في أجواء الاحتفالات بذكرى ثورة 25 يناير نتذكر مشاعر النصر والانجاز والقدرة على تحقيق الأهداف، نتذكر كيف ثار شباب مصر لأجل مصر، وكيف استطاعوا أن يملوا إرادتهم على الدنيا بأسرها، وكم دفعوا من أوقاتهم وراحتهم وعزة أنفسهم، بل كم دفعوا من الأرواح في سبيل تحقيق تلك الغاية، فيستيقظ بداخلنا الحنين ونستشعر الرغبة في استعادة ذلك المشهد، ونستشعر أيضاً العرفان والامتنان لمن قدموا أرواحهم فداءً لنا ولبناء مستقبل أوطانهم، ولا نملك إزاء كل ذلك إلا ان ندعوا لهم أن يرزقهم الله عز وجل مقام الشهداء الأبرار ويحشرهم مع المتقين والنبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقاً.
ومما يعزز انتمائنا لوطننا واعتزازنا بثورة 25 يناير وما قدمته لنا وما أحدثته من تغيير جذري في مسار حياتنا على الصعيد السياسي والاجتماعي والتوعوي أيضًا، وأن نقترب من الثورة بالقراءة عنها وفي قصصها وحكاياتها الثرية بالتفاصيل، وأن نعرف حقائق عن ثورة 25 يناير تجعل صورة الثورة في نظرنا مكتملة وواضحة.
قائمتنا عن: حقائق عن ثورة 25 يناير
وهذا ما نضعه بين يديك عزيزي القارئ طائفة من حقائق عن ثورة 25 يناير تعرفك عنها الكثير والكثير، فتابع مقالنا.
تعرف على من قاد حركة الدعوة إلى تظاهرات 25 يناير
تم إطلاق الدعوة للخروج والتظاهر في 25 يناير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر ولعل أبرز من قاد حركة تلك الدعوى هم:
- الشباب المنضمين إلى مجموعة “كلنا خالد سعيد”.
- حركة شباب من أجل الحرية والعدالة.
- حركة شباب 6 أبريل.
- الحركة المصرية من أجل التغيير والتي عرفت بــ “حركة كفاية”.
- الجمعية الوطنية للتغيير.
- الحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير.
أول شهيد لثورة 25 يناير
كان يوم الغضب وهو اليوم الأول لاندلاع ثورة 25 يناير شاهداً على سقوط أول شهيد مصري للثورة وذلك أمام قسم حي الأربعين الكائن بمدينة السويس.
تعامل قوات الشرطة والأمن مع المتظاهرين
كانت قوات الأمن تحاول بكل طاقتها تفريق المتظاهرين والاعتصامات فاستخدمت الغازات المسيلة للدموع وحشدت قوات الأمن المركزي وقوات مقاومة الشغب لمواجهة المتظاهرين، فضلا عن ذلك كانت تلقي القبض على أعداد كبيرة من المتظاهرين ففي الوم الثاني من اندلاع الثورة وهو يوم الأربعاء الموافق 26 يناير 2011 ألقت القبض على 100 متظاهر.
محصلة المصلبين في اليومين الأول والثني من الثورة
عدد الجرحى والمصابين جراء اشتباكات قوات الأمن والمتظاهرين ومحاولات فض التظاهر بالقوة والسلاح بلغ بنهاية اليوم الثاني 118 مدنيا، و162 رجل شرطة.
تأثير مظاهرات 25 يناير على حركة البورصة المصرية
من الخسائر الكبيرة التي منيت بها مصر في أول أيام ثورة 25 يناير والتي لم ينتبه لها عامة الشعب لانشغاله بما يجري في الشارع المصري انخفاض المؤشر الرئيسي للبورصة إلى أدنى مستوياته، حيث انخفضت قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياته منذ عام 2005، وفقدت الأسهم 23 مليون جنيه من القيمة السوقية لها، وقد استمرت البوصة في الخسائر وواصل الجنيه المصري هبوطه أمام الدولار الأمريكي وذلك بسبب خروج المستثمرين الأجانب.
في اليوم الرابع واصلت البورصة خسائرها غير المسبوقة حيث فقدت الأسهم المصرية 68 مليار جنيه من القيمة السوقية لها خلال أسبوع واحد من اندلاع الثورة.
ثم توالت الخسائر وأغلقت البورصة ثلاثة أيام على التوالي، وهكذا وضعت فترة المظاهرات مصر في موقف حرج جدا من تواصل الخسائر، جعلت الفترة التي أعقبتها غاية في الصعوبة.
