تطبيق Face App – تحدي العمر
من تحدي كيكي الجنوني الشهير إلى تحدي غطاء الزجاجة بمشاركة مشاهير الممثلين والرياضيين، هكذا هو الوضع على مواقع التواصل الاجتماعي، والآن جاء تحدي العمر الجديد “Age challenge” ليجتاح السوشيال ميديا، وعلى العكس من بقية التحديات جاءت فكرة هذا التحدي من خلال تطبيق Face App. الذي ظهر لأول مرة في عام ٢٠١٧؛ والذي تقوم فكرته على تغيير صورة المستخدم سواء بتكبير أو تصغير العمر؛ فالتحدي يتمثل في وضع الأشخاص صورهم لتوضيح الفرق بين العمر الحالي وعمر الستين.
وقد تفاعل معه الملايين من المستخدمين عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك العديد من النجوم عربياً وعالمياً شاركوا في رحلة عبر الزمن، من بينهم الممثلة المصرية شيماء سيف وزوجها، والممثلة نادين نجيم، والممثلان أحمد السقا وأحمد عز.
بينما قام نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور لمشاهير الكرة، أبرزهم اللاعب محمد صلاح، وأحمد حسام ميدو، والرؤساء، والممثلين والمغنين عبر استخدام التطبيق.
الجانب الخفي من هذا التحدي وغيره كان اتهامات لشركات التواصل الاجتماعي باستغلال هذه النشاطات للاستيلاء على المعلومات الخاصة بالمستخدم، فيما رأي آخرون في هذه التحديات نوعاً من الترفيه وكسراً للملل، بالإضافة إلى الانشطة الخيرية كما كان تحدي الثلج الذي ساهم في جمع التبرعات لصالح مؤسسة أبحاث طبية متخصصة في مرض التصلب الجانبي الضموري.
هل هذه التطبيقات تقوم فعلاً باختراق خصوصية المستخدم؟
يقول الخبير التقني “عبد الله السبع”: أن مصطلح الخصوصية في مجال الانترنت غير منطقي تماماً؛ حيث أنه أي معلومات ننشرها على الانترنت يتم الوصول لها بسهولة كاملة سواء بشكل قانوني أو غير قانوني، مما قد يضر الشخص مستقبلاً بأي شكل من الأشكال. وعلى سبيل المثال، هناك لعبة ما كانت قد انتشرت مؤخراً وكانت تسرق بيانات المستخدمين وخاصة الرسائل، ومن ثم صار هناك طريقة ما تجعلك تصل إلى رسائل أي شخص بمجرد كتابة الرقم.
أما عن تطبيق Face app تحديداً، فإن معالجة الصور تتم خلال سيرفر خاص بشركة التطبيق نفسها، والتي تتضمن سياسة خصوصيتها أن تجمع بيانات الشخص كرقم جوال المستخدم، وعنوان البريد الإلكتروني، وكذلك صورته، ومن ثم يتم مشاركتها مع الشركات الأخرى. ومن هنا فلنفترض أن شخصاً ما استطاع أن يخترق هذه الشركة، فحين ذلك سيستطيع أن يستولى على هذه البيانات.
ويجب التذكير أن الصور التي تقوم الشركة بحفظها هي الصور التي قد تم استخدام التطبيق في تغيرها، ولا يتم الاستيلاء على أي صور أخرى من استوديو الهاتف المحمول.
ويؤكد “السبع” مرة أخرى على أنه لا يوجد أي خصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ فحتى الفيس بوك قد تم تغريم صاحبه حوالي ٥ مليار دولار بسبب مشاكل اختراق الخصوصية التي تقوم بها.