طرق الوقاية من حصوات المسالك البولية
بدأ الدكتور عصام المجدلاوي “أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية والعقم” حديثه بأن هناك العديد من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بحصوات المسالك البولية، ومن أهم هذه العوامل هو خلل النظام الغذائي للشخص، وأهم نقطة في هذا المجال هو قلة شرب الماء والسوائل، والكمية التي يُنصح بها من الماء هي من لتر إلى لتران من السوائل يوميا وخاصة الماء (أي ما يعادل ٨-١٢ كوب ماء).
والأشخاص الذين يعيشون في أماكن حارة هم أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى لأنهم يفقدون الكثير من السوائل ويحتاجون تعويضها باستمرار، كذلك فإن الإفراط في أكل البروتينات الحيوانية يزيد خطر الإصابة بهذه الحصوات لأنها غنية بالمعادن والأملاح التي تؤدي إلى تكونها مثل أملاح الكالسيوم والأوكسلات واليوريك آسيد بالإضافة إلى أملاح الفوسفات.
وأشار المتحدث أيضًا أنه قد يحافظ الشخص على كمية السوائل التي تدخل جسمه وكذلك يتجنب الأملاح ومع ذلك يصاب بحصوات المسالك البولية، وذلك لأن العامل الوراثي يلعب دور كبير في مثل هذه الحالات.
كما أنّ هناك بعض الأمراض تسبب ذلك حيث تزيد هذه الأمراض من إفراز الجسم لهذه الأملاح، كأمراض الكبد والالتهابات المتكررة في المسالِك البوليّة، وبشكل عام فإن أي خلل تشريحي في الكليتين أو الحالبين أو المثانة يؤدي إلى قلة تصريف البول وضعف تدفق البول يؤدي إلى تكون حصوات المسالك البولية.
الاغذية المفيدة في حالات الاصابة بهذه الحصوات
حقيقة نحن ننصح بجميع أنواع السوائل لكن بالأخص الماء، فالماء يساعد على عدم ترسب الاملاح على نُديبات الكلية وعدم تكون حصوات، فالحصوات عبارة عن مجموعة املاح تتبلور لتكون حصوات رملية صغيرة، وقد تمتد ليصل حجم حصوة الكلية إلى حجم التفاحة حسبما ورد على لسان “د. عصام”.
أعراض الاصابة بحصوات الكلية
الكليتين قد تتحمل عدد كبير من الحصوات بدون وجود آلام على الاطلاق، لكن تحدث هذه الآلام عندما تنزل واحدة من هذه الحصوات باتجاه مجرى البول أو الحالبين، ففجأة يحدث عند المريض الم شديد مفاجئ في أحد الخاصرتين ويمتد ليصل أسفل البطن، ويترافق معه الشعور بالغثيان والقئ، بالإضافة إلى ذلك فمرور الحصاة بالحالب قد يؤدي إلى تلون البول باللون الأحمر أو الوردي نتيجة مرور الدم إلى البول.
وهناك أنواع من الحصوات تكون ملساء لا تسبب تخديش الأغشية المخاطية للحالب ولكن بعض الحصوات والتي تكون من مادة أوكزالات الكالسيوم تكون مدببة وعندما تمر بالحالب تسبب تخديش في جدار الحالب وبالتالي يظهر الدم بالبول.
ونصح “د. المجدلاوي” أنه إذا كان هناك أحد الأفراد في العائلة مصابة بحصى الكُلى فأي فرد في العائلة عرضة لأن يتكون لديه حصوات في الكليتين، لذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي فيجب على كل افراد الاسرة عمل الفحوصات والتصوير الخاص بتكوين حصى الكليتين، وإذا كانت الفحوصات سلبية فعلى هؤلاء الافراد الحيطة والحذر باتخاذ الإجراءات اللازمة للتوصيات الغذائية وتكون بشرب الماء والابتعاد عن الاطعمة التي تساعد على تكوينها.
واقرأ هنا أيضًا
كيفيّة التخلص من حصوات المسالك البولية
يعتمد علاج الحصوات على حجم ومكان الحصوات، ففي الحصوات الصغيرة التي يكون قطرها أقل من ٥ ملم وخاصة التي لا تسبب آلام أو أعراض مهمة وكذلك لا تسبب ألام أو استسقاء في الكلية بسبب احتباس البول في هذه الحالة نلجأ للطرق التحفظية عن طريق شرب كميات كبيرة من السوائل وبالأخص الماء تصل إلى ٢-٣ لتر يوميًا.
وأيضًا نستخدم علاجات تسمى العلاجات الطاردة للحصى ، تعمل على توسيع واسترخاء الحالب من الأسفل وبالتالي تسهل مرور الحصوات من الحالب إلى المثانة ومن المثانة إلى الخارج، إضافة إلى مسكنات الآلام التي تخفف الألم عند مرور الحصاة في أماكن ضيقة خاصة في نهاية الحالب.
الوقاية من رجوع الحصوات مرة أخرى في حال التدخل الجراحي
أختتم “د. عصام المجدلاوي” حديثه بأن التخلص من الحصوات سواء بالعلاج الباطني أو بالأساليب الجراحية المختلفة ليست نهاية المطاف، فالشخص الذي كون حصوة مرة واحدة في حياته يجب أن يحتاط لمدة عشر سنوات قادمة لأنه عرضة للإصابة بهذه الحصوات مرة أخرى بنسبة ٥٠٪.
لذلك يجب أن يخضع المريض لبعض التحاليل ومن أهمها جمع سائل البول لمدة ٢٤ ساعة ويتم الكشف عن كمية الأملاح الموجودة داخل سائل البول، فإذا كانت الكلية تُفرز فائض من الأملاح يتم أخذ بعض العلاجات الباطنية للوقاية من تكون الحصوات مرة أخرى.