تفاصيل الإستشارة: بعد إجراء فحص طبي لدى اختصاصي في أمراض الأنف والأذن والحنجرة. تبين وجود حصيات في الغدة اللعابية، فوصف لي دواءين وهما: روفاميسين، وفوتركس. وقال لي: سوف ننتظر صعود الحصاة إلى أعلى القناة اللعابية؛ ليتم استئصالها من داخل الفم. وإن لم تصعد فسوف ننزعها من الخارج من منطقة تحت الفك السفلي.
ولعلمكم فإنني أعاني من هذا المرض منذ حوالي 12 سنة، ولكنه لم يكن بهذه الحدة من قبل. وأشك بأنه هناك التهاب بالغدة.
وسؤالي لكم هو: ما الكيفية المثلى لعلاج هذه الحالة؟
وأدامكم الله في خدمة الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء. إنني على أحرّ من الجمر في انتظار ردكم.
الإجـابة
وهنا يقول د. حسام البصراطي -إخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة-: الأخ العزيز.. بداية أودّ أن أضم صوتي إلى صوت طبيبك المعالج، فوجود حصيات في الغدة اللعابية يتم علاجه بطريقتين؛ في حالة وجود الحصيات في القناة اللعابية -ويتم معرفة ذلك بالأشعة- يتم استئصالها عن طريق الفم، ولكن إذا كانت هذه الحصيات في الغدة اللعابية نفسها فلا بد من استئصال الغدة اللعابية بأكملها بعملية جراحية بسيطة وسهلة عن طريق الرقبة (منطقة تحت الفك السفلي) كما ذكر لك الطبيب.
ولا داعي للقلق من استئصال الغدة اللعابية، فالجسم يحتوى على ملايين من الغدد اللعابية التي تعوض استئصال تلك الغدة، وهذا من حكمة الله ﷻ.
وما وصفه لك الطبيب عزيزي من أدوية هو لعلاج التهاب الغدة اللعابية الناتج عن تكون تلك الحصيات بها، فوجود مثل هذا الالتهاب أمر طبيعي ومتوقع في مثل حالتك.
وقبل أن أنهي معك الكلام عزيزي أودّ أن أشير إلى ما لاحظته في بياناتك من عادة سيئة ومضرة بالصحة حتى لو لم يكن لها ارتباط بشكواك، ألا وهي التدخين، وبإيجاز شديد أرجو منك مطالعة هذه الاستشارة فقد تتمكن في يوم من الأيام أن تقلع عن هذه العادة:
مع أطيب الدعاء بالشفاء العاجل، وفي انتظار استشارة أخرى للاطمئنان عليك.