبب الكثير من المشاكل والأضرار التي يصعب علاجها حتى باستخدام الجراحة.
أسباب اختفاء الفيلر من الشفاه بعد فترة من الحقن لأول مرة
من الجدير بالذكر أنه عند حقن الشفاه بواسطة الفيلر لأول مرة فإن حجم الشفاه يقل بعد أسبوعين غالبًا من الحقن، إضافة إلى ذلك فإن شكل الشفاه يتغير مع تكرار الحقن، وتحدث تغيرات شبه دائمة.
كما يحدث أيضًا تغير في شكل النسيج الموجود في الشفاه، لذلك فإن اختفاء الفيلر أو قلته يعتمد على التقنيات التي يستخدمها الشخص الذي قام بالحقن.
أردفت د. “خطاري”، أن الفيلر هو عبارة عن هيالورنيك أسيد، وهو يعتبر آمن لا يسبب حساسية، كما أن الجسم لا يتعرف عليه كمادة غريبة، ولكن في بعض الأحيان تكون كمية الهايلورنيك أسيد المحقونة غير كافية، وهذا هو ما يتسبب في تغيير شكل الشفاه بعد فترة.
وأضافت الدكتورة أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن الفيلر لا يمنع علامات التقدم في العمر وإنما هو فقط يقلل من ظهورها، ولكن التغير في الأنسجة الذي يحدث مع تقدم العمر يظل موجود مع الحقن، وهذا ما يؤدي إلى ملاحظة اختفاء الفيلر بعد فترة.
إضافة إلى ذلك فإن التشخيص الجيد ومعرفة المكان الصحيح للحقن والطريقة الصحيحة والطبقة المناسبة للحقن يعطي أفضل نتيجة ويقلل السلبيات.
واقرأ هنا أيضًا: كيف تحافظ المرأة الخمسينية على صحتها
سلبيات وايجابيات الحقن بالفيلر
ختامًا، تعتمد سلبيات الحقن على طريقة الحقن، والمادة المحقونة، وطبيعة جسم المريضة نفسها، كما أضافت الدكتورة أنه ليس من الضروري محاولة تغيير الشكل دائمًا بالفيلر، وإنما هو فقط يستخدم لإعطاء جمالية للوجه وتقليل مظاهر التقدم في العمر.
أما بالنسبة لإيجابيات الفيلر فإنه في معظم الأحيان يكون مفيد؛ حيث أنه قد يساعد في إخفاء الابتسامة اللثوية، كما أنه يساعد في تقليل التجاعيد.
لذلك فإن حقن الفيلر إذا استخدمت بطريقة صحيحة فإنها تعطي الكثير من النتائج المفيدة، بينما إذا استخدمت بطريقة خاطئة فإنها تسبب العديد من السلبيات والمضاعفات.
أيضًا، لك هنا أحدث تقنيات العناية بالبشرة