ثورة 25 يناير وقانون الطوارئ
أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع ثورة 25 يناير كان قانون الطوارئ الذي تم العمل به منذ عام 1967، ولم يتوقف العمل به طوال هذه السنوات إلا لمدة ثمانية عشر شهراً في بداية الثمانينات، وللأسف فقد أدى هذا القانون والعمل به إلى منح الشرطة صلاحيات كبيرة ووضع قيود صارمة على الفكر السياسي وعلى أي محاولة لإظهار توجهات سياسية مخالفة للنظام، فقد فرض الرقابة على أي نشاط سياسي خارج عن مظلة الحكومة، مثل تنظيم للمظاهرات، كما فرض الحظر على القيام بأي عمليات تبرع مالي غير مسجل.
ضحايا قانون الطوارئ
بموجب هذا القانون الجائر كان يتم احتجاز أي شخص وبدون ابداء أسباب، حتى بلغ عدد المحتجزين ما يقرب من سبعة عشر ألف شخص، كما وصل عدد السجناء بتهم سياسية فقط إلى حوالي ثلاثين ألف مواطن، وقد تمسكت الحكومة بالعمل بقانون الطوارئ باعتباره الوسيلة الوحيدة لحماية النظام من أي حركات معارضة أو وصول أ فصيل للسلطة في صر، لأجل ذلك فإن من أعظم انجازات ثورة يناير أنها أدت إلى وقف العمل بهذا القانون.
حقيقة أهداف يناير
يعد مرور كل هذا الوقت فإن الشعب المصري استطاع أن يدرك أنه انحرف أو انحرفوا به عن مسار الثورة وأهدافها، فصار أبعد ما يكون عنها، قتل من شباب مصر آلاف، ولا زالت مصر تعاني من أزمة إسكان، وبطالة ومشكلات في النقل والصحة والتعليم، وقد توجهت الأنظار إلى التركيز على الحرب المزعومة ضد الإرهاب (غير المعروف الهوية).
قتلى 25 يناير ومصابي الثورة
صرحت بعض المصادر المسؤولة أن ثورة 25 يناير أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 360 شخصاً، بينما أكد الأهالي أن العدد أكبر من ذلك بكثير، وأنه قد تجاوز 500 شخص، بينما أصيب أكثر من 6460 شخصاً.
وصول البرادعي
كان وصول داعية التغيير محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للولايات المتحدة يوم 27 يناير 2011 من العوامل التي حفزت المتظاهرين ودعمتهم ومنحتهم الثقة، وقد أدركت السلطات المصرية آنذاك تلك الحقيقة ففرضت الإقامة الجبرية على محمد البرادعي في اليوم الثاني من وصوله وهو يوم 28 يناير والذي أطلق عليه جمعة الغضب.
ضحايا ثورة 25 يناير يوم الغضب
في يوم الغضب الموافق لــ 28 يناير زاد عدد المتظاهرين، فقام النظام بقطع كل وسائل الاتصال اللاسلكية لمنع تنظيم المظاهرات، المحاولات التي باءت بالفشل ولكن أبرز ما في هذا اليوم انه شهد مقتل 800 شخص، وإصابة أكثر من 1000 شخص.
بيان القوات المسلحة عقب تنحي مبارك ما انطوى عليه
صرحت القوات المسلحة بنيتها للقيام بعدة خطوات ومن أهمها ما يلي:
- القيام بالتعديلات الدستورية اللازمة والوعد بانتخابات رئاسية حرة تلتزم بما تقتضيه التعديلات الدستورية.
- انهاء حالة الطوارئ التي تزعج الشعب المصري عقب استقرار الأوضاع.
- النظر في الطعون المقدمة بخصوص مجلس الشعب.
- يلتزم الجيش برعاية مطالب الشعب وحقوقه والوقوف إلى جانبه بتنفيذ كل ما وعد به في التوقيت المحدد، حتى يتم انتقال السلطي بصورة سلمية وآمنة.
- أكدت القوات المسلحة على عدم وجود أي نية في مطاردة المواطنين للشرفاء، وحذرت من التعرض لأمن وسلامة المواطنين، وحثت على العودة إلى مزاولة الأعمال وعدم تعطيل المرافق العامة ولا تعطيل مصالح الشعب.
وفي الختام
نأمل أن نكون قد وفقنا في استعراض حقائق عن ثورة 25 يناير، ونأمل أن تكون مفيدة وجديدة، وأن تضيف للقارئ الكريم معلومة جديدة أو نصحح معلومة مغلوطة والله الموفق والمستعان